فيسك: مصر بين الأمرِّين"جنون عظمة السيسي أو جنون تنظيم الدولة"

alarab
حول العالم 21 يوليو 2015 , 12:55م
محمد عبد اللطيف
في تعليقه على الوضع المضطرب في مصر كتب روبرت فيسك أن الخيار المتاح الآن لمصر هو إما رئيس مصاب بجنون العظمة أو جنون تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إن مصر تسير على درب العديد من الدول الممزقة "إذا عذبت شعبك فإن تنظيم الدولة سينبت في جراحه".

وأشار الكاتب في مقاله بصحيفة إندبندنت إلى حادثة تفجير الزورق الحربي المصري قبالة ساحل سيناء الأسبوع الماضي بأنها كانت تحذيرا للسياسيين الغربيين من دعمهم لمصر ولرئيسها عبد الفتاح السيسي على الرغم من حقيقة أن حكومته تحتجز أكثر من أربعين ألفا من السجناء السياسيين معظمهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، والمئات منهم محكوم عليهم بالإعدام.

"الخيار المتاح الآن لمصر هو إما رئيس مصاب بجنون العظمة أو جنون تنظيم الدولة الإسلامية "وقال فيسك إن النظام المصري يواصل ادعاءه أن أعداءه من الإخوان هم الوجه الآخر لتنظيم الدولة.

وبعد استعراض العديد من المتناقضات والتخبط في القوانين التي تصدرها حكومة السيسي خلص الكاتب إلى أن الغرب الآن يشجع حالة مألوفة لدولة جديدة في مصر تقوم على الاستبداد والمطاردة من قبل أعداء خارجيين، دولة يعتبر الفقر السائد فيها هو السبب وراء ضرورة استخدام القوانين الصارمة أكثر من أي وقت مضى ضد حرية التعبير، فالشعب -كما يقال لنا- يريد الخبز وليس الحرية، والأمن وليس الإرهاب.

وختم الكاتب مقاله بأن تنظيم الدولة في سيناء -بإعلانه مسؤوليته عن اغتيال النائب العام في قلب القاهرة مؤخرا- وضع الغرب أمام أحد الأمرِّين في دعمه لنظام السيسي.