رغم عدم اكتمال التجربة الثالثة الودية لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في ختام معسكره النمساوي أول امس استعدادا لخوض منافسات بطولة الكأس الذهبية، بسبب انسحاب المنتخب النيوزيلاندي بعد انتهاء الشوط الأول، الا ان التجربة كانت جيدة، وكان من المنتظر ان يكتمل نجاحها بإقامة الشوط الثاني لولا الاعذار الواهية للاعبي منتخب نيوزيلندا التي فاجأت مدربهم قبل ان تفاجئ منتخبنا ومدربه البرتغالي كيروش.
ما حدث في الشوط الأول يؤكد ان التجربة قوية ومفيدة للغاية، حيث غلب عليها الطبع الرسمي، وغلب عليها طابع الجدية والحماس الذي وصل في بعض الأحيان الى الخشونة من جانب لاعبي نيوزيلندا الذين تقدموا بهدف مفاجئ في الدقيقة 18، وأنقذهم حارس مرماهم المتألق من التعادل ومن الخسارة، بعد ان قدم شوطا رائعا تصدى فيه لكل محاولات العنابي وأنقذ مرماه من هدفين ليوسف عبد الرزاق، وهمام الأمين، كما أنقذ القائم الأيسر هدفا محققا من أقدام المعز علي.
ويمكن القول ان الشوط الأول كان جيدا للغاية من العنابي ومن نيوزيلندا التي دافعت بقوة واعتمدت على المرتدات الخطيرة والتي كادت ان تسفر عن هدف ثان لولا براعة مشعل برشم الذي تصدى لانفراد المهاجم.
وخاض العنابي المباراة بتشكيل جديد، أجرى خلاله كيروش 5 تغييرات في التشكيل الأساسي باشتراك مشعل برشم وحازم احمد ويوسف ايمن وعبد الله معرفي ومصعب خضر، وأشرك باقي اللاعبين الذين اعتمد عليهم في التشكيل الأساسي لمباراة جامايكا وهم طارق سلمان وهمام الأمين واحمد فتحي وطارق مشعل ويوسف عبد الرزاق والمعز على.
وكان من المتوقع بالطبع منح المدرب الفرصة لعدد آخر من اللاعبين في الشوط الثاني حتى تكتمل الصورة أمامه من جميع النواحي قبل انطلاق المشوار الرسمي بمواجهة هايتي في بطولة الكأس الذهبية الأربعاء المقبل.
في كل الأحوال استطاع كيروش من خلال تجربة جامايكا، والشوط الأول من مباراة نيوزيلندا، ومن قبلهما مباراة كرواتيا لمنتخبها المحلي، وضع النقاط على الحروف، سواء بالنسبة للأداء واستراتيجية اللعب والخطط التي سيعتمد عليها، وأيضا التشكيل الأساسي.
وسيبدأ المدرب البرتغالي بعد الوصول الى امريكا وبعد العودة للتدريبات في الساعات القادمة تركيزه على وضع اللمسات الأخيرة، وعلى حسم التشكيل الأساسي بعد اعلان القائمة النهائية التي ضمت 23 لاعبا، وأيضا التركيز على مباراة الافتتاح أمام هايتي وستكون الكأس الذهبية اختبارا حقيقيا للمدرب كيروش الذي تعلق عليه آمال كبيرة للوصول بالعنابي الى اكبر حالة من الجاهزية التامة وتحقيق النتائج المرجوة.