دراسة أمريكية تسلط الضوء على مخاطر الولادة القيصرية
منوعات
21 مايو 2015 , 05:30م
رويترز
أفادت نتائج دراسة اتحادية أمريكية شاملة - مستقاة من بيانات شهادات الميلاد - أن الأمريكيات اللائي أنجبن أطفالا بالولادة القيصرية أكثر عرضة لمضاعفات طبية، منها الاضطرار إلى استئصال الرحم ونقل الدم.
وبعد مراجعة بيانات خاصة بنحو 3.5 ملايين حالة ولادة في 41 ولاية والعاصمة واشنطن، خلال عام 2013، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الأربعاء، إن الولادات القيصرية تسببت أيضا في تمزق الرحم ودخول وحدات العناية المركزة.
وقالت سالي كيرتن - أخصائية التحليل الإحصائي بالمراكز الأمريكية، والمشرفة على هذه الدراسة - إن التقرير أبرز القلق الحالي بشأن المعدلات العالية نسبيا للولادات القيصرية في الولايات المتحدة، التي تمثل ثلث حالات ولادة أطفال أحياء إجمالا.
وقالت إن هذه الجراحة تمثل أسلوبا لإنقاذ الحياة، إلا أنها تعد من العمليات الجراحية الكبرى التي تقترن بمخاطر جمة تتعلق بحدوث مضاعفات، "يضاف هذا إلى أدلة إجمالية لارتفاع مخاطر الولادات القيصرية".
وتوصلت الدراسة إلى أن الأمريكيات اللائي أنجبن أطفالا قيصريا لأول مرة كُنَّ أكثر عرضة بواقع ثلاث مرات لضرورة نقل الدم، عمن أنجبن من خلال الولادات الطبيعية - ممن لم تخضن تجرِبة الولادة القيصرية - كما أنهن أكثر عرضة بواقع ثماني مرات للإصابة بتمزق في الرحم.
وقالت الدراسة إن معدل اللجوء إلى استئصال الرحم يزيد بواقع خمس مرات بين اللائي أنجبن قيصريا عمن ولدن ولادات طبيعية.
وقالت كيرتن إنه بعد زيادة الولادات القيصرية بصورة كبيرة في تسعينيات القرن الماضي بالولايات المتحدة تراجعت ببطء منذ عام 2009، لكن النسبة حاليا لا تزال عالية من الوجهة التاريخية.
وقالت منظمة الصحة العالمية - في بيانٍ الشهر الماضي - إن المعدل النموذجي للولادات القيصرية يتراوح من عشرة إلى 15 في المئة.
وأضافت المنظمة أن الولادات القيصرية تجرَى أحيانا "دونما ضرورة طبية؛ مما يعرض الأمهات وأطفالهن للمشاكل الصحية الخطيرة على المدى القصير والطويل".