المغرب تأسف لفرض تأشيرة دخول على رعايا دول عربية

alarab
حول العالم 21 أغسطس 2015 , 01:37م
الجزيرة
عبر العاهل المغربي عن أسفه لاضطرار بلاده لفرض تأشيرة دخول على رعايا عدد من الدول العربية، خاصة من سوريا وليبيا، لأسباب أمنية متعلقة بـ"الإرهاب"، ودعا - في الوقت ذاته - المغاربة إلى معاملة جيدة مع اللاجئين، وتقديم كل أشكال المساعدة لهم.

وقال الملك: "بعض دول المنطقة تعرف أوضاعا صعبة بسبب انعدام الأمن، وانتشار الأسلحة والجماعات المتطرفة، مما اضطر المغرب لاتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية، لحماية أمنه واستقراره".

ومن هذه التدابير: "فرض التأشيرة على مواطني بعض الدول العربية، خاصة من سوريا وليبيا".

وأكد أن قرار فرض التأشيرة قرار سيادي، و"ليس موجها ضد أحد، ولا ينبغي فَهمه على أنه تصرف غير أخوي تجاههم".

وطالب الملك محمد السادس اللاجئين بضرورة الالتزام بالقوانين المغربية، و"احترام المقدسات الدينية والوطنية، وفي مقدمتها المذهب السني المالكي"، موضحا أن كل من يخرق تلك القوانين والضوابط سيتم ترحيله للخارج.

وتعد الشبكة السورية لحقوق الإنسان الدول المغاربية من أكثر الدول تشددا في إجراءات دخول السوريين إليها، إذ تفرض عليهم ما وصفته بـ"الشروط التعجيزية".

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في المغرب قرابة ألف وثلاثمائة لاجئ، وفق آخر الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

على صعيد آخر دعا الملك - بالمناسبة نفسها - المغاربة إلى استعمال صوتهم كسلطة، والمشاركة في الانتخابات المحلية (البلدية والقروية) والجهوية، وتحكيم ضمائرهم وحسن الاختيار، لأنه لن يكون من حقهم أن يشتكوا فيما بعد من سوء التدبير، أو من ضعف الخدمات المقدمة لهم.

وقال الملك: "إن التصويت حق وواجب وطني، وأمانة ثقيلة عليكم أداؤها، فهو وسيلة بين أيديكم لتغيير طريقة التسيير اليومي لأموركم، أو لتكريس الوضع القائم، جيدا كان أو سيئا"، مشيرا إلى أن عدم اهتمام عدد من المواطنين المغاربة كثيرا بالانتخابات وعدم المشاركة فيها، يرجع لعدم قيام بعض المنتخبين بواجبهم على الوجه المطلوب.