د. ثقيل الشمري: الإسلام يرفض التطرف ويجفف منابعه
محليات
21 مايو 2018 , 12:28ص
العرب- محمود مختار
قال فضيلة الشيخ الدكتور ثقيل بن ساير الشمري، نائب رئيس محكمة التمييز عضو المجلس الأعلى للقضاء: إن الحديث عن التطرف والإرهاب أصبح موضوع الساعة، فلا يكاد يخلو نادٍ ثقافي أو فكري أو علمي أو اجتماعي من الحديث عنه، ولا تجد إذاعة ولا قناة تلفزيونية إلا وتردد أخباره وتحلّل وقائعه وأسبابه، وتحفل الصحف والمجلات في كثير من اللغات بتخصيص جزء من صفحاتها لتناول وقائعه، وتُعقد المؤتمرات الدولية وغيرها لمعالجة آثاره.
وأضاف، في كتاب أعدّه تحت عنوان «البعد الفقهي للعنف»، اختص «العرب» بنشره، أن كل ذلك يشير إلى مشكلة معقدة سادت العلاقات البشرية، وأثرت في مجمل جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية، موضحاً أن العالم يعاني من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه من موجات التطرف والإرهاب، التي تقذف بالبشرية في أتون المشكلات والمصائب.
وأكد أن التطرف ليس ظاهرة عربية وإسلامية فحسب، كما تقول بعض وسائل الإعلام الغربية، بل هي ظاهرة عالمية لا يكاد يخلو مجتمع منها، وهي ظاهرة مرفوضة بالتأكيد وتجب محاربتها والعمل بكل وسيلة للقضاء عليها، فهي خطر على الجميع.
وإذا كانت مقاومة التطرف أمراً مطلوباً في العالم، فإنها في المجتمعات المسلمة أشد طلباً؛ ذلك لأن الإسلام يرفض التطرف بشتى صوره وأنواعه، ويعمل على تجفيف منابعه، ويسعى إلى القضاء على الأساليب والدوافع والمثيرات التي تقود الناس إلى الوقوع في حل التطرف ومهالكه.