جنازات ضحايا مذبحة نيوزيلندا تبدأ بلاجئ سوري ونجله
موضوعات العدد الورقي
21 مارس 2019 , 02:32ص
وكالات
حمل مشيعون جثامين ضحايا سقطوا في هجوم مسلح على مسجدين بنيوزيلندا في نعوش مفتوحة، وتوجهوا إلى مقبرة ميموريال بارك في مدينة كرايست شيرش، أمس الأربعاء، لإجراء أول مراسم دفن 50 شخصاً قتلوا في الهجوم.
وقال جولشاد علي، الذي جاء من أوكلاند، للمشاركة في الجنازة الأولى: «رؤية الجثمان وهو يوارى الثرى من اللحظات المؤثرة للغاية بالنسبة لي». وتجمع مئات الرجال والنساء لحضور مراسم الدفن.
ومعظم الضحايا من المهاجرين أو اللاجئين من بلدان، مثل: باكستان، والهند، وماليزيا، وإندونيسيا، وتركيا، والصومال، وأفغانستان، وبنجلاديش، وكان أصغرهم طفلاً في الثالثة من العمر، وُلد في نيوزيلندا لأبوين مهاجرين من الصومال. وكان أب سوري يدعى خالد وابنه حمزة أول المدفونين.
وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، التي تزور المدينة لثاني مرة منذ الهجوم: «لا أستطيع أن أخبركم بمدى ألمي... أسرة تأتي إلى هنا طلباً للأمان وكان ينبغي أن يكونوا في مأمن هنا». وجرت مراسم الدفن تحت حراسة أمنية مشددة.
ودُفن ستة من الضحايا، أمس الأربعاء، ومن المتوقع دفن المزيد خلال الأسبوع.
وقالت أرديرن إن صلاة الجمعة المقبلة في نيوزيلندا سيجري بثها على مستوى البلاد، كما سيتم الوقوف دقيقتين حداداً على الضحايا.
وأضافت «هناك رغبة في تقديم الدعم للجالية المسلمة، عندما يعودون إلى المساجد يوم الجمعة».
ويجري ترميم مسجد النور استعداداً لصلاة الجمعة المقبلة، بعد أن خلف الرصاص آثاراً على جدرانه، وشهد سقوط أكثر من 40 قتيلاً.
وعلى مقربة من المسجد، أدى بعض السكان الأصليين رقصة الهاكا التقليدية المحلية، وتجمع حشد من الناس، ورددوا النشيد الوطني لنيوزيلندا وقت غروب الشمس.
ودعا مجلس الأئمة الوطني في أستراليا أئمة المساجد إلى تخصيص خطبة الجمعة المقبلة لحادث إطلاق النار في كرايست شيرش.
وقال المجلس في بيان: «الاعتداء على أي مسلم أو أي شخص بريء في أي مكان في أنحاء العالم هو اعتداء على جميع المسلمين وجميع الشعوب». وأضاف البيان «إنها مأساة إنسانية وعالمية، وليست فقط إسلامية ونيوزيلندية».
تحقيق دولي
وتم توجيه تهمة القتل إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاماً)، المشتبه بكونه من المتطرفين المعتقدين بتميز العرق الأبيض، وكان يقطن في ديوندين في ساوث أيلاند.
وأمرت السلطات بحبسه على ذمة القضية، ومن المقرر أن يعود للمثول أمام المحكمة في الخامس من أبريل، حيث قالت الشرطة إنه سيواجه المزيد من الاتهامات على الأرجح.
وقال قائد الشرطة النيوزيلندية إن أجهزة مخابرات عالمية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي، وأجهزة من أستراليا، وكندا، وبريطانيا، تعد ملفاً عن المهاجم المزعوم.
وقال مفوض الشرطة مايك بوش في إفادة إعلامية في العاصمة ولنجتون: «أستطيع أن أؤكد لكم أن هذا تحقيق دولي».
وأفادت الشرطة بأنه جرى التعرف على هوية 21 ضحية حتى مساء الثلاثاء، ومن المتوقع استكمال التعرف على بقية الضحايا، أمس الأربعاء، قبل تسليم الجثث لدفنها.
ويشعر أقارب الضحايا بالإحباط من تأجيل الدفن الذي عادة ما يتم خلال 24 ساعة، وفقاً للشريعة الإسلامية.