قال مسؤول بحرس السواحل الإيطالي، اليوم الخميس، إنه قد تم إنقاذ أكثر من 900 مهاجر في يوم واحد، من ثلاث سفن مكتظة بالركاب، كانت في طريقها إلى أوروبا، قادمة من شمال إفريقيا، وتم انتشال جثة شخص واحد.

وقال المسؤول إن جميع عمليات الإنقاذ جرت أمس الأربعاء، دون أن يذكر تفاصيل بشأن حالة الوفاة أو جنسيات المهاجرين، وأضاف أنه لم يتم رصد أي سفن اليوم - الخميس - بسبب سوء حالة البحر.

وبسبب الاضطرابات التي تسود ليبيا لا يجد مهربو البشر صعوبات تذكر في حشر أعداد من المهاجرين في سفن غير آمنة، ومن المتوقع أن يتسبب ذلك في ارتفاع عدد الوافدين إلى إيطاليا هذا العام، إلى 200 ألف شخص، بزيادة قدرها 30 ألفا عن العام الماضي، وفقا لتوقعات وزارة الداخلية الإيطالية.

وتتحمل إيطاليا عبء عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، فيما تضغط سلطات الاتحاد الأوروبي على الدول الأخرى الأعضاء، لاقتسام العبء بطريقة أكثر عدلا، من خلال نظام حصص لإعادة توطين اللاجئين.

وأنقَذَت سفينتان تابعتان لحرس السواحل الإيطالي وسفينة تجارية - لم يذكر اسم البلد الذي تتبعه - 328 مهاجرا، من سفينة في المياه الإقليمية لمالطا، أمس الأربعاء، والتقطت سفينة تابعة للبحرية الفرنسية - تشارك في مهمة مراقبة حدود الاتحاد الأوروبي - 297 شخصا، بينهم 51 امرأة وطفلا.

وأخيرا أنقذت سفينة تابعة للبحرية الإيطالية 286 شخصا، وانتشلت جثة واحدة. وقال حرس السواحل إن جميع المهاجرين إما نُقلوا أو سيتم نقلهم إلى موانئ إيطالية.

وتدفق لاجئون فارون من الحرب أو الاضطهاد السياسي - أو أصابهم اليأس من الأوضاع الاقتصادية، ويطمحون لحياة أفضل - على إيطاليا هذا العام، حيث وصل نحو 35500 حتى الأسبوع الأول من مايو، وفقا لتقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.