سؤال اليوم:هل يضيع أجر قراءة القرآن إن لم التزم بقواعد التجويد..علماً أنني ألتزم خلال القراءة  بصحة مخارج الحروف؟
ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: أجرك، إن شاء الله، تام، إن كنت قد التزمت بصحة مخارج الحروف ولو لم تلتزم بالتجويد وقواعده، لأنها مستحبة، وإن كنت لم تلحن لحناً جلياً، ولم تخطئ في قراءة القرآن، فإن الأجر ثابت لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ القرآن فله بكل حرف 10 حسنات. فبإذن الله أنت داخل في هذا الأجر العظيم.
وأضاف: ونحن في هذا الشهر وهو شهر القرآن، حيث أنزل الله سبحانه وتعالى فيه القرآن، فقال تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.
وتابع د.مراد: وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدارس جبريل القرآن الكريم كل عام في رمضان، وهذا دليل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر على عرض القرآن، وقد استدل به العلماء على مدارسة في رمضان وعلى قراءته وتلاوته.
وأوضح أن للقرآن في رمضان مراتب، فمرتبة يقرأ فيها القرآن في القيام والتراويح، وأخرى يكون بالسماع بإذاعة القرآن الكريم مثلاً، أو تشغيل برامج القرآن الكريم من الجوال أو السماع لتلاوات التراويح، ومرتبة أخرى بأن يقرأ المسلم بنفسه وأن يخصص له جدولاً معيناً في رمضان، بحيث يختم في شهر رمضان المبارك ختمة واحدة أو عدة ختمات.
وأشار إلى أن السلف الصالح كانوا يتفرغون للقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، فكان منهم من يختم المرة والمرتين والثلاث والأربع والخمس، وأن بعضهم كان يختم كل ثلاثة أيام.