قطع الإشارة الحمراء حرام شرعاً

alarab
موضوعات العدد الورقي 21 مايو 2018 , 11:47م
ياسر محمد
طالب الداعية الشيخ أحمد بن جاسم الباكر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتجنب السرعة المفرطة والسلوكيات التي تؤدي إلى الحوادث المرورية القاتلة، والحرص التام على حفظ النفس وصيانتها وعدم الاعتداء على النفس بالقتل. كما دعا إلى تجنب عرقلة المرور والتضييق على مصالح الناس، وتجنب السلوكيات الخطرة التي تهدد حياة الآخرين، ومراعاة عبور الآخرين للطريق.
جاء ذلك خلال محاضرة «رمضان والقيادة بأمان» التي نظمتها إدارة الإعلام والتوعية المرورية أمس بمقر الإدارة العامة للمرور بمدينة خليفة الجنوبية، بحضور العميد محمد معرفية مدير إدارة الهندسة والسلامة المرورية، والعقيد محمد راضي الهاجري مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية، والرائد جابر محمد عضيبة مساعد مدير الإدارة، وعدد كبير من ضباط الإدارة العامة للمرور.
وأكد الشيخ الباكر أن هناك مجموعة من القواعد والآداب التي ينبغي أن يتحلى بها قائد السيارة من أجل تحقيق القيادة بأمان وسلامة الآخرين، لأن عدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية يمثل المشكلة الرئيسية وراء تزايد الحوادث.
الضرورات الخمس
وقال الشيخ الباكر إن حفظ النفس وصيانتها من مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة، مشيراً إلى أنه ليس هناك فرق بين الحفظ والصيانة، وأن معنى حفظ النفس من كل مكروه هو صيانة النفس من كل مكروه؛ لأن حياة الإنسان ليست ملكاً خاصاً له فلا يملك إسقاطها، وهذا أصل عظيم مُستمد من الدلائل الصريحة من الكتاب والسنة؛ ولهذا حرمت الشريعة الإسلامية اعتداء الإنسان على نفسه أو غيره بالقتل ونحوه، أياً كان نوعه، جرحاً أو دهساً على الطريق. وأوضح أن الطريق مرفق عام وملك للناس جميعاً، وأن الكل يمشي فيه ويستخدمه ولا غنى لأحد عنه، فلا يجوز عرقلة المرور والتضييق على مصالح الناس، وقد عني الإسلام بهذا الأمر وجعل له حقوقاً كما جاء في الحديث الشريف. وأكد الشيخ الباكر ضرورة تجنب السرعة المفرطة على الطريق وعدم الانتباه، والانشغال بالهاتف، وقطع الإشارات الضوئية، وعدم الالتزام بربط حزام الأمان، وغيرها من الأسباب. ودعا إلى ضرورة التوقف عن السرعة المفرطة لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «التأني من الله، والعجلة من الشيطان».
وقال إن «قطع الإشارة الحمراء من الكبائر، ويعتبر حراماً شرعاً، وأرجع ذلك إلى أنها من أخطر المخالفات القاتلة ومن أبشع انتهاكات قانون المرور التي تؤدي غالباً للوفاة والإصابات البالغة.
وأضاف: «النفس البشرية هي أغلى ما يجب الحفاظ عليه، لأنها لا تقدر بالمال، وما تخلفه الحوادث المرورية في مجملها هي آثار سلبية على المجتمع من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، كما أنها عقبة كبرى أمام التنمية، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على الضروريات الخمس التي منها حفظ النفس والمال، وحفظ النفس يكون بعدم تعريضها للهلاك.
وشدد على أن الإسلام حرم الاعتداء على النفس البشرية بالقتل، واعتبر ذلك من أعظم الذنوب وأفدحها وأكثرها خطراً على الأفراد والمجتمعات؛ نظراً لما تثيره هذه الجريمة من رعبٍ وفزع وإشغال للرأي العام.