أتاح لطلاب مؤسسة قطر مساحة للتعبير عن مشاعرهم تجاه القضية.. لوحات فنية إبداعية للتضامن مع فلسطين

alarab
محليات 21 أبريل 2025 , 01:24ص
الدوحة - العرب

نظّمت أكاديمية العوسج، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وللعام الثاني على التوالي، معرضًا فنيًا ومسابقة تحت عنوان «علّمتني فلسطين»، بهدف تمكين الطلاب من التعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على هويتها الثقافية، وترسيخ القيم الإنسانية من خلال الفن.
وجاءت الفعالية ضمن جهود مؤسسة قطر لتعزيز الوعي بالقضايا الإنسانية، وتعميق مفاهيم التعاطف والتعاون بين الطلاب، من خلال منصة تجمع الإبداع بالتعبير المجتمعي. وشهد المعرض، الذي أُقيم في مسرح التعليم ما قبل الجامعي بالمدينة التعليمية، مشاركة طلابية واسعة من أكثر من 112 مدرسة من مدارس مؤسسة قطر وعدد من المدارس الأخرى في الدولة، حيث عُرض ما يقارب 1300 عمل فني.
من جهتها، قالت حصة حمد آل ثاني، معلمة فن في أكاديمية العوسج: «إن الفن لا يُختزل في كونه شكلاً من أشكال الترفيه، بل يُعد لغة عالمية قادرة على نقل الرسائل المؤثرة والمساهمة الإيجابية في مجتمعاتهم والعالم من حولهم».
وأضافت آل ثاني: «من خلال المعرض، حرصنا على أن نقدم للطلاب مساحة آمنة ومفتوحة للتعبير الحر عن مشاعرهم وتصوراتهم تجاه القضية الفلسطينية، بما يعزز في الوقت ذاته فهمهم الأعمق لقيم إنسانية جوهرية مثل العدالة، والحرية، والتعاطف».
وأشارت آل ثاني: «من خلال مشاركاتهم في المعارض الفنية، والأنشطة المجتمعية، والمبادرات التطوعية، نراهم ينمون فكريًا وإنسانيًا. إنهم يدركون أن كل فعل بسيط يمكن أن يحدث فرقًا، وأن بناء مجتمع يقوم على التفاهم والاحترام يبدأ من داخل كل فرد فيهم».
وتابعت آل ثاني: «تعكس هذه المبادرة رؤية مؤسسة قطر في غرس القيم الإنسانية في نفوس الطلاب كجزء أساسي من رحلتهم التعليمية؛ حيث نحرص على ترسيخ مفاهيم احترام الآخر، والتعاطف مع من يمرون بظروف صعبة، وتشجيعهم على أن يكونوا سفراء للسلام والمحبة في مجتمعاتهم وخارجها».
واختُتم المعرض بحفل لتكريم الأعمال الفائزة في المسابقة الفنية، حيث حصل الطالب أوآب سنان رؤوف الأخرس، من مدرسة علي بن جاسم بن حمد آل ثاني الثانوية للبنين، على المركز الأول عن عمله الفني بعنوان «لن تموت فلسطين» كرمز للتمسك بالهوية وحق العودة. وجاءت مدرسة عبدالله بن الزبير، في المركز الثاني، أما المركز الثالث، فكان من نصيب الطالبة ليان بكر، مدرسة الكعبان الابتدائية الإعدادية الثانوية للبنات.
ومن جانبه، قال الشرنوبي محمد، معلم الفنون البصرية، في مدرسة علي بن جاسم بن محمد آل ثاني الثانوية للبنين: «شكلت الفعالية فرصة استثنائية لتعريف الطلاب، من مختلف المراحل الدراسية، بالقضية الفلسطينية، وتسليط الضوء عليها بطريقة فنية وإنسانية».
وأضاف: «الفن له دور فعال في إيصال معاناة الشعب الفلسطيني، فهو يُترجم هذه المعاناة إلى رؤية بصرية تعبر عن مشاعر كل طالب، وتعرضها أمام المجتمع بشكل مؤثر وصادق، هذه التجربة لم تُنمِّ الوعي بالقضية فحسب، بل ساعدت الطلاب على التعبير عن تضامنهم الحقيقي، من خلال أدواتهم الإبداعية». وعن فوز أحد الطلاب بالمركز الأول، قال محمد: «نحن فخورون بحصول مدرستنا على المركز الأول، فقد عبر الطالب من خلال لوحته عن رسالة قوية مفادها أن فلسطين لن تموت، صور مشهد هدم البيوت في فلسطين بطريقة تعكس الأمل، مؤكدًا أن هذا الدمار لن يُنهي القضية، بل سيكون بداية جديدة لعودة فلسطين».