سيناتور أمريكي يعتذر للمسلمين عن كلام ترامب

alarab
حول العالم 21 مايو 2016 , 10:43ص
وكالات
في مفاجأة غريبة سأل السيناتور الأمريكي بوب بينيت، قبل موته وهو راقد في المستشفى، لإصابته بسرطان البنكرياس، المقربين منه: "هل هناك أي مسلم في المستشفى؟". وأضاف: "أريد أن أشكر كل واحد منهم على الوجود في هذا البلد، والاعتذار لهم عما يقترفه دونالد ترامب بحقهم" .

وقال جيم بينيت ابن السيناتور، إن والده روعه الصعود الصاعق للمرشح الجمهوري ترامب، وكان قد وقع هو نفسه ضحية لصعود ما يسمى "حزب الشاي" في الانتخابات النصفية عام 2010، بعدما أعلن دعمه برنامج إغاثة الأصول المتعثرة، ولكن بينيت لم يركز بعد ذلك على السباق الانتخابي الذي أنهى حياته السياسية، بل إنه بدأ بطرح قضية المسلمين الأمريكيين.

ونقلت صحيفة "الدايلي بوست" الأمريكية عن ابنه قوله، إن السيناتور عبّر وهو في المستشفى عن سعادته لوجود عدد غير قليل من المسلمين في المنطقة، إذ أن حركة كراهية الأجانب التي يقودها ترامب قد أثارت اشمئزاز السيناتور. 

وأضاف ابن السيناتور أنه كان يريد إنهاء قضية لا يمكن التراجع عن طرحها خاصة بعد اقتراح ترامب البغيض بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. ولفت إلى أن والده اعتذر شخصيا من محجبة لا يعرفها في مطار يوتا عن تعليقات ترامب، وقال لها إنه سعيد لأنها موجودة هنا وهي موضع ترحيب. 

وينتمي السيناتور بينيت، إلى طائفة المورمن التي أصدر رئيسها بيانا قال فيه إنه مستعد للموت من أجل الدفاع عن الحرية الدينية وعن حقوق أي طائفة قد تكون غير شعبية.

 وقد أعرب ساسة واشنطن من طرفي الطيف الحزبي عن حزنهم لوفاة بينيت، إذ قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وزعيم الأقلية هاري ريد، إن بوب بينيت جلب جميع الأطراف معا لحل المشاكل.

من جهتها، نقلت صحيفة "الديلي بيت" الأمريكية، عن زوجة السيناتور قولها: "كان قد أولى اهتماما بقضية المسلمين في أوروبا بعد تعرضه لجلطة قلبية في منتصف شهر أبريل الماضي، حيث لم يعد يهتم بمهنته السياسية، وهو أمر قد تحدث عنه وإن بشكل مقتضب في مقابلة مع صحيفة (ديزيرت نيوز) المحلية بولاية يوتاه حيث قال: هنالك الكثير من المسلمين في هذه المنطقة (العاصمة الأمريكية واشنطن)، أنا سعيد لوجودهم هنا".

وأكدت بينبت، أن زوجها كان يذهب إلى المسلمات المحجبات ليقول لهن إنه "سعيد بأنهن في أمريكا وأنهن مرحب بهن هنا"، مشيرة إلى أنه "كان يود الاعتذار نيابة عن الحزب الجمهوري".

جدير بالذكر أن الملياردير الأمريكي دونالد ترامب، أساء في أكثر من مناسبة إلى الأقليات في الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبا في واحد من تصريحاته بمنع دخول المسلمين إلى البلاد، في حين أنه وصف المكسيكيين في تصريح آخر بأنهم يجلبون معهم الجرائم ".



م.ب/م.ب