كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا ومجلس الأمن يدعو للانعقاد

alarab
حول العالم 21 مايو 2017 , 10:41م
سول - أ ف ب
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الثلاثاء حول ملف كوريا الشمالية التي أجرت الأحد تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي، بعد أسبوع من تجربة مماثلة أثارت استياء دوليا وتهديدات بتشديد العقوبات على بيونغ يانغ.
ووصفت كوريا الجنوبية عملية الإطلاق، وهي الثانية في أسبوع والسادسة العام الحالي، بانها "متهورة وغير مسئولة" بينما أكد الجيش الأميركي "التزامه الراسخ" الدفاع عن حلفائه في المنطقة.
واعتبر رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ان التجربة الصاروخية الجديدة "تناقض الجهود" الدولية للتوصل الى "حل سلمي" و"تشكل تحديا للعالم".
والاحد، قالت بعثة الاوروغواي في الامم المتحدة والتي تتراس مجلس الامن في مايو "نظرا لإطلاق كوريا الشمالية صاروخا مؤخرا (21 مايو)، فقد طلبت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية اجراء مشاورات عاجلة. وسيجري الاجتماع الثلاثاء 23 مايو". 
وذكرت هيئة الاركان الكورية الجنوبية ان الصاروخ اطلق باتجاه شرق بوكشانغ في مقاطعة بيونغان الجنوبية، ولم يعرف نوعه. وقد قطع نحو 500 كيلومتر.
وأكدت هيئة الأركان الكورية الجنوبية ان "جيشنا يراقب عن كثب الوضع لرصد اي اشارات استفزازية اضافية من جانب الجيش الكوري الشمالي، وجيشنا يبقى متأهبّاً".
ووصف وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون اطلاق الصاروخ بانه "مقلق ومخيب للامل" وقال "لا نزال في المراحل الاولى من ممارسة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي" على نظام بيونغ يانغ.
وأجرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى من نوع "هواسونغ-12"، قطع 700 كيلومتر. وقال المحللون ان هذا الصاروخ كان بمدى غير مسبوق.
واكدت كوريا الشمالية ان الصاروخ قادر على حمل رأس نووية.
وهي سادس عملية لاطلاق صواريخ منذ بداية السنة، بعد عشرات التجارب المماثلة واختبارين نوويين في 2016. ويسرّع الشمال جهوده لصنع صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على حمل رأس نووية الى الاراضي الاميركية.
واكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان هذا الامر "لن يحدث".
وفي الرياض التي يزورها ترامب، قلل مسؤول اميركي من اهمية اطلاق الصاروخ الجديد.
وقال "لقد علمنا بان كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا متوسط المدى. هذا النظام الذي اختبر للمرة الاخيرة في شباط/فبراير ذو مدى اقصر من الصواريخ التي اطلقتها كوريا الشمالية خلال التجارب الثلاث الاخيرة".
لكن وزارة الخارجية في سيول انتقدت اطلاق الصاروخ ووصفته بأنه "متهوّر وغير مسؤول" وانه "يشكل صفعة لامال الحكومة الجديدة والمجتمع الدولي" في نزع السلاح النووي وتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وتمتلك بيونغ يانغ منذ فترة طويلة صواريخ يمكن ان تصل الى كوريا الجنوبية والى اليابان (رودونغ بين الف وثلاثة آلاف كيلومتر).
وبمدى يُقَدّر بـ4500 كيلومتر، يُمكن لـ"هواسونغ-12" أن يصل الى القواعد الاميركية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ.
وتؤكد كوريا الشمالية انها بحاجة الى السلاح النووي لمواجهة خطر غزو اميركي. ولا تبدي اي استعداد للتخلي عن ذلك ايا تكن التنازلات المقترحة ورغم العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة.
وادّى تسارع البرنامجين النووي والبالستي الكوريين الشماليين والحرب لكلامية مع ترامب الذي هدد بتسوية الملف الكوري الشمالي بالقوة، الى توتر الوضع في شبه الجزيرة الكورية في الاسابيع الاخيرة.
وتمنع قرارات الأمم المتحدة الدولة الشيوعية من تطوير تكنولوجيا نووية وصاروخية. 
وبحث مجلس الامن الدولي خلال جلسة مغلقة الثلاثاء في تشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب برنامجيها النووي والبالستي في أعقاب التجربة الصاروخية نهاية الاسبوع الماضي.


واعلنت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي ان واشنطن وبكين، الحليف الدبلوماسي والعسكري لبيونغ يانغ، تعملان معا في مجلس الامن على قرار لفرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية.
وصرحت هايلي "علينا جميعا ان نوجه رسالة الى كوريا الشمالية: +يكفي. الامر خطير وليس مزاحا+".
واوضحت هايلي قبل مشاركتها في الاجتماع المغلق ان بلادها وبكين تعدان مشروعا جديدا لفرض عقوبات على كوريا الشمالية "هذا ما نعمل عليه حاليا. لم ننجزه بعد". 
إلا انه لم يتم التداول بأي مشروع جديد في نهاية الاجتماع، وقال دبلوماسيون ان الصين فضلت تجديد دعوتها الى الحوار على أمل الحد من التصعيد في شبه الجزيرة الكورية.
واطلقت الصحيفة الكورية الشمالية الرسمية "مينجو جوسون" الاحد تهديدات باطلاق صواريخ مجددا. وقالت "اذا اصرت الولايات المتحدة على المواجهة مع كوريا الشمالية، فإن ذلك يدل على الطريقة التي سينتهي بها تاريخ الولايات المتحدة المليء بالاجرام".
واضافت "سيتم اطلاق اسلحة اخرى قادرة على ضرب الولايات المتحدة من هذه الارض، وهذا رد (كوريا الشمالية) على ادارة ترامب".
وكان وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس صرح الجمعة ان خيارا عسكريا ضد كوريا الشمالية لوقف برنامجها النووي والبالستي سيكون "مأسويا" الى درجة "لا يمكن تصورها".

ك.ف