متظاهرون يحفرون قبوراً في برلين دعماً للمهاجرين

alarab
حول العالم 21 يونيو 2015 , 10:19م
أ.ف.ب
تظاهر نحو خمسة آلاف شخص، الأحد، في برلين، بحسب الشرطة، تلبية لدعوة جمعية قامت بحفر قبور قبالة البرلمان، في خطوة رمزية، تنديدا بمأساة المهاجرين الذين يسعون إلى بلوغ أوروبا.

وكانت هذه الجمعية - التي تضم فنانين ألماناً - تنوي التوجه أمام مقر المستشارة أنجيلا ميركل، لدفن جثث مهاجرين قضوا على حدود أوروبا.

لكن مدينة برلين حظرت هذه التظاهرة. وبرغم ذلك أزال المتظاهرون الحواجز الأمنية التي وضعت حول مبنى البرلمان غير البعيد من مقر المستشارية. وفي الحديقة التي تقع قبالة المبنى التاريخي، حفر هؤلاء عشرات من الحفر الصغيرة وزرعوا فيها صلبانا تحمل شعارات مثل "الحدود تقتل" و"القلاع تسقط"، وجلبوا أيضا 3 نعوش فارغة، وفق ما أورد متحدث باسم الشرطة.

وبعدها تفرق معظم المتظاهرين بناء على أوامر الشرطة، في حين اعتقل بعضهم لإضرارهم بالنظام العام.

وكان ناشطون في الجمعية دفنوا - الجمعة - لاجئاً سورياً في برلين، مؤكدين أنه قضى في البحر المتوسط، وأن جثته كانت موضوعة منذ ستة أسابيع داخل براد في صقلية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أقيمت مراسم مماثلة داخل مقبرة للمسلمين في العاصمة الألمانية.

وأحيا غرق مركب كان ينقل نحو 800 مهاجر في المتوسط الجدلَ داخل الاتحاد الأوروبي، حول كيفية التعاطي مع قضية الهجرة. ومنذ بداية العام، قضى نحو 1800 شخص بعد إبحارهم من سواحل إفريقيا والشرق الأوسط، مستخدمين زوارق متهالكة.