وزير المواصلات: نلتزم بدعم النهوض بالطيران التجاري على مستوى العالم

alarab
اقتصاد 21 يونيو 2022 , 12:25ص
الدوحة - العرب

أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات التزام دولة قطر بدورها الراسخ تجاه قطاع الطيران، حيث تعمل كل من وزارة المواصلات والهيئة العامة للطيران المدني بشكل وثيق مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) لدعم رؤيتها المتعلقة بالنمو المستدام، ومهمتها المتمثلة في العمل بوصفها المنتدى العالمي للطيران المدني الدولي. 
وقال سعادة وزير المواصلات خلال كلمته بافتتاح اجتماع الجمعية العمومية السنوي الثامن والسبعين للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ومؤتمر القمة العالمية للنقل الجوي «كما نؤكد لكم أيضاً التزامنا الكامل بالعمل جنباً إلى جنب مع قطاع الطيران بهدف دعم النهوض بالطيران التجاري على مستوى العالم».
وأضاف: «لقد بذلت دولة قطر جهوداً حثيثة للنهوض بقطاع المواصلات، ولا سيما قطاع الطيران، حيث تمتلك دولة قطر أفضل مطار في العالم، مطار حمد الدولي، وأفضل شركة طيران في العالم، الخطوط الجوية القطرية، بالإضافة إلى ميناء حمد الذي سيكون منارة في عالم الموانئ، فضلا عن امتلاك أكبر أسطول حافلات كهربائية للنقل العام بما يعزز من موقع دولة قطر كرائدة في مجال النقل الجماعي للطاقة النظيفة».
وأشار سعادته إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، يعد ركيزة أساسية لمجتمع الطيران الدولي، ويساهم في توجيه قطاع الطيران لتوحيد العالم بأسره من خلال النقل الجوي الآمن والفعال والمستدام، معبرا عن سعادته باستضافة هذا الحشد من القادة وصناع القرار في قطاع الطيران في العالم.
وأكد ضرورة مواصلة العمل كشركاء لمواجهة التحديات العالمية والمعقدة بطبيعتها التي تواجهها شركات الطيران، والتي تتطلب نهجاً تعاونياً للتوصل إلى حلول حقيقية ودائمة.
وأوضح سعادة وزير المواصلات أنه مع استمرار التعافي من آثار جائحة «كوفيد-19» على الصعيد العالمي، فإن هذا الاجتماع يعد فرصة استثنائية لمناقشة الوضع الحالي والتحديات المستقبلية ومواجهتها، لا سيما التركيز على مواضيع الاستدامة وكيفية المضي قدماً بالالتزام للتوصل إلى معالجة انبعاثات الكربون حتى يصل إلى صفر بحلول عام 2050.
وأضاف: «في الوقت الذي يواجه فيه قطاع الطيران - بما فيه شركات الطيران، ومصنعو الطائرات، والهيئات التنظيمية، والمطارات، ومقدمو خدمات الملاحة الجوية وغيرهم من التحديات فإن يتعين علينا ايجاد أساليب ناجعة للإبداع والابتكار والأهم من ذلك التعاون الوثيق المثمر». كما نوه سعادته بأن دولة قطر على أهبة الاستعداد للترحيب بضيوفها من المشجعين والمهتمين بكرة القدم من كافة أنحاء العالم، خلال استضافة مونديال فيفا قطر 2022 داعيا الجميع إلى المشاركة في هذا الحدث العالمي الاستثنائي.

ويلي والش: 200 مليار دولار خسائر شركات الطيران في عامين

أكد السيد ويلي والش المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي على الأهمية البالغة للمرحلة التي يمر بها قطاع الطيران العالمي، وأضاف في كلمته.. تتسم شركات الطيران بقدر كبير من المرونة، مما يعزز من قدرتها على تلبية الطلب الذي يرافق هذه الزيادة في أعداد المسافرين. 
وبالنسبة لقطاع الشحن، قال والش.. هو يسجل أداءً جيداً بالرغم من الوضع الاقتصادي غير المستقرّ حول العالم، إذ ستنخفض خسائر القطاع إلى 9.7 مليار دولار أمريكي هذا العام مع توقعاتٍ بتحقيق أرباحٍ أكبر خلال عام 2023. وبشكل عام، يمر القطاع الآن في فترة تدعو إلى التفاؤل بالرغم من الصعوبات المتعلقة بالتكاليف وخاصة الوقود، فضلاً عن القيود التي لا تزال مفروضة في بعض الأسواق الرئيسة».
وأضاف:» تأثرت صناعة الطيران بالوباء، حيث انخفضت أعداد الركاب بنسبة 60 في المائة في عام 2020 وبقيت بنسبة 50 في المائة في عام 2021. وخسرت شركات الطيران ما يقرب من 200 مليار دولار على مدار عامين، وبينما أفلست بعض الشركات في القطاع، فقد تعافت شركات أخرى - مدعومة من الدول في كثير من الأحيان - من الوباء بأرباح سليمة. مما يعكس الاضطراب المستمر، فقد اضطر اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) إلى نقل اجتماعه العام السنوي من شنغهاي إلى قطر، حيث تواصل الصين مكافحة الوباء.
وشدد على ضرورة دعم الحكومات للاستثمار في هذا القطاع بما يساعد على تحقيق التطلعات التي نصبو اليها اقتصاديا وبيئيا.
وقال السيد ويلي والش:»إنني متفائل بأن الحكومات ستدعم طموح الصناعة باتفاق بشأن هدف طموح طويل الأجل في الجمعية العمومية القادمة لمنظمة الطيران المدني الدولي. الناس يريدون أن يروا الطيران يزيل الكربون. إنهم يتوقعون أن تعمل الصناعة والحكومات معًا، على تحقيق صافي صفر بحلول عام 2050.
وختم المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي تصريحاته بالقول:» يتعيّن على الموردين بمن فيهم المطارات ومزودو خدمات الملاحة الجوية، التركيز على مسألة ضبط التكاليف، كما يفعل عملاؤهم للمساهمة في دعم تعافي القطاع».

«إياتا»: تعافي قطاع السفر ينعش أرباح شركات الطيران

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» عن تحديث توقعاته بشأن الأداء المالي لشركات الطيران لعام 2022، بالتزامن مع تسارع وتيرة تعافي القطاع من تداعيات جائحة كوفيد- 19. 
أضاف «إياتا»: من أبرز هذه التوقعات هو تراجع خسائر القطاع إلى 9.7 مليار دولار أمريكي (في تحسُّن عن التوقعات المسجلة في أكتوبر 2021 بوصول الخسائر إلى 11.6 مليار دولار أمريكي) بهامش خسارة صافٍ عند 1.2- %. ويُعد هذا تحسناً كبيراً عن الخسائر بقيمة 137.7 مليار دولار أمريكي (بهامش خسارة صافٍ عند 36.0- %) في عام 2020 و42.1 مليار دولار أمريكي (بهامش خسارة صافٍ عند 8.3 %) في عام 2021. 
ومن بين التوقعات قدرة القطاع على تحقيق أرباحٍ أكبر خلال عام 2023، مع توقعات بإمكانية تحقيق أمريكا الشمالية لأرباح بقيمة 8.8 مليار دولار أمريكي خلال عام 2022.
بالإضافة إلى مساهمة عوامل، مثل المكاسب الناتجة عن زيادة الكفاءة وتحسُّن العائدات، في مساعدة شركات الطيران على الحد من خسائرها حتى في ضوء ارتفاع تكاليف اليد العاملة والوقود (ارتفاع تكاليف الوقود نتيجة ارتفاع بنسبة 40 % في أسعار النفط العالمية وفجوة آخذة بالاتساع ما بين سعر النفط الخام وسعر الوقود هذا العام).
وأشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى تزايد تفاؤل القطاع والتزامه بالحد من الانبعاثات من خلال التسليم المتوقع لأكثر من 1,200 طائرة خلال عام 2022.
موضحا ارتفاع مستويات الطلب من جديد مدفوعة بعوامل عديدة، مثل قوة الطلب المكبوت ورفع القيود المفروضة على السفر في غالبية الأسواق وانخفاض معدلات البطالة في معظم الدول وازدياد المدخرات الشخصية، وبالتالي ستصل أعداد المسافرين في 2022 إلى 83 % من المستويات المُسجلة قبل بدء جائحة كوفيد- 19. 
وأكد «إياتا» تسجيل أحجام الشحن لأرقامٍ قياسية جديدة عند 68.4 مليون طن خلال عام 2022، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي يُواجهها العالم.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: «تتسم شركات الطيران بقدرٍ كبير من المرونة، ما يعزز من قدرتها على تلبية الطلب الذي يرافق هذه الزيادة في أعداد المسافرين. وبالنسبة لقطاع الشحن، فهو يسجل أداءً جيداً بالرغم من الوضع الاقتصادي غير المستقرّ حول العالم، إذ ستنخفض خسائر القطاع إلى 9.7 مليار دولار أمريكي هذا العام مع توقعاتٍ بتحقيق أرباحٍ أكبر خلال عام 2023. وبشكل عام، يمر القطاع الآن بفترة تدعو إلى التفاؤل بالرغم من الصعوبات المتعلقة بالتكاليف وخاصة الوقود، فضلاً عن القيود التي لا تزال مفروضة في بعض الأسواق الرئيسية».