تشارك الفنانة والممثلة القطرية القديرة هدية سعيد في عدد كبير من حلقات المسلسل الكوميدي الرمضاني «تصانيف 2»، حيث تنكب حاليا على تصوير أدوارها في هذا العمل الذي أكدت أنه يعد من بين الأعمال الكوميدية التي ستنافس بقوة خلال الشهر الفضيل على استقطاب مشاهدي الشاشة الصغيرة. وأضافت هدية سعيد في لقاء لها مع «العرب» بأحد أماكن تصوير المسلسل أنه ورغم الجو الحار وما ينتج عن ذلك من إرهاق فأنها تستمتع بالعمل في هذا المسلسل برفقة الفنان غانم السليطي والكثير من الوجوه الفنية التي سبق لها أن شاركت برفقتها في الجزء الأول منه خلال العام الماضي، وهو ما شجعها على تلبية دعوة الشركة المنتجة التي وسعت من مشاركتها في هذا العام حيث ستظهر في أدوار مختلفة على مدى 17 حلقة من أصل 30، مشيرة إلى أنها ستنوع من أدوارها التي تلعبها في هذه الحلقات من أجل تقديم وجبة ترضي كل مشاهدي الشاشة الصغيرة خلال الشهر الفضيل. وحول ما جذبها للمسلسل، قالت هدية سعيد: «يكفي أن كاتب العمل هو الفنان غانم السليطي، ونحن عِشرة عمر وإخوان وأنا أحببت تصانيف في الجزء الأول وهو ما شجعني للمشاركة مرة أخرى، علما أنني مشتاقة جدا لمشاهدة حلقات الجزء الثاني». معتبرة أن الدراما القطرية تطرح مواضيع مؤثرة و»تهمنا كقطريين وكخليجيين، بعيدا عن المواضيع الكلاسيكية كالزواج والطلاق، وأنا أرى أنها رغم كل شيء تسير بخطوات واثقة ونريد أن يكون العدد أكبر مما هو عليه؛ لأن هناك كتابا وممثلين يذهبون إلى الخارج للعمل لأن لديهم فرصا أحسن، ومن الواجب توفير هذه الفرص هنا داخل قطر من خلال تنشيط حركة الإنتاج». وبخصوص قلة الأعمال القطرية وعدم مشاركتها هذا العام في أي عمل درامي، قالت هدية سعيد: إن السبب يرجع إلى قلة الإنتاج المحلي، حيث إنه «لو كان هناك إنتاج كثير لتوافرت فرص العمل لكل الفنانين طوال العام عوض الاكتفاء بعمل أو اثنين على الأكثر كل عام خلال شهر رمضان». مشيرة إلى أنه كان من المفترض أن تشارك في عمل كوميدي برفقة الفنانة الكويتية هيا الشعيبي غير أنه تم تأجيل العمل إلى ما بعد رمضان حيث ستسافر مباشرة بعد العيد إلى الكويت لتصوير هذا العمل، الذي ستلعب فيه دور عمة بطلتي المسلسل الذي سيحمل اسم «كلثوم وميثاء». واعترفت هدية سعيد جوابا على سؤال يتعلق بقلة العنصر النسائي القطري في مجال التمثيل واضطرار المنتجين إلى الاستعانة بممثلات من دول مجلس التعاون، أنها لا تملك جوابا كافيا وشافيا بخصوص هذا الموضوع الذي تطرح حوله علامات استفهام كبرى في الوقت الذي نجحت فيه المرأة القطرية في اقتحام كل الميادين في الوقت الذي ما زالت فيه المرأة القطرية مترددة وتمتنع عن اقتحام ميدان التمثيل، وهو موقف لا أفهمه ولا أعرف كنهه رغم الموقع المتقدم للمرأة داخل المجتمع القطري. وحول غيابها عن المسرح خلال السنوات الأخيرة، والسبب الكامن وراء ذلك، قالت هدية سعيد: إنها متفائلة بمستقبل المسرح القطري، آملة أن تعود الحركة المسرحية إلى ما كانت عليه من قبل وأن تكون هناك عروض مسرحية على طول السنة عوض الاقتصار على العروض الموسمية. من جانب آخر، وبخصوص شركة «تارا» للإنتاج الفني، قالت هدية سعيد: إن هذه الأخيرة تعتبر الحاضنة للفنان القطري وهي الوحيدة التي تنتج حاليا في قطر فيما يتطلع كل الفنانين إلى الزيادة نحو الأحسن.