

قمتان غير مسبوقتين سوف تشهدهما الجولة الرابعة لدوري النجوم 2023، تعبران بوضوح تام عن الموسم الاستثنائي لدورينا.القمة الأولى تجمع السد حامل اللقب مع الغرافة خامس الموسم الماضي، ولكن ليس على الصدارة او القمة كما كانا يتنافسان، ولكن من اجل المربع ومن اجل التواجد في المقدمة. والقمة الثانية تجمع العربي مع الشمال ولكن على صدارة وقمة الدوري، وهو ربما يحدث للمرة الأولى في تاريخ لقاءات الفريقين منذ عدة مواسم كان التنافس بينهما على تحسين المراكز، وفي بعض الأحوال على الهروب من معركة الهبوط.
هناك قمة ثالثة لن تكون بعيدة عن القمتين، حيث الصراع سواء على الصدارة والقمة أو على المربع، وهذه القمة تجمع الوكرة مع قطر إلى جانب هذه القمم الثلاث لن تكون باقي مباريات الجولة اقل أهمية وقوة وشراسة خاصة وان فيها مباراة تجمع الخاسرين الريان مع الأهلي، وام صلال مع السيلية، بالإضافة إلى المواجهة الأخيرة التي تجمع المرخية مع الدحيل.
الجولة تنطلق غدا الاثنين بلقاء المرخية مع الدحيل ثم قطر مع الوكرة، ويوم الثلاثاء الريان مع الأهلي، والسد مع الغرافة، وأخيرا يوم الأربعاء أم صلال مع السيلية، والشمال مع العربي. العربي هو المتصدر بالعلامة الكاملة يليه الوكرة 7 نقاط ثم الشمال 6 نقاط، وبعد ذلك تأتي 6 فرق برصيد 4 نقاط وهى السد والأهلي والغرافة والمرخية والدحيل وقطر، وأخيرا السيلية برصيد 3 نقاط عاشرا وأم صلال الحادي عشر برصيد نقطة واحدة، ثم الريان في القاع بلا نقاط.
الصدارة في خطر
تبدو صدارة العربي ( 12 نقطة) في خطر، ان لم يكن مستعدا للتصدي للرياح الشمالية (6 نقاط) التي هبت على قلعة الريان في الجولة الأولى، ثم على قلعة الغرافة في الجولة الماضية، وتستعد لتهب على فريق الأحلام، المهمة صعبة لان الشمال لم يعد فريقا يدافع ويعتمد على المرتدات، بل أصبح فريقا منظما ومنضبطا دفاعيا وهجوميا، وهو ما يجعله مرشحا لتحقيق مفاجأة ثالثة، وهو ما يسعى الأحلام لتفاديها للاستمرار منفردا على القمة، ومن المؤكد ان المواجهة ستكون قوية وجميلة من الطرفين.
قمة نارية
صدارة العربي لن تكون مهددة فقط من قبل الشمال، لكنها أيضا مهددة من الجنوب، وتحديدا من الموج الأزرق (7نقاط) والذي يصطدم في قمة نارية مع قطر(4 نقاط)، آملا في مواصلة الانتصارات ومطاردة الاحلام، المواجهة ستكون واحدة من أقوى مباريات الجولة خاصة والفريقان معنوياتهما في السماء، حيث حقق الوكرة انتصاره الثاني، وانتزع قطر انتصاره الأول، ومن المؤكد أن كلاهما يأمل في مواصلة الانتصارات وعدم التوقف، اللقاء من المؤكد انه سيكون شرسا من الجانبين اللذين ظهرا بأداء ومستوى جيد للغاية في الجولات الماضية.
الدفاع عن كبرياء الكبار
وفي واحدة من المواجهات الأكثر جماهيرية، يلتقي الزعيم (4 نقاط) مع الغرافة (4 نقاط)، وهي مواجهة للدفاع من جانب الفريقين عن كبريائهما كونهما من المنافسين باستمرار على اللقب، لكنهما تراجعا هذا الموسم بشكل غير مسبوق، نظرا لغياب الدوليين عن السد، وعدم اكتمال محترفي الغرافة.
الزعيم حامل اللقب حقق أول انتصار له الجولة الماضية في الوقت القاتل على حساب العميد، وهو ما رفع معنويات الفريق ومنحه دفعة قوية لمواصلة العمل من اجل التعويض ومن اجل جمع اكبر عدد من النقاط لحين عودة الدوليين. بينما الغرافة سقط في الخسارة الأولى وفي مفاجأة من العيار الثقيل الجولة الماضية بخسارته أمام الشمال، ويرفض الغرافة الخسارة الثانية على التوالي وسيعمل على استغلال غياب الدوليين من اجل العودة للانتصارات.
مواجهات غامضة
ورغم انتصاره الأول والصعب على الريان الجولة الماضية، إلا أن الدحيل (4 نقاط) قد يواجه بعض الغموض عندما يلتقي مع المرخية (4 نقاط)، حيث يعاني الدحيل من غياب الدوليين ومن إصابة محترفه البرازيلي الخطير ادميلسون، ومن غياب مدربه الأرجنتيني كريسبو للطرد في المباراة السابقة، بينما صفوف المرخية مكتملة من جميع النواحي مما يجعله قادرا على الصمود في مواجهة الطوفان، والعودة إلى الانتصارات، وتعويض أدائه غير الجيد في المباراة السابقة امام العربي والتي تلقى فيها أول خسارة.
البحث عن التعويض
سيكون شعار الريان (بلا نقاط) والأهلي (4 نقاط) هو تعويض الخسارة والعودة بقوة الى اجواء الدوري، وتبدو مهمة الريان صعبة وشاقة للغاية خاصة من الناحية المعنوية، حيث يعتبر الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي انتصار أو تعادل، وهو ما يحمله ويحمل لاعبيه وجهازه الفني عبئا نفسيا كبيرا من اجل إيقاف الهزائم ونزيف النقاط، ومن اجل الوصول إلى الانتصار الأول وإرضاء ومصالحة الأمة الريانية.
المهمة صعبة أيضا لان الأهلي رغم خسارته الجولة الماضية أمام السد إلا انه يقدم مستويات جيدة وظهر بشكل مختلف عن الموسم الماضي خاصة في الجانب الهجومي حيث سجل 4 أهداف في 3 مباريات مقابل هدف واحد الموسم الماضي.
صدام بين الجريحين
وفي لقاء صعب يجمع الجريحين أم صلال (نقطة واحدة) مع السيلية (3 نقاط)، لن يكون الهدف هو الفوز فقط، ولكن تصحيح الصورة غير الجيدة التي ظهرا عليها الجولة الماضية خاصة أم صلال الذي تلقى خسارة كبيرة وغير متوقعة أمام الوكرة برباعية دون رد، ومن المؤكد أن أم صلال سيعمل بكل قوة من اجل تقديم مستوى يليق به وفي نفس الوقت الوصول إلى الانتصار الأول وعدم التأخر اكثر من ذلك، بينما السيلية في موقف حرج وصعب بسبب رحيل مدربه التونسي سامي الطرابلسي عقب الخسارة أمام قطر الجولة الماضية، وهى خسارة لم تكن فنية في المقام الأول بقدر ما كانت خسارة لأسباب ومشاكل يعاني منها الشواهين وظهرت على السطح وباتت في حاجة إلى تدخل إداري سريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

العربي صاحب العلامة الكاملة
بعد مرور 3 جولات، ظهر العربي كأقوى الفرق دفاعيا وايضا هجوميا، حيث سجل الفريق 6 أهداف في 3 مباريات بواقع هدفين في كل مباراة، ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة فقط، وهو صاحب العلامة الكاملة.
ورغم قوة الهجوم العرباوي إلا أن الوكرة هو الأخطر والاقوى حتى الآن بتسجيله 9 أهداف في 3 مباريات بواقع 3 أهداف في كل مباراة، وهو صاحب اكبر الانتصارات على أم صلال برباعية دون رد، ويحتل الهجوم الوكراوي الصدارة يليه العربي 6 أهداف ثم السد برصيد 7 أهداف. رغم أن السد هو حامل اللقب والدحيل هو الوصيف إلا انهما مع أم صلال الاضعف دفاعيا حتى الآن حيث اهتزت شباك السد 7 مرات والدحيل وأم صلال 6 مرات ثم السيلية والريان برصيد 5 مرات لكل منهما.

قطر ملك ركلات الجزاء
يتصدر قطر قائمة الفرق الأكثر حصولا على ركلات جزاء بعد مرور 3 جولات حيث احتسبت له ركلتان، الأولى سجلها بدر بانون في المرخية، والثانية سجل سوريا في السيلية، فيما احتسبت ركلة لكل من الوكرة والأهلي والعربي والريان.