أرباح «السينما» ستتضاعف 15 مرة عقب تملك «كيوميديا»

alarab
اقتصاد 21 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - فيصل ساولي
كشف الشيخ الحسين بن علي بن أحمد آل ثاني الرئيس التنفيذي لـ «القطرية للوسائل الإعلانية» (كيوميديا) المملوكة بالكامل لشركة «الديار القطرية» أمس، أن شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام «السينما» سيرتفع مجموع أصولها إلى ملياري ريال عند إتمام استحواذها مع «كيوميديا». وقال في مؤتمر صحافي عقد أمس بمشاركة ممثل «السينما» وممثل شركة «ديلويت» المستشار لعملية الاستحواذ إن مساهمي «كيوميديا» سيصبحون مالكين لنسبة %60 من رأسمال «السينما» الجديد بعد إتمام الاستحواذ، منوها بأن عمليات شركة «كيوميديا» المعنية بالاستحواذ هي فقط العمليات التي تقوم بها وتديرها في قطر، فيما تبقى نشاطاتها وفروعها وعملياتها خارج قطر تحت ملكية وإدارة شركة «كيوميديا». ومن جانبه أوضح سامر الجاغوب الشريك المدير لـ «ديلويت»، وهي الشركة التي اختارتها كل من «السينما» و «كيوميديا» لتقديم الاستشارة في عملية الاستحواذ، أن الدراسة التي أعدتها «ديلويت» حول الخطة المستقبلية لشركة «السينما» بعد إتمام الاستحواذ تشير إلى أنها ستكون قادرة على تحقيق معدل صافي أرباح لا يقل عن قيمة 200 مليون ريال خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يعني مضاعفة أرباح الشركة الحالية بنسبة %1500 (15 مرة) بالنظر إلى تحقيق الشركة صافي أرباح عن السنة المالية 2010 بلغ 12.7 مليون ريال. وأوضح الشيخ الحسين بن علي بن أحمد آل ثاني أن خطة الاستحواذ تقضي بأن تقوم شركة «السينما» باستثمارات توسعية تبلغ مليار ريال خلال السنوات الأربع المقبلة، حيث ستقوم الشركة بإنشاء مجمع سينما قطر في موقع القطعة الأرضية المملوكة للشركة على الدائري الثالث، بالإضافة إلى افتتاح قاعات سينما في مناطق مختلفة من قطر، وهو ما سيرفع عدد قاعات السينما التي تدير الشركة إلى 50 قاعة. كما ينوي الطرفان توسيع أنشطة «السينما» إلى خارج قطر. ومن جانبه رحب محمد مندني عضو مجلس إدارة «السينما» بتوصل مجلسي إدارة الشركة و «كيوميديا» إلى التوافق حول مشروع صيغة الاستحواذ الذي أعدته شركة «ديلويت»، مشددا أن عملية الاستحواذ ستسمح بتوسع سريع لشركة «السينما» نظرا لدمج إمكانيات وقدرات الشركتين معا والاستفادة من الخبرة الطويلة لشركة «كيوميديا». وأكد ممثلو «السينما» و «كيوميديا» و «كيوميديا» خلال المؤتمر الصحافي أنه سيتم الكشف عن جميع تفاصيل عملية الاستحواذ بعد الحصول على موافقة وزارة التجارة والأعمال وهيئة قطر للأسواق المالية وبورصة قطر على مشروع الاستحواذ الذي أعدته «ديلويت» ووافق عليه مجلسا إدارة الشركتين المعنيتين بالاستحواذ، وسيرفع إلى الجهات المذكورة من أجل الموافقة عليه قبل عرضه على مساهمي «السينما» في جمعية عمومية غير عادية للمصادقة عليه. وأعلنت قطر للسينما في بيان صحافي نشر على موقع بورصة قطر أن شروط الاستحواذ تقتضي زيادة رأسمال شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام بمقدار 77 مليونا و783 ألفا و240 ريالا قطريا يخصص لصالح شركة الديار القطرية مقابل الاستحواذ على ما نسبته %99.9 من حصص الشركة القطرية للوسائل الإعلانية المحدودة، وستمثل حصة الديار القطرية في «السينما» %60 من رأسمال الشركة، ويصبح المساهمون الحاليون في «السينما» مالكين لنسبة %40 من رأسمالها. واجتمع مجلس إدارة شركة قطر للسينما مساء أمس الأول وأعلن عن موافقته على عقد الاستحواذ تمهيدا لاعتماده وتخويل رئيس مجلس الإدارة التوقيع عليه نيابة عن الشركة ليصبح العقد نافذا بعد المصادقة عليه من قبل الجمعية العامة غير العادية للشركة وموافقة وزارة الأعمال والتجارة. وأوضح الشيخ الحسين خلال المؤتمر الصحافي أمس أن شركة «السينما» ستبقى مدرجة في بورصة قطر تحت نفس التسمية. وكانت شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام (شركة مساهمة قطرية عامة) قد أعلنت في سبتمبر من العام الماضي أنها تقوم بدراسة مبدئية لإمكانية دمجها مع الشركة القطرية للوسائل الإعلانية. وتنشط شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام التي تأسست في عام 1970، وأدرجت في بورصة قطر في عام 1997، في مجال استيراد وتوزيع الأفلام السينمائية وإنشاء دور السينما والمسارح وإدارتها والاستثمار في الأسهم والعقارات لصالحها الخاص، فيما تنشط الشركة القطرية للوسائل الإعلانية التي تأسست عام 2004 في مجال تقديم جميع الحلول الإعلانية لوسائل الإعلام، إضافة إلى خدمات إعلانات الطرق. وقال سامر جاغوب إن عملية الدراسات التي قام بها المكتب استغرقت حوالي 10 أشهر لإعداد الدراسات التحوطية والمراجعات المالية وعملية التقييم، حيث تم التوصل من خلال الدراسات الدقيقة إلى قيمة كل شركة، مشيرا إلى أن الإفصاح عن أسس التقييم والخطة المستقبلية والأرباح المتوقعة وعن مجمل المعلومات بعد موافقات الوزارة وهيئة الأسواق المالية. ووصف مستقبل الشركتين في ظل عملية الاندماج بالواعد متوقعا في الوقت ذاته أن ترتفع الأرباح عما هو متوقع، معزيا ذلك إلى عملية التوسع فضلا عن العمليات المشتركة التي تساعد على المنافسة وتمتين القوة المالية للشركة، متوقعا أن تحقق عملية الدمج جميع النتائج المرجوة.