أطلق «QNB» أمس برنامج منح دراسية داخل الدولة لخريجي الثانوية المتفوقين إضافة إلى الطلاب الملتحقين بالدراسة الجامعية المتفوقين منهم, وذلك وفقاً لنظام المنح الخاص بالبنك. وقال السيد يوسف محمد العثمان مدير عام الموارد البشرية في البنك خلال مؤتمر صحافي عقده أمس: إن هذا البرنامج يشمل جميع المواطنين من الجنسين سواء في المدارس أو الجامعات، وذلك وفقاً للتخصصات التي تتماشى مع نمو وقدرات البنك التوسعية. وأوضح العثمان أن هذه المبادرة تأتي سعياً من QNB على بناء قوة وطنية عاملة تتسم بمهارات عالية في مجالات المهن المصرفية، وتماشياً مع الرؤية التي رسمتها الدولة الهادفة إلى دفع عجلة التنمية البشرية وتعزيز قدرات أبنائها المواطنين وصقل مهاراتهم التعليمية والعملية. وأوضح أن إدارة البنك قد خصصت مكافآت شهرية للذين يتم قبولهم في البرنامج، حيث يغطي ذلك جميع الرسوم الدراسية وتكاليف الكتب. ولفت خلال المؤتمر الصحافي أمس أنه تم توفير دورات وبرامج خلال موسم الصيف الحالي، حيث يتاح لجميع المنضمين للبرنامج فرصة التدريب العملي بمختلف فروع البنك المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة. وأشار إلى أن البنك يقدم من خلال طرح هذه المنح لخريجي الثانوية الجدد فرصة اختيار أفضل الجامعات المحلية والعالمية داخل الدولة منها: جامعة قطر وجامعة تكساس وجامعة جورج تاون وجامعة كارنجي ميلون وكلية شمال الأطلنطي مع فرصة لاختيار التخصصات المتاحة والمطلوبة في البنك. أما الطلاب الملتحقون بالدراسة الجامعية فسيتم اختيارهم حسب تخصصاتهم الدراسية والمطلوبة في البنك بالإضافة إلى نسبهم الدراسية. وأضاف السيد يوسف محمد العثمان مدير عام الموارد البشرية في QNB أن البنك بتقديمه المنح الدراسية يحرص على متابعة آخر التطورات فيما يتعلق بشؤون الطلاب التعليمية, بالإضافة إلى أدائهم الدراسي في الجامعات ويقدم للمتميزين منهم حوافز مالية, بالإضافة إلى شهادات تقدير، كما يتيح البنك المجال لأصحاب المنح الدراسية الاستفادة من دراستهم النظرية بتطبيقها في مختلف إدارات البنك وذلك في الفترة الصيفية. وأكد العثمان أن QNB يقدم لهم رواتب شهرية وذلك التزاماً منه بتوفير جميع المتطلبات الدراسية للطالب من كتب تعليمية وغيرها من المتطلبات الأخرى, كما يحرص البنك على توفير فرص عمل لهم في إداراته وفروعه المختلفة ما بعد التخرج. وتقدم هذه المنح للطلاب القطريين وفقاً للكفاءة والمعايير, حيث يكون هناك برنامج معياري محدد للقبول من قبل البنك، يتضمن الحصول على معدل لا يقل عن %70 في الثانوية العامة، أما بالنسبة لطلاب الجامعة فيتوجب أن تكون معدلاتهم لا تقل عن 3 درجات. وشدد على أن البنك اختار هذه الجامعات داخل الدولة، وهو ما يتوافق مع حجم الإنفاق الكبير الذي خصصته الدولة لقطاع التعليم. ولفت إلى أن التخصصات ستكون مفتوحة للراغبين، مع أن هناك عددا من التخصصات مثل المحاسبة والتقنيات والهندسة بجميع مجالاتها التخصصية. وقال إنه تم تخصيص 50 كرسياً للطلبة للدخول والمشاركة في هذا البرنامج. التقطير على صعيد آخر، كشف السيد يوسف محمد العثمان مدير عام الموارد البشرية في بنك QNB أن نسبة تقطير الوظائف في المجموعة وصلت إلى %54 في جميع المستويات بما فيها الإدارية. وأشار إلى أنه تم توظيف ما يصل إلى 150 مواطناً قطرياً بمختلف فروع مجموعة QNB خلال الأشهر الستة الماضية فقط. وشدد على أن البنك ركز خلال العامين الماضيين على تطوير الكادر الوطني لديه، من خلال تحديث مركز تدريب متطور بمنطقة الهلال بالدوحة، مزود بأحدث الخبرات والكفاءات على مستوى الدولة والمنطقة. وأكد أن البنك عمد إلى إطلاق برنامج جديد لتطوير القدرات والكوادر الوطنية خلال المرحلة المقبلة. ونوه في حديثه إلى أن البنك يقوم سنوياً باستقبال نحو 65 طالباً في برنامج التدريب. من جهته قال السيد خليل الأنصاري مساعد المدير العام للشؤون الإدارية في QNB إن برامج الصيف التدريبية لدى البنك تهدف إلى تعريف المشاركين من الطلبة بالعمل المصرفي الحديث، فضلاً عن أن حلقات التدريب النظري والعملي ستمكن الطلاب الدارسين من اكتساب مهارات جديدة في المجال المصرفي حتى قبل التخرج، مما يسهل في صقلهم لترقية بناء الكادر الوطني في هذا الجانب. وشدد على أن برامج الصيف التأهيلية تركز على تعريف المشاركين بجملة من المعارف النظرية، مثل أساليب عمل الفريق، وطرق التفكير الإبداعي، وسبل التعبير الذاتي الأمثل، وأساليب التعامل مع العملاء، إضافة إلى مفهوم جودة الخدمة. وأوضح أن مثل هذه البرامج تتيح للمشاركين أيضا الاطلاع عن كثب على دوام الإدارات والفروع وآليات وأساليب العمل المصرفي من خلال الاطلاع العملي على الإدارات المختلفة للبنك. ولفت في حديثه إلى أن تنظيم برنامج التدريب الصيفي يأتي في إطار التزام QNB بمسؤوليته الاجتماعية والوطنية، تجاه فئة الشباب التي تعد السند والركيزة الأساسية التي تشكل جزءا مهما من المجتمع القطري وترتبط ارتباطا وثيقا بمتطلبات مستقبل البلاد، علاوة على حرص البنك على تأهيل مخرجات المؤسسات التعليمية التي تشكل النواة الرئيسية للكوادر الوطنية المستقبلية، وإتاحة الفرصة أمامهم للتدرب والتعرف عن كثب على واقع العمل المصرفي بغية تشجيعهم على الالتحاق مستقبلاً بالقطاع الخاص عامة والقطاع المصرفي بشكل خاص. وأكد الأنصاري أن برنامج التدريب الصيفي لعام 2011 يأتي تتويجا للنجاح اللافت الذي حققه هذا البرنامج خلال الأعوام السابقة، بهدف تعميم الفائدة واستيعاب المزيد من الطلبة الراغبين في الالتحاق بالدورات التدريبية التي يتضمنها برنامج التدريب الصيفي سنويا. ويهدف البنك أيضاً إلى تحقيق الشراكة مع المؤسسات التعليمية من خلال توفير الفرص التعليمية والتدريبية للطلبة المتفوقين ودعمهم انسجاماً مع توجهات الدولة في تعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الشاملة. يذكر أن الجامعات التي يطرحها البنك تعد من أهم الجامعات في الدولة وهي فروع مستمدة من جامعات عالمية وتقدم من خلالها مجموعة تخصصات تعليمية متطورة ذات قيمة كبيرة، كما تقدم شهادات تعتبر الأبرز بين الجامعات العالمية.