محمد الحميد:إجراءات استباقية.. وتوفير أكثر اللقاحات فعالية في كبح الفيروس
خالد معرفية:تخطيت المحنة بفضل جهود الكوادر الطبية.. والخدمة عالية الجودة
محمد علم:الخطط المدروسة ساهمت في تخطي ذروة الوباء.. والحد من تداعياته
حمد درويش:«احتراز» ساهم في الوقاية والتوعية.. والدولة تخطت الأزمة بأقل الخسائر
أشاد مواطنون ومقيمون بجهود الدولة في حصار وقهر فيروس كورونا» كوفيد -19»، وما جاء في الحوار الشامل لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من استعراض لجهود الدولة في قهر الوباء والسيطرة عليه.
وأعربوا عن امتنانهم للجهات المعنية وما قامت به من خطط واستراتيجيات التي وضعتها الجهات المنوطة وبالتحديد اللجنة العليا لإدارة الأزمات التي اتسمت بالشفافية في الإعلان بشكل مستمر عن التطورات في احتواء الفيروس وأعداد الإصابات وكذلك ما فرضته من تشديدات لخفض الإصابات.
وتحدثوا لـ « العرب» عن جهود الطواقم الطبية في التصدى للوباء دون كلل أو تخاذل مما جعلهم يستحقون التقدير والإشادة حسب تعبيرهم، لافتين إلى أن الرعاية الطبية بالدولة كانت ممتازة مما ساهم في شعور الجميع بالأمان، وتوفير أفضل اللقاحات للوقاية من الوباء.
وكان معالى رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد أكد خلال الحوار أن الحكومة قد نجحت بتوفيق من الله عز وجل ثم التوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في التعامل مع الأزمة منذ بدايتها، وذلك بوضع التشريعات وإصدار القرارات العاجلة لمواجهة الجائحة، وكذلك من خلال إعادة تنظيم اللجنة العليا لإدارة الازمات والتي فرضت بدورها إجراءات احترازية مشددة، مع الحرص على أن لا تؤثر تلك الإجراءات سلبًا على سير المشاريع الكبرى والحيوية في الدولة أو تلقي بظلالها على الجانب الاقتصادي والاجتماعي لأفراد المجتمع.
وحول البرنامج الوطني للتطعيم ضد فيروس كورونا «كوفيد- 19»، أوضح معاليه بأن ما يقارب 65% من اجمالي السكان سيكونون قد حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح هذا الأسبوع.
وأشاد بالقطاع الصحي والدور الكبير الذي لعبته الكوادر الصحية في منع انتشار الوباء.. منوهًا كذلك بأن التزام أفراد المجتمع وثقتهم في الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها الجهات المعنية ساهم في تراجع الإصابات.
جهود كبيرة..
قال محمد الحميد إن الدولة ممثلة في وزارة الصحة العامة وجهات العمل الرسمية سعت منذ ظهور الوباء لتنفيذ استراتيجية تبعتها كثير من دول العالم وهي الـ nationwide lockdown. ويترتب على تلك الاستراتيجية الحد من التجمعات والابتعاد بمسافة آمنة وغسل اليدين باستمرار وتفادي ملامسة الوجه قدر المستطاع وغيرها من الاحترازات التي تم توعية المواطنين والمقيمين بها من قبل المختصين والمنظمات العالمية.
وأكد « الحميد « أن الاستراتيجيات التي اتبعتها قطر منذ بداية الأزمة اتضح أنها ساهمت بشكل مباشر في تخفيف الضغط والعبء على الطاقم الطبي الذين كانوا في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الفيروس، مشيراً إلى أن مع ظهور اللقاحات نهاية العام الماضي كانت قطر من أولى الدول التي قامت بإحضار أفضل وأجود أنواع هذه اللقاحات، ولم تعتمد على ما عُرف بمناعة القطيع وهذا يؤكد ما يوليه القطاع الصحي في الدوحة لخدمة المواطن والمقيم على حد سواء.
وأعرب» الحميد»عن أمله في عودة الحياة لطبيعتها بأسرع وقت وهو ما بدأ يحدث تدريجياً حسب قوله. لافتاً إلى أنه على الرغم من إيجابيات الإجراءات الاحترازية التي فُرضت على الجميع حول العالم الا أنها تركت آثارا سلبية سيطرت على الجانب النفسي مما زاد حالات الاكتئاب والعنف الاسري وغيرها على مستوى العالم الأمر الذي يؤكد أهمية توسيع معرفتنا ومداركنا لهذه الجوانب السلبية سواء على المستوى الاجتماعي والنفسي أو غيرها التي نتجت جراء الاجراءات الاحترازية حتي يتمكن الناس من تخطيها.
رعاية طبية متميزة
أشاد المواطن خالد معرفية بجهود القطاع الصحي منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وباء «كوفيد -19»، مشيراً إلى أن تجربة إصابته بالفيروس مرت بسلام بعد أن تلقى الرعاية الطبية والصحية اللازمة منذ علمه بإصابته خاصة في ظل تلقيه اتصالات هاتفية من الأطباء يومياً لمتابعة حالته فضلاً عن استقباله في المنزل خلال فترة الحجر لممرض من مؤسسة حمد الطبية قام بتعليمه كيفية القيام بنفسه بالقياسات الحيوية بشكل يومي وشرح بروتوكول العلاج مما ساهم في شفائه دون أي مضاعفات.
وأعرب معرفيه عن امتنانه للطواقم الطبية قائلاً» لقد قدم الأطباء جهداً كبيراً لا يمكن نسيانه فكانوا بمثابة الجيش الأبيض الذي تصدى لهذا الوباء وواصلوا الدعم النفسي لكل شخص أصابه الفيروس وكنت واحداً منهم حتى تخطيته الحمد لله، ففي الوقت الذي استقرينا فيه داخل منازلنا خوفاً من هذا الوباء كانوا هم في مواجهته داخل المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وبالتالي أي كلام للإشادة بدورهم لن يفي حقهم».
وتطرق «معرفية» إلى دور الجهات المعنية التي فرضت تشديدات خاصة على المواطنين والمقيمين على حد سواء، ولولا هذه الإجراءات المشددة لحدث ما لا يحمد عقباه وتجارب بعض الدول شاهدة على ذلك، مشيراً إلى أن التقيد الذي كان سبب في ضيق البعض ساهم الآن بأن دولة قطر استطاعت تخطي كل موجات انتشار الفيروس دون خسائر كبيرة ولله الحمد في الأرواح.
وختم حديثه مطالباً جميع فئات المجتمع القطري بضرورة استمرار الالتزام بكل ما تفرضه الدولة من إجراءات احترازية لمنع أي انتكاسة أو العودة لا قدر الله للوراء خاصة أن المستوى الذي وصلت إليه قطر في تطويق الفيروس مشرف ويستحق الثناء، كذلك النبية التحتية بالقطاع الصحي، التي تتسم بأنها عالية الجودة والقدرات.
الخدمات العلاجية متوافرة
وصف محمد علم ما قامت به قطر وما وضعته من استراتيجيات وخطط في مواجهة فيروس كورونا بالعمل المميز الذي يستحق الإشادة والتقدير خاصة مع وصول الإصابات اليومية إلى أعداد قليلة مقارنة ببعض الدول حتى الآن وبعد مرور قرابة العامين من إعلان الفيروس أنه وباء عالمي.
وتابع: « الخطط التي وضعتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات ساهمت في تخطي ذروة أزمة الوباء بامتياز، وما تابعناه على جميع وسائل الإعلام من جهد في أساليب التوعية الموجهة لجميع الفئات والشرائح المجتمعية خلق حالة من الفهم والإدراك لطرق الوقاية وتخفيف الضغوط النفسية والرعب الذي نال من الجميع مع بداية الأزمة. ولكن بفضل الله تجاوزناه بأقل الخسائر النفسية».
ولفت إلى أن اعتماد الدولة سياسة التعليم ودوامات العمل عن بعد وتوفير خطة لتنفيذ ذلك كان سريعاً بالشكل الذي لم يعرقل مصلحة الطلاب أو المواطنين فضلاً عن اتباع الخدمات الرقمية منذ بداية الأزمة ساهم كذلك في إنجاز جميع الخدمات بالشكل الآمن، مشيداً بتوفير الدولة لجميع احتياجات المواطن والمقيم كذلك من سلع ومواد غذائية شعر خلالها كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة بالأمان خاصة في ظل ما عُرض على شاشات التلفاز من تهافت الناس في دول أخرى على المواد الغذائية وعدم توافرها في كثير من الأحيان مع غلق الطيران وتحول العالم لأن يكون أشبه بعالم صامت كئيب حسب وصفه ولكن كل هذه المشاهد لم نعشها بفضل الله ثم القيادة الحكيمة حسب تعبيره.
وتناول « محمد» في حديثه ما قامت به الدولة من توفير اللقاحات للفئات الأكثر تضرراً في حال أصيبوا بالفيروس من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لافتاً إلى أنه كان من أوائل الأشخاص الذين تلقوا التطعيم والتي شعر بعدها براحة وطمأنينة لأن قطر أحضرت اللقاحات الأكثر أمناً ووفرتها للجميع دون تفرقة.
«احتراز» ساهم في خفض العدوي
تحدث حمد درويش عن مشاعره في بداية أزمة « كوفيد-19» التي كانت مليئة بالخوف على الأهل والأبناء من هذا الوباء ولكن سرعان ما تجاوزها حسب تعبيره بعد أن رأى الجهود المبذولة من قبل الجهات المختلفة في الدولة التي كانت السبب في عبور المجتمع القطري للأزمة بأمان بفضل الله ثم القيادة الحكيمة التي اعتادت تخطي الأزمات بصور مشرفة على كافة الأصعدة.
وعاد بنا إلى مشاهد قاربت على العامين منذ بداية أزمة كورونا قائلاً « تأثر العالم بسبب الركود الاقتصادي الذي تسبب الوباء به ولكن قطر تخطت الأزمة دون خسائر فادحة وهو ما يجعلنا دائماً نردد نحنا بخير في ديرة العز ولله الحمد»، مشيراً إلى أن الدوحة وضعت أمامها جميع تجارب الدول الناجحة في مواجهة الأزمة فقدمت للمجتمع تطبيق احتراز الذي ساهم في خفض العدوى وتوجيه الجمهور وتوعيته وغيره من الأساليب التي اتبعتها منذ بداية الأزمة.