«ثربانتس» يحتفل بالترجمة العربية لكتاب «حديقة موحشة» بالقاهرة
ثقافة وفنون
21 يونيو 2011 , 12:00ص
القاهرة - إيهاب مسعد
نظم معهد ثربانتس الإسباني بالقاهرة احتفالا بمناسبة صدور الترجمة العربية للمجموعة القصصية الإسبانية «حديقة موحشة» للكاتب الإسباني «رامون ماريا دل بايي إنكلان» التي ترجمها محمد إبراهيم مبروك وصدرت عن المركز القومي للترجمة.. وشارك في الاحتفال لويس خابيير مدير معهد ثربانتس، والدكتور محمد أبوالعطا والدكتور سيد قطب والدكتورة رشا إسماعيل وغيرهم.
وقال المترجم محمد إبراهيم مبروك: «بدأت حياتي كاتباً ثم توقفت عن الكتابة واتجهت للترجمة وذلك تلبية لنداء عميق للتواصل مع أدب العالم خاصة الأدب الإسباني وأدب أميركا اللاتينية الذي كان منقذا لي من بعض أشياء في الأدب العربي ولما بدأت أقرأ في الأدب الإسباني شعرت بأنني وضعت يدي على كنز فبدأت في تعلم اللغة الإسبانية التي لم تكن منتشرة بكثرة في السبعينيات لكن اكتشفت أنها أصبحت منتشرة في كثير من دول العالم الآن.
وأضاف: اخترت الكاتب الإسباني رامون دل بايي لأترجم أعماله وذلك عندما قرأت له قصة «أختي أنطونيا» اندهشت وأعجبت بذلك الكاتب الذي رغم أنه توفي عام 1936 فإنني اكتشفت أن أعماله أكثر حداثة من أعمال حديثة موجودة الآن؛ فكتاباته ساحرة وعنده ثراء في اللغة والخيال لذلك اخترت مجموعة من قصصه وترجمتها ووضعتها في هذا الكتاب.
من جانبه قال الدكتور محمد أبوالعطا «إن محمد مبروك تتميز اختياراته بالدقة في الأعمال التي يترجمها فهو أديب وله باع طويل في قراءة الأدب ويقدم لنا اليوم مجموعة قصصية على جانب كبير من الاهتمام لأن بعض نقاد الأدب الإسباني يعتبرون «حديقة موحشة» من أهم المجموعات القصصية في القرن العشرين وذلك لما تميز به الكاتب الإسباني رامون من روعة البناء السردي وروعة القصص.
وأضاف أبوالعطا أن «حديقة موحشة» تلك المجموعة الفريدة تنطوي على عدة أشكال متنوعة فهناك قصص على شكل روايات قصيرة وهناك نصوص قصيرة عبارة عن حوارات درامية مختزلة دائما فيها الجو العام ورسم الشخوص والإحداث المكاني والزماني وهناك نصوص أخرى رائعة في بيانها كأنها دائرة ولذلك كان تقديم الكتاب مهما وحدثا وترجمة الكتاب في حد ذاتها هي الحدث ونحن اليوم نحتفل به.