نجح الشمال الموسم الماضي في تحقيق هدفه وطموحه وهو البقاء وعدم الهبوط سريعا بعد صعوده وعودته للعب مع الكبار.
وقدم الشمال موسما مميزا رغم الصعوبات التي واجهته وأهمها رحيل مدربه هشام غزروني وتولي مساعده هشام زاهد المهمة حتى الآن، حيث استطاع أيضا رغم إصابة بعض محترفيه لاسيما هدافه الأردني بهاء فيصل تحقيق الهدف المنشود بالبقاء مع الكبار بعد غياب 5 مواسم متتالية.
وبعد أن حقق هدفه الموسم الماضي، فإنه من الطبيعي أن يرتقي الشمال في طموحاته خلال الموسم الجديد وخلال دوري 2023، وأن يفكر في تحسين ترتيبه، وضمان مكان في منطقة الوسط، وربما تتسع طموحاته وينافس للمرة الثانية في تاريخه على الوصول إلى المربع الذهبي كما فعل في موسم 1995 عندما تأهل للمربع وشارك للمرة الأولى في بطولة كأس ولي العهد.
لكن الأمر ليس سهلا إلى هذه الدرجة، حيث تبدو مهمة صعبة للغاية أمام الشمال مثله في ذلك مثل السيلية والمرخية بسبب تقليص عدد أندية الدوري الموسم القادم، وهو ما يشعل معركة القاع ومعركة البقاء والهبوط.
لو نظرنا إلى مركز الشمال الموسم الماضي سنجد أنه احتل المركز العاشر، وهو بمقاييس ومعايير الصعود والهبوط في نهاية 2023 فإنه لو ظل في المركز العاشر سيضطر لخوض المباراة الفاصلة مع بطل الدرجة الثانية للاستمرار في اللعب مع الكبار بدوري النجوم
الشمال سيكون مطالبا بالبحث عن مركز أفضل من العاشر إذا أراد البقاء وعدم الهبوط، وهو ما يحمله ويحمل جهازه الفني ولاعبيه ومحترفيه مسؤولية كبيرة، خاصة وأن الفرق الكبيرة خاصة السد والدحيل وأيضا الريان والغرافة وقطر سيلعبون بدون الدوليين، وهي بالتالي فرصة ذهبية للشمال يحب أن يعمل منذ المباراة الأولى في الدوري على استغلالها.
الشمال استقر على استمرار هشام زاهد كمدير فني للفريق بعد أن نجح في مهمته نهاية الموسم الماضي وأكمل المشوار وساهم في البقاء وعدم الهبوط، خاصة وأنه يعرف اللاعبين جيدا ويعرف أيضا الفرق المنافسة.
الاستقرار داخل الشمال امتد إلى صفوف المحترفين حيث يضم الفريق ماتيس ناني المدافع البرتغالي والعراقي أمجد عطوان والأردني علي علوان وتعاقد الشمال مع المحترف الفرنسي لويك لاندير بجانب أنه اقترب من ضم المغربي ياسين بامو والذي أتى بدلاً من بهاء فيصل، وعلى مستوى المواطنين أجرى الشمال بعض التعاقدات حتى الآن مع صلاح اليهري وسالمين وأبوبكر، وجدد التعاقد مع أبو بكر سيك حارس مرمى الفريق، وخاض الفريق فترة إعداد بالدوحة قبل السفر إلى المعسكر التركي الذي تخلله عدة مباريات ودية، حيث خسر أمام فناربخشه التركي بأربعة أهداف مقابل هدف، وخسر أمام فريق سيفاسبور التركي بهدفين دون رد، وتعادل أمام فريق دينامو أوتو بهدف لكل منهما.