أعلنت دار التقويم القطري أنه سوف يسطع أصغر كواكب المجموعة الشمسية /عطارد/ في سماء دولة قطر مساء غد الأربعاء 1 من شهر ذي الحجة 1441هـ، الموافق 22 يوليو 2020م، وذلك لأن كوكب /عطارد/ سيصل أقصى بعد زاوي له مع الشمس أعلى الأفق الشرقي، وستكون الزاوية الفاصلة بين مركزي /عطارد/ والشمس 20 درجة قوسية بالنسبة للراصد من على سطح الأرض.
وذكر د. بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري أن أفضل وقت لرصد ورؤية كوكب /عطارد/ سيكون فجر الخميس القادم، حيث إن سكان دولة قطر سيتمكنون من رصده أعلى الأفق الشرقي في سماء الفجر من الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية من وقت شروقه على سماء دولة قطر، وحتى قبل موعد شروق شمس الخميس.
وأشار أن سكان قطر سيتمكنوا من رصد /عطارد/ أعلى الأفق الشرقي لمدة زمنية قدرها ساعة واحدة وخمس وعشرون دقيقة، علما بأن موعد شروقه على سماء دولة قطر سيكون عند الساعة الثالثة والدقيقة الحادية والثلاثين فجرا بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيكون موعد شروق شمس الخميس عند الساعة الرابعة والدقيقة السادسة والخمسين صباحا بتوقيت الدوحة المحلي.
وتعتبر ظاهرة وصول كوكب /عطارد/ لأقصى استطالة له مع الشمس من الظواهر الفلكية الهامة، وذلك لأنها فرصة رائعة لرصده من سطح الأرض أطول فترة زمنية في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، وذلك لأن مداره كوكب قريب جدا من الشمس مما يجعل وهج الشمس يطمسه غالبية أيام العام، وسيبدأ البعد الزاوي بين الشمس و/عطارد/ في التناقص كل يوم بعد وصوله أقصى استطالة له مع الشمس، وبالتالي يقترب /عطارد/ من الشمس أكثر كل يوم وتطمسه أشعة الشمس.
وأضاف د. بشير مرزوق أن آخر مرة وصل فيها كوكب /عطارد/ لأقصى استطالة أعلى الأفق الشرقي كانت يوم الثلاثاء 24 مارس من العام الجاري، بينما سيصل لها من جديد يوم الثلاثاء 10 نوفمبر القادم.
وتعرف الاستطالة بأنها أقصى زاوية بين مركز الشمس ومركز الكوكب بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، وهي تنقسم إلى قمسين استطالة شرقية وتكون أعلى الأفق الغربي، واستطالة غربية وتكون أعلى الأفق الشرقي.
وكوكب /عطارد/ من مجموعة الكواكب الداخلية في المجموعة الشمسية، وهو أصغر الكواكب وأقربها من الشمس، إذ يبعد عنها بمسافة متوسطة قدرها 58 مليون كم، ويكمل دورته حول الشمس في مدة قدرها 88 يوما أرضيا.