تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية من مهرجان المسرح الجامعي «شبابنا على المسرح» الذي ينظمه مركز شؤون المسرح، على مسرح قطر الوطني، تحت رعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة.
ويستمر مهرجان المسرح الجامعي حتى 27 مارس الحالي، ليواكب الحفل الختامي وإعلان جوائز المهرجان، احتفالية وزارة الثقافة والرياضة باليوم العالمي للمسرح الذي يوافق 27 مارس من كل عام، وفيها يتم تقديم العرض المسرحي «وادي المجادير» تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي، بالتعاون مع فناني فرقة الدوحة المسرحية، إلى جانب كلمة اليوم العالمي للمسرح، ويقدمها السيد موسى زينل أحد مؤسسي الحراك المسرحي بدولة قطر.
ويتزامن مهرجان المسرح الجامعي مع فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، وتتنافس خلال هذه الدورة، التي تحمل اسم الفنان الراحل موسى عبدالرحمن، أربعة عروض مسرحية، من تأليف وإخراج طلاب كل من جامعة قطر الذين يشاركون بعرضين، إلى جانب عرض لطلاب كلية شمال الأطلنطي، وعرض طلاب كلية المجتمع.
وسيكون عرض الافتتاح اليوم مع مسرحية «مع مرتبة شرف» لجامعة قطر من تأليف تميم البورشيد وإخراج عبدالله الملا، وسوف تعرض في اليوم التالي مسرحية «مُختل عقلياً» لكلية المجتمع من إخراج مريم المالكي، وتأليف إبراهيم لاري.
فيما تعرض مسرحية «عزف منفرد» لكلية شمال الأطلنطي من إخراج أحمد العلي وتأليف منى العنبري، بعد غد الثلاثاء، وتكون آخر العروض مسرحية «لا توقظ اللوة» لجامعة قطر من تأليف وإخراج إيمان المري، يوم الأربعاء، على أن يتم إعلان الجوائز وتكريم الفائزين مع احتفالية اليوم العالمي للمسرح مساء 27 مارس الجاري.
وأكد الفنان صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح، لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أمس، حرص اللجنة المنظمة على تطبيق الإجراءات الاحترازية والالتزام بنسبة الحضور التي حددتها الجهات المعنية لتحقيق التباعد الاجتماعي، سواء في الحضور للعروض المسرحية أو في الجلسات النقاشية التي ستلي عرض كل مسرحية والتي سيشارك فيها الطلبة ليكون المهرجان شبابياً بامتياز يعبّر فيه أبناء الجيل الجديد عن رغباتهم وإمكانياتهم ومواهبهم.
من جانبه، أعرب عبدالله الملا مخرج « مع مرتبة الشرف» الذي يعرض في افتتاح المهرجان عن سعادته بالمشاركة في تلك الفعالية التي رأى أنها تحمل فائدة كبيرة لطلاب الجامعات.
وأكد أن المهرجانات الشبابية تمثل اللبنة الأولى لبناء الأجيال القادمة؛ إذ تتنافس من خلاله الفرق الشبابية لإثبات مواهبها فيقدمون بطاقة تعارفهم، ومن خلال الاحتكاك الفني يتعلم الجميع، وقال: سيطرح عرضنا العديد من القضايا التي تمس الشباب، وعلى ذلك نأمل في مواصلة تقديمه بعد المهرجان لإيصال رسالتنا إلى أكبر شريحة ممكنة.
وقال تميم البورشيد مؤلف « مع مرتبة الشرف» المهرجان الجامعي يعتبر المنصه التي نستطيع من خلالها إبراز مواهبنا وطرح موضوعات تخص الشباب وتتعلق بنا، لافتاً إلى أنه لاحظ تطور كبير في النسخة الثانية من المهرجان عن سابقتها، وذلك من جميع النواحي الفنية والتنظيمية، وتمنى أن يستمر الحراك الشبابي على مدار العام.
وقال الفنان محمد الملا: إن المهرجان يعد متنفساً للطاقات الشبابية المسرحية، خصوصاً أن أزمة كورونا كانت قد حرمتهم من المشاركة العام الماضي.
وأضاف: ها نحن نعود بالنسخة الثانية من المهرجان الجامعي بعد أن أبدت وزارة الثقافة والرياضة، ومركز شؤون المسرح حرصهما على التنفيس على الشباب وإثراء الساحة الفني.