ميسر صديق: الاستثمارات العقارية السياحية تحقق أفضل العوائد
يزن عبد اللطيف: الإمكانيات السياحية تلبي كافة احتياجات السياح
هاني عكاري: الإقبال على الفنادق المتوسطة اتجاه عالمي بعد كورونا
شادي قاسم: حوافز الدولة تشجع الاستثمار في جميع أنواع الفنادق والمنتجعات
حققت السياحة القطرية إنجازات مميزة خلال السنوات الماضية، بفضل الجهود التي تبذلها الدولة للارتقاء بالمنتج السياحي وتشجيع السياحة الداخلية للمواطنين والمقيمين، إضافة إلى جذب السياحة من الخارج وزيادة اعداد السائحين، وتخطط الدولة إلى استقطاب نحو 5.6 مليون سائح بحلول عام 2023.
وتؤكد التقديرات إلى نمو الاستثمار في قطاع السياحة إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2028، مع وصول حصة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 36.57 مليار دولار، وتوفر دولة قطر بيئة استثمارية مرنة للراغبين في الاستثمار بقطاعي السياحة والفنادق إلى جانب حزمة من المحفزات تشمل: البنية التحتية المتطورة ومعدل الإنفاق السياحي المرتفع نتيجة نمو حصة الفرد من الناتج المحلي الاجمالي فضلا عن إمكانية تخصيص أراض لممارسة الأنشطة السياحية بموجب عقود طويلة الأجل، والإعفاء من الضريبة على الدخل لمدة تصل إلى 10 سنوات في بعض القطاعات، ومنح إذن باستيراد المواد الضرورية من أجل المشاريع الاستثمارية، بالإضافة الى إعفاء من الرسوم الجمركية المفروضة على الآلات المطلوبة للمشاريع الاستثمارية، والسماح بتحويل إيرادات أو عائدات الاستثمار من دون أي عوائق وبأي عملة.
تنمية سياحية شاملة
وجاءت تصريحات معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأخيرة لتؤكد استمرار التوجه نحو التنمية السياحية لتشمل قطاعات جديدة واعدة وهي الفنادق والمنتجعات من فئة نجوم اقل من 4 نجوم وهي الفنادق والشقق الفندقية ذات التصنيف المتوسط 2 و3 نجوم.. حيث أكد معاليه أنه لا توجد المرافق أو الخدمات ذات التصنيف المتوسط، على الرغم من أهميتها الكبرى وأنها الأكثر انتشارا في أغلب الدول السياحية، وهي التي تحتاجها فئات متعددة من السائحين والزوار.
وأضاف معاليه نسعى لخلق أماكن جديدة تتلاءم وتهم كافة شرائح المجتمع والسائحين.. وسيتم إصدار الأدوات التشريعية الخاصة بإعادة هيكلة الجهات التنظيمية لقطاع السياحة قريبا، وستكون تبعية الجهات التنظيمية لهذا القطاع لرئيس مجلس الوزراء، ونحرص على توجيه الجهات المعنية لمتابعة جودة الخدمات والأسعار في المنتجعات والفنادق والمرافق السياحية باستمرار لتكون في متناول الجميع، لأن ذلك يهم شريحة كبيرة في المجتمع.
خبراء السياحة والعقارات وصفوا تصريحات معالي رئيس الوزراء بأنها خطة عمل للنهوض بالقطاع السياحي بجميع مكوناته خلال الفترة القادمة، مع التركيز على التوسع في الاستثمارات السياحية للفنادق 3 و2 نجوم التي تلبي احتياجات قطاع كبير من السائحين سواء من الداخل أو الخارج.
المؤشرات تؤكد أن سوق السياحة في قطر أبرز الأسواق النشطة في المنطقة، من حيث عدد المشاريع الفندقية الجاري تنفيذها رغم تداعيات جائحة كورونا حيث يبلغ عدد المشاريع الجارية 107 مشروعات تضم 21.5 ألف غرفة فندقية قيد التطوير والإنشاء في السوق المحلي، وتتوزع المنشآت قيد التطوير البالغة 107 منشآت على كل من: 70 فندقا بعدد غرف يبلغ 14499 غرفة تتوزع على 33 فندقا فئة الخمس نجوم و26 فندقا فئة الأربعة نجوم و11 فندقا فئة الثلاثة نجوم فيما يبلغ اجمالي عدد الشقق الفندقية قيد التطوير 21 شقة بعدد وحدات 4363 غرفة.
مستويات عالمية من الضيافة
من جانبه يؤكد السيد يزن عبد اللطيف مدير عام « فندق ومنتجع فريج شرق “أن الدولة تمتلك قدرات سياحية على أعلى مستويات عالمية تلبي احتياجات جميع الفئات السياحية الداخلية والخارجية، وفي مقدمتها البنية التحتية من طرق ومواصلات ومطار، ومرافق سياحية من شواطئ وحدائق وفنادق وكلها تدعم التوجه نحو الاستثمارات السياحية بجميع الفئات، سواء 5 أو 4 أو 3 أو 2 نجوم، وكلها ذات معايير عالية وجودة في الضيافة، وبالتالي فأن إقامة وتشييد الفنادق والمنتجعات ذات ال 3 نجوم، يلبي احتياجات قطاع كبير من السائحين، في ظل توجه عدد كبير من الافراد سواء بالداخل او الخارج نحو هذا النوع.
يزن يضيف ان مونديال 2022 سيؤسس لمرحلة جديدة من التنمية السياحية تشمل جميع أنواع الضيافة والفئات الفندقية، في ظل اقبال شريحة كبيرة على الضيافة المتوسطة في ظل ارتفاع مستويات الضيافة في قطر، التي أصبحت احد الوجهات السياحية الرئيسية في العالم، بفضل المرافق التي تملكها الدولة والتشجيع المستمر للسياحة.
ويؤكد يزن أن فنادق ذات الـ 5 نجوم رفعت من تصنيف قطر السياحي، وهي أحد عناصر التصنيف العالمية، حيث تحتل قطر مرتبة متقدمة في هذه التصنيفات العالمية، مما يساهم في دعم التوجه نحو الاستثمار في الفنادق والمنتجعات المتوسطة.
ويشير يزن إلى التطور الكبير التي شهدته السياحة في قطر على جميع المجالات سواء قطاع الضيافة أو قطاع الطيران باعتبار الخطوط القطرية من أفضل شركات الطيران في العالم، وفقا لمؤسسات السياحة العالمية، كما أن هناك توسعا كبيرا في الاستثمارات السياحية وافتتاح المنتجعات، مما يجعل السياحة في قطر من التجارب المثيرة للسياحة في العالم.
إقبال على الاستثمارات
العقارية السياحية
الخبير العقاري ميسر صديق يؤكد ان الإمكانيات السياحية تجعل من قطر في مقدمة الوجهات السياحية في المنطقة، خلال الفترة القادمة، خاصة بعد تنظيم المونديال الذي من المتوقع ان يشهد نسخة استثنائية لم تشهدها البطولات من قبل، ليرسخ بذلك لحقبة جديدة من السياحة في قطر بفضل المنشآت السياحية المتوافرة، التي تتوافق مع أعلى المعايير العالمية للضيافة، مطار عالمي وناقلة وطنية تتربع على عرش أفضل الشركات العالمية، وفنادق ومنتجعات ليس لها نظير في المنطقة.
ويضيف أن الفترة القادمة تتطلب التوجه بالاستثمارات السياحية نحو الفنادق والمنتجعات المتوسطة، التي تجد اقبالا كبيرا من فئات عديدة سواء من الداخل من خلال السياحة الداخلية أو من الخارج لتشجيع السياحة الخارجية، خاصة ان معظم السائحين حاليا يتوجهون إلى المنشات والفنادق المتوسطة، وسوف يزداد هذا التوجه بعد جائحة كورونا.
ويوضح ان قطر تمتلك المقومات السياحية التي تجذب الاستثمارات نحو هذه الفئات من الفنادق، وبفضل الاقبال الكبير المتوقع عليها سيكون العائد عليها مرتفعا، مما يساهم في زيادة الاقبال على هذه الاستثمارات.
ويضيف أن تصريحات معالي رئيس الوزراء تمثل دعوة للقطاع السياحي لدخول استثمارات سياحية جديدة في الفنادق والمنتجعات ذات التصنيف المتوسط، ونتوقع مع توجه الدولة زيادة الاستثمارات في هذا القطاع، خاصة في ظل الحوافز التي تقدمها الدولة للاستثمارات السياحية.
تعزيز السياحة
هاني عكاري المدير العام لفندق الوادي إم غاليري يشدد على الآراء السابقة ويؤكد أن التوجه نحو الاستثمار في جميع الفئات الفندقية يعزز التنمية السياحية، ويساهم في جذب السائحين إلى قطر، وهو ما تسعى إليه الدولة حاليا.
ويضيف ان عوائد الاستثمارات السياحية مرتفعة في قطر وتشجع على الاستثمار في جميع فئات الضيافة من الفاخرة إلى العادية والمتوسطة، ويتوقع عكاري زيادة الاستثمارات في الفنادق المتوسطة خلال الفترة القادمة قبل مونديال 2022 وما بعده، في ظل التوجه العالمي نحو هذا النوع من السياحة خاصة بعد جائحة كورونا التي أثرت على الوضع الاقتصادي للمؤسسات والافراد.
ويؤكد أن البنية التحتية من شبكة طرق ومواصلات ومنتجعات وفنادق تخدم تطور السياحة في قطر والقدرة على استقبال الاعداد المتزايدة من الزوار وصل إلى المستويات العالمية في الخدمة، كما أن الفنادق القطرية تصنف ضمن الأفضل عالميا، وفقا لمؤسسات السياحة العالمية والإقليمية.
شرائح جديدة من السياح
شادي قاسم مدير فندق ذي افنيو يشير إلى أن الدولة تدعم السياحة بجميع مكوناتها، سواء البنية التحتية او المرافق السياحية من فنادق ومنتجعات وشواطئ، لذلك فإن توجه الاستثمارات نحو الأماكن المتوسطة التصنيف من شأنه دعم التنمية السياحية، وجذب شرائح جديدة من السياح إلى قطر، خاصة وأن عددا كبيرا من الافراد في العالم بدأ يتحول إلى هذا النوع من السياحة التي تتناسب مع امكانياته المادية، مع حرصه على التمتع بمستويات عالية من خدمات الضيافة.
ويوضح أن التوقعات إيجابية خلال الفترة القادمة بعد التوسع في التطعيم على مستوى العالم، ورغبة العائلات في زيارات ذويهم،
قاسم يضيف أن لدى الدولة خطط سياحية طموحة، تتواكب مع استضافة قطر لمونديال 2020، ومرحلة ما بعد كأس العالم، وفقا لرؤية قطر 2030، وهو ما تعمل عليه الدولة والمجلس الوطني للسياحة. ويشير إلى زيادة الاستثمارات السياحية خلال الفترة الماضية بعد التسهيلات والحوافز التي تمنحها الدولة حاليا، والتي تدعم القطاع السياحي، وتؤهل قطر لتكون من افضل الوجهات السياحية في العالم.
يضيف ان قطر تمتلك الإمكانيات والقدرات التي تمكنها من الوصول إلى هذا الهدف، سواء البنية السياحية من منتجعات وفنادق أو مناطق اثرية وسياحية وشواطئ.