أشاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعودة المنتخبات الوطنية في القارة الصفراء إلى خوض المباريات الودية استعداداً لاستئناف التصفيات المزدوجة لكأس العالم قطر 2022 وآسيا 2023.
وقال الاتحاد في تقرير موسع عبر موقعه الإلكتروني إن المنتخبات عادت أمس بشكل مؤكد لنشاطها، انطلاقاً من مباراة الأردن وعُمان في منطقة غرب آسيا في مواجهة دولية ودية، أقيمت أمس.
وأكد التقرير أن قطر، الدولة المُضيفة لكأس العالم 2022، وبطلة كأس آسيا لكرة القدم في رحلة تاريخية باللعب في التصفيات الأوروبية.
وسيكون ذلك من خلال اللعب من أجل التجربة التنافسية، حيث يلعب العنابي مبارياته في المجموعة الأولى أمام لوكسمبورج وأذربيجان وأيرلندا. 
وسيمهد ذلك الطريق لـ 11 يوماً من المباريات على مستوى المنتخبات الوطنية لكرة القدم، حيث من المقرر أيضاً خوض بعض مباريات التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين.
وتم لعب مباراة واحدة فقط في التصفيات الآسيوية -عندما فازت قطر على بنغلادش 5-0، ضمن المجموعة الخامسة في ديسمبر الماضي، في عام 2020- بسبب جائحة «كوفيد – 19» مع وجود ثلاث مباريات مقررة خلال الأيام المقبلة، مع انتهاء الدور الثاني من التصفيات بحلول 15 يونيو.
وتعني القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا أن منافسات المجموعات ستلعب بنظام التجمع خلال الفترة من 31 مايو إلى 15 يونيو، لكن طاجيكستان ومنغوليا ستلتقيان ضمن منافسات المجموعة السادسة، يوم الخميس.

مع وجود اليابان التي ستواجه منغوليا في 30 مارس، في الصدارة برصيد 12 نقطة من أربع مباريات، ليس لدى كل من طاجيكستان ومنغوليا مجالاً للخطأ عندما تلتقيان في دوشانبي.
تستعد منغوليا -برصيد ثلاث نقاط- لمباراتها القادمة بمعسكر تدريبي في تركيا، بينما اختارت طاجيكستان -التي تحتل المركز الثالث برصيد سبع نقاط- بالفعل تشكيلتها النهائية للمباراة.
كما ستشهد المجموعة الرابعة عودة المنافسة من خلال استضافة السعودية لفلسطين على استاد جامعة الملك سعود بالرياض يوم 30 مارس، حيث سيؤدي فوز الفريق المُضيف إلى انفراده بصدارة المجموعة برصيد 11 نقطة.
كما تعمل العديد من المنتخبات إلى الاستفادة بأقصى حد من مرحلة التوقف الدولي، حيث ستلعب كوريا الجنوبية أمام اليابان في أول مباراة ودّية بينهما منذ 11 عاماً، يوم الخميس.
ويتقابل الأردن مع لبنان في مباراة دولية ودّية يوم الأربعاء، بينما تواجه عُمان نظيرتها الهند، وتلتقي البحرين مع سوريا، وتواجه السعودية جارتها الكويت في اليوم نفسه قبل مباراة التصفيات الآسيوية أمام فلسطين.
وستواجه الكويت نظيرتها لبنان، وتلعب الإمارات مع الهند، وتلتقي أوزبكستان مع العراق في 29 مارس، بينما يختتم الأردن فترة التوقف الدولي هذه بمواجهة البحرين في اليوم نفسه.
في المقابل يشارك منتخبا نيبال وبنغلادش في المنافسة خلال هذه الفترة، حيث تستضيف نيبال بطولة دولية ثلاثية تضم أيضاً منتخب قرغيزستان تحت 23 عاماً، على أن تقام المباريات في الفترة من 23 إلى 29 مارس.
مع اقتراب أولمبياد طوكيو وتصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً 2022 في أوزبكستان، ستشارك العديد من المنتخبات الوطنية من الفئات العمرية في مباريات دولية ودّية، حيث يلتقي العنابي الأولمبي مع منتخب كوسوفا يومي 26 و29 الجاري، وستواجه اليابان نظيرتها الأرجنتين يوم الجمعة المقبل. 

عبدا الله الأحرق:
تركيزنا على المباراة الأولى 
قال عبد الله الأحرق لاعب منتخبنا الوطني: إن العنابي ولاعبيه لديهم رغبة كبيرة في خوض مباريات التصفيات الأوروبية اعتباراً من الأربعاء القادم، بمواجهة منتخب لوكسمبورج.
وأكد أن التصفيات الأوروبية بطولة قوية ومهمة، ومبارياتها تتسم بالجدية والقوة، والكل يسعى فيها للفوز من أجل نيل شرف الوصول والتأهل إلى مونديال قطر 2022.
وأضاف: حتى العنابي لديه الرغبة القوية في تحقيق الانتصارات رغم عدم احتساب نتائجه، كونه متأهلاً بشكل طبيعي إلى المونديال، حيث ستكون هذه النتائج، لا سيما لو كانت إيجابية إضافة كبيرة للعنابي ولتصنيفه العالمي. 
واستطرد قائلاً: سنخوض 3 مباريات في بداية المشوار، لكن التركيز الحالي على المباراة الأولى، وقد اعتدنا على السير خطوة خطوة، وعدم تشتيت الأفكار بمباريات أخرى.
ورفض اعتبار منتخب لوكسمبورج من المنتخبات الأقل قوة في قارة أوروبا، وقال إنه من أفضل 100 منتخب في التصنيف العالمي، والعنابي دائماً ما يحترم كل المنافسين، ويلعب مع الجميع بقوة ويسعى للانتصار وتحقيق الفوز مهما كان اسم الفريق الذي يواجهه.
وأشار إلى أن المدرسة الكروية الأوروبية مدرسة مختلفة، لكنها بالطبع مدرسة متطورة ومن أفضل المدارس على مستوى العالم، وقال: الاحتكاك مع هذه المنتخبات يمثل لنا دروساً كروية مفيدة سنعمل بكل قوة للاستفادة منها.

 يوسف عبد الرزاق:
لا نخشى ضغط المباريات 
أعرب يوسف عبد الرزاق، لاعب العنابي، عن شعور الجميع بالسعادة لمشاركة منتخبنا في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2022 
وأكد أن التصفيات الأوروبية تجربة جديدة وغير مسبوقة، سوف نحقق فيها استفادة كبيرة فنياً وبدنياً ومعنوياً. 
وقال يوسف عبد الرزاق: شعور بالفخر ينتاب الجميع بخوض مباريات أقوى قارة في العالم على المستوى الكروي، وشرف كبير أن نلعب مباريات رسمية مع منتخبات عالمية، لا سيما البرتغال وأيرلندا وصربيا. 
ورفض ما يتردد عن تعرض العنابي ونجومه للضغط بسبب المباريات الكثيرة في التصفيات الأوروبية، وفي المرحلة القادمة بشكل عام، وقال: نحن لاعبون محترفون، وهذه المباريات تمثل أهمية قصوى لمنتخبنا، ونحن بحاجة إلى مثل هذه اللقاءات.
واستطرد يوسف عبد الرزاق قائلاً: بالطبع ضغط المباريات موضوع في حسابات الجهاز الفني، بقيادة مدربنا ساشنيز، وسيضعها في الاعتبار، كما أن هذا الضغط ليس علينا بمفردنا ولكن على جميع المنتخبات. 
وأوضح أن الاستعداد يسير بشكل جيد وعلى قدم وساق وقال: نأمل في تقديم مباريات جيدة، وتحقيق نتائج إيجابية تعكس تطور الكرة القطرية بشكل خاص، والكرة الآسيوية بشكل عام، لا سيما ونحن 
أبطال آسيا، ونحاول تمثيل القارة بشكل مميز.