رياح التغيير تهب على المحترفين والمدربين

alarab
رياضة 21 مايو 2023 , 02:15ص
علي حسين

 لم تتأخر أنديتنا في بدء عملها استعدادا للموسم الكروي الجديد، بعد إعلان مؤسسة دوري نجوم قطر انطلاق موسم ودوري 2024 مبكرا يوم 17 أغسطس القادم، وبدأ بعضها على الفور في التحضير والاستعداد على مستوى المحترفين ومستوى المدربين أيضا، بعد إعلان بعض الأندية استغناءها عن محترفيها أو بعضهم، وأيضا الاستغناء عن بعض المدربين بسبب سوء النتائج وعدم تحقيق الطموحات والآمال في دوري وموسم 2023. 
وتؤكد كل المؤشرات أن جميع الأندية أعلنت حالة الطوارئ بسبب الموعد المبكر للموسم، من اجل إعادة ترتيب الأوراق وتقييم أداء فرقها ومدربيها والمحترفين، حتى تستطيع حسم الأمور مبكرا قبل انطلاق التدريبات والاستعدادات يونيو القادم. 
الإخفاقات التي حدثت في الموسم المنتهي، جعلت بعض الأندية تعيد التفكير في مصير مدربيها ومحترفيها 

السد أكثر الفرق المتضررة هذا الموسم لخروجه من جميع البطولات خالي الوفاض، من أوائل الأندية التي بدأت رحلة التغيير، حيث كان الزعيم أول ناد يتعاقد مع اول محترف جديد وهو الظهير الايسر البرازيلي باولو اوتافيو لمدة 3 مواسم قادما من نادي فولفسبورغ الألماني 
وتشير التوقعات الى ان الزعيم سيجري تغييرا على جميع محترفيه باستثناء الهداف الجزائري بغداد بو نجاح، من اجل إعادة بناء الفريق، ومن اجل تجديد دمائه بعد ان خسر كل البطولات هذا الموسم وهو ما يحدث للمرة الأولى. 
وتنظر جماهير السد تحديد الإدارة مصير مدربها الاسباني خوانما الذي اخفق في جميع البطولات بغض النظر عن غياب اللاعبين الدوليين بداية الموسم، او وجود إصابات او رحيل بعض اللاعبين المميزين مثل عبد الكريم حسن.
ام صلال بدوره كان من أوائل الأندية التي أعلنت عن الاستغناء عن مدربه المغربي طلال القرقوري الذي تولي المهمة مؤقتا من اجل انقاذ الفريق من الهبوط ونجح في ذلك ولكن بصعوبة بالغة. كما أعلنت إدارة ام صلال الاستغناء عن جميع محترفي الفريق وهم الأردني ياسين بخيت والمغربيان عادل ارحيلي وعبد الله خفيفي والبرازيلي فينيسيوس أوراخو والصربي اليكسا فوكانوفيتش، وهو ما يعني ان ام صلال يفكر في جلب 5 محترفين جدد كما فعل الموسم الماضي عندما استغنى عن كل محترفيه وتعاقد مع المحترفين الجدد الذين أيضا استغنى عنهم بنهاية الموسم الحالي. 
المستمرون 
يمكن القول ان هناك أسماء مرشحة للاستمرار سواء على مستوى المدربين أو المحترفين بعد النجاح الكبير الذي حققوه هذا الموسم، وفي مقدمة هؤلاء المدربين المدرب الوطني يونس علي مدرب العربي الذي حقق الفوز بكأس الأمير المفدى وحصل على وصافة الدوري بعد منافسة قوية مع الدحيل البطل. 
كما أن معظم محترفي العربي أثبتوا كفاءة عالية ويستحقون الاستمرار والبقاء وهم السوري عمر السومة والتونسي يوسف المساكني والبرازيلي رافاييل والايسلندي ارون والاسباني مونيسا. 
اما الفريق الثاني المرشح استمرار مدربه فهو الوكرة رابع الدوري، الاسباني ماركيز لوبيز الذي استطاع رغم الظروف الصعبة التي مر بها فريقه البقاء في المربع للموسم الثاني على التوالي. 
كما ان محترفيه كانوا جيدين وهم الجزائري محمد بن يطو، والانجولي دالا، والبرازيلي لوكاس منديز، والاسترالي سينسبري لوكاس، بالإضافة الى لاعب الوسط الإيراني اميد ابراهيمي اول الراحلين عن الموج الأزرق.
ويعتبر الدحيل من أفضل الأندية على مستوى المحترفين بوجود الكيني اولونغا هداف الفريق والدوري للموسم الثاني على التوالي، والتونسي فرجاني ساسي أحد ابرز المحترفين بشكل عام، والبرتغالي سيميدو، بينما لم يكن الكوري الجنوبي نام تاي هي على المستوى المأمول منه، فيما غاب البرازيلي ادملسون كثيرا بسبب الإصابة لكنه يظل واحدا من افضل المهاجمين والهدافين.
وعلى الرغم من انه لم يحقق المنافسة على أي بطولة ، الا ان المرخية من الفرق التي ضمت عددا جيدا من المحترفين لاسيما المغربيان أيوب عسال ودريس فتوحي، وكذلك العراقي ايمن حسين قبل رحيله الى الدوري الاماراتي، والعماني جميل اليحمدي. 

خيبة أمل كبيرة
في المقابل كانت هناك خيبة امل كبيرة لعدد آخر من المحترفين أبرزهم نجوم الغرافة بقيادة ياسين براهيمي ومهدي تاهرات وفريد بولاية واسحاق بلوفضيل واسلوم، حيث أخفقوا في إعادة فريقهم الى المربع الذهبي وتراجعوا مع الفهود الى المركز السادس في نهاية الموسم 
كذلك محترفو الريان الذين يعتبرون الأسوأ باستثناء يوهان بولي هداف الفريق والذي حاول قدر الإمكان، لكنه لم يجد من يسانده خاصة من جانب الفرنسي انزونزي ، وأيضا الكولومبي السابق خاميس رودريجيز، ولا يمكن الحكم بنجاح أو فشل المغربي بوفال والتشيلي فارجاس حيث انضما في نهاية الموسم، كما انهما انضما والفريق في حالة سيئة.
محترفو الأهلي أيضا لم يكونوا على المستوى باستثناء الأردني يزن النعيمات هداف الفريق والجزائري سفيان هني صانع الألعاب، ولا يستحق الباقون وهم عمر سيكو ونيكولا فوكيفيتش، حتى الثنائي الإيراني خليل شجاع ومحمد كنعان لم يكونا على المستوى ويكفي وهما قلبا الدفاع اهتزاز المرمى الاهلاوي 45 مرة وهو أضعف دفاع مع السيلية الذي كان أيضا من أسوأ المحترفين والذين هبطوا معه الى الدرجة الثانية. 
ويبقى الشمال ومحترفوه الذين حاولوا كثيرا وهم العراقي أمجد عطوان والأردني علي علوان والمغربي ياسين بامو والأرجنتيني ناني ماتياس والفرنسي لويك لاندري ، لكن يحسب لهم في النهاية انهم ابقوا على الفريق مع الكبار للموسم الثالث على التوالي.