أكد السيد عبدالرحيم الصديقي، مدير مركز شؤون المسرح بوزارة الثقافة أن الاستعدادات لمهرجان الدوحة المسرحي تسير على قدم وساق، مشيرًا إلى أن لجنة قراءة النصوص انتهت من اختيار الأعمال المسرحية المشاركة، وتم إبلاغ الفرق والشركات المسرحية المعنية بذلك. وقال الصديقي في تصريح خاص لـ «العرب» على هامش احتفالية اليوم العالمي للمسرح: حرصنا على اختيار النصوص بعناية، وجميعها أعمال مميزة. ومن المتوقع أن تشارك في المهرجان هذا العام بين 10 منها 3 عروض للفرق الأهلية و7 لشركات الإنتاج الفني، وهو ما يعكس الحراك المسرحي النشط الذي نشهده حاليًا. وأضاف أن وزارة الثقافة تولي اهتمامًا خاصًا بالمهرجان، وتعتبره إحدى الركائز الأساسية ضمن أجندتها الثقافية، تمامًا مثل معرض الدوحة الدولي للكتاب وفعاليات درب الساعي. وأوضح أن هذا الاهتمام يتجلى في الدعم الكبير الذي يقدمه سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة والدكتور غانم بن مبارك العلي الوكيل المساعد للشؤون الثقافية، إلى جانب تخصيص موازنة متميزة للمهرجان هذا العام مع زيادة الدعم المقدم للفرق والشركات والمساواة بينهما باعتبار ذلك دعما للمسرح القطري.
هوية خاصة وضيوف من العالم العربي
وأشار الصديقي إلى أن المهرجان بات يتمتع بهوية خاصة، تمامًا كما هو الحال مع معرض الكتاب، مشيرًا إلى أن اللجنة المنظمة اختارت شعارًا وهوية تعكس روح المهرجان. كما أكد أن نسخة هذا العام ستشهد حضور ضيوف من مختلف دول الخليج والوطن العربي، إضافة إلى تكريم شخصيات مسرحية بارزة. وأكد أن المنافسة ستكون عادلة بين الفرق الأهلية والشركات المسرحية، حيث تم تحقيق المساواة في الدعم لضمان تكافؤ الفرص بين الجميع.
وقال السيد تيسير عبدالله مدير العلاقات العامة والاعلام في مركز شؤون المسرح في تصريح مماثل لـ «العرب» إن المهرجان هذا العام سوف يقام على خشبة مسرح يوفينيو، ويستمر 11 ليلة حيث تخصص الليلة الأخيرة للتكريم وعرض من انتاج مركز شؤون المسرح، لافتا إلى أنه في اطار التحضير للمهرجان المسرحي، تم تنظيم عدة ورش مسرحية مكثفة في مجالات التمثيل، السينوغرافيا، الكتابة، والإخراج، بهدف تأهيل المشاركين وإثراء التجربة المسرحية. وكشف عبدالله أن المهرجان سوف يستضيف نحو 50 ضيفًا من الخليج والعالم العربي، بينهم نجوم ونقاد وكتّاب مسرحيون، كما ستُعقد جلسات نقدية تطبيقية لمناقشة العروض وتقييمها، في إطار السعي لتعزيز الحوار المسرحي وتبادل الخبرات.
