أظهرت بيانات حكومية أمس الاثنين أن الصادرات اليابانية تراجعت بنسبة %10.3 خلال شهر مايو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي لتصل إلى 4.76 تريليون ين (59.4 مليار دولار)، وذلك في أعقاب الزلزال وموجات المد العاتية (تسونامي) اللذين ضربا البلاد، مما أسهم في تسجيل ثاني أكبر عجز تجاري. وبلغ حجم العجز 853.7 مليار ين، فيما يعد ثاني أكبر عجز تجارى بعد مبلغ 967.9 مليار ين الذي تم تسجيله في يناير 2009. وقالت وزارة المالية في تقريرها الأولي إن تراجع الصادرات يرجع إلى انخفاض صادرات السيارات وأشباه الموصلات، حيث ارتفعت الواردات بنسبة %12.3 لتصل إلى 5.61 تريليون ين. وقد ارتفعت واردات البترول بنسبة %30.7 وواردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة %33، وذلك في أعقاب تضرر محطة فوكوشيما النووية وتعليق العمل بالمحطات الأخرى بسبب كارثة 11 مارس الماضي. كما تراجعت الصادرات اليابانية لبقية دول آسيا بنسبة %8.7 لتصل إلى 2.76 تريليون ين لتمثل %57.9 من إجمالي صادرات اليابان في مايو الماضي. وانخفضت الصادرات للصين التي تعد الشريك التجاري الرئيس لليابان بنسبة %18.1 لتصل إلى 938.2 مليار ين، حيث انخفضت صادرات السيارات بنسبة %40.1 وقطع الغيار بنسبة %31.4. وتراجعت الصادرات لأميركا بنسبة %14.6 لتصل إلى 654.3 مليار ين حيث انخفضت صادرات السيارات بنسبة %43.5 وقطع غيار السيارات بنسبة %22.5. وتراجعت الصادرات للاتحاد الأوروبي بنسبة %8.8 لتصل إلى 561.6 مليار ين في حين انخفضت صادرات السيارات بنسبة %35.8 وقطع غيار الحاسب الآلي بنسبة %28.1. ويشار إلى أن كارثة مارس الماضي التي أسفرت عن مقتل 15462 شخصا وفقدان 7650 آخرين أدت لانهيار الكثير من منشآت الإنتاج وعرقلة سلاسل الإمداد.