كرمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس الأول، خريجي طلاب المنح الدراسية بالمعهد الديني لعام 2021 / 2022، تحت رعاية سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبحضور بعض المسؤولين بالوزارة وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة.
وقام الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير الإدارة العامة للأوقاف، ممثلاً عن سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتكريم الخريجين والمتفوقين من مستويات دراسية مختلفة.
وأكد السيد علي عبيد آل مهران المري رئيس لجنة رعاية شؤون طلاب المنح الدراسية خلال كلمته التي ألقاها بالحفل أن وزارة الأوقاف منذ أن تسلمت ملف رعاية طلاب المنح بالمعهد الديني في عام 2013 لم تدخر جهدا بكل إداراتها لرعاية هؤلاء الطلاب وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي، حيث تتولى توفير وتهيئة بيئة تعليمية وتربوية لهؤلاء الطلاب.
وأضاف: نحتفل اليوم بأبنائنا الأعزاء، ونرى نتائج جهودهم بعد ما بذلوه من جهد، وما عانوه من مشقة ونَصَبٍ، وما أبدوه من حرص للوصول إلى أعلى المستويات، لافتاً إلى أن ملف المنح الدراسية يزداد قبولاً على مستوى كثير من الدول، فعندما تسلَّمنا هذا الملف كان عدد جنسيات الطلاب 21 جنسية، أما الآن فقد وصل عددها إلى 47 جنسية، مشيراً إلى أن هذا الملف لا يقل أهمية عن غيره من الملفات التي تهتم بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فخرِّيجو المنح هم دعاة بلادهم، وهم حجر الأساس في نشر العقيدة الصحيحة وتبليغ السنة المطهرة.
وأوضح أن التخرج اليوم يعني الخطوة الأولى في بداية طريق الجهد لحمل رسالة الإسلام، كما توجَّه بكلمة للطلبة الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة أن يحذوا حذو الخريجين، وأن يجدوا في طلب العلم، ويجتهدوا حتى يصلوا إلى ما وصلتم إليه.
وأوضح السيد خالد وليد الحمادي رئيس جهاز رعاية شؤون طلاب المنح الدراسية: إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حققت نتائج متقدمة وهي تحتفل بتخريج هذه الدفعة من طلاب المنح الدراسية، وهي تعتبر دفعة متميزة كونها عايشت أحداث كورونا وتغيرات التعليم من تعليم عادي إلى تعليم عن بعد ومن ثم تعليم مدمج مع الرجوع بعد ذلك إلى الوضع العادي.
وحول سياسة القبول، أوضح الحمادي أن هناك عددا من الشروط التي يمكن الاطلاع عليها على موقع وزارة الأوقاف، حيث يبدأ استقبال طلبات التقديم مع بداية سبتمبر وحتى نهاية ديسمبر من كل عام، حيث نحرص على قبول الطلاب المتميزين الذين يتم ترشيحهم وتزكيتهم من مراكز إسلامية معروفة ومعتمدة في الدول التي ينتمي إليها الطلاب.
وأشار السيد خالد الحمادي إلى أن الدراسة في المعهد الديني تتميز بتكثيف العلوم الشرعية واللغة العربية، نظرا لحاجة الأمة إلى متخصصين في مثل هذه العلوم، لافتاً إلى أن عدد من الأنشطة التي نفذها المعهد لطلاب المنح الدراسية التي تهدف إلى تأسيس وتنمية المهارات المطلوبة لديهم ومنها دورات شرعية وقرآنية وأخرى تثقيفية وتربوية وترفيهية، لافتاً إلى أهمية برنامج رعاية طلاب المنح الدراسية الذي تقدمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في رفع مستوى الوعي الشرعي للمجتمعات المسلمة بتبني الطلبة المتميزين وتأهيلهم بالعلم الشرعي.