خبراء: تخفيض الزحام استعداداً لمونديال 2022
محليات
21 مارس 2018 , 01:52ص
العرب- ياسر محمد
نظمت الإدارة العامة للمرور، الندوة الأولى من ندوات أسبوع المرور 2018 تحت عنوان «استراتيجيات السلامة المرورية في قطر حتى 2022»، في خيمة المسرح بدرب الساعي، وناقشت عدداً من المحاور منها واقع السلامة المرورية في دولة قطر، والتحديات التي تواجهها في الوقت الحالي، واستعدادات دولة قطر لمونديال 2022 في مجال السلامة على الطرق وتأمين الحركة المرورية.
شارك في الندوة العقيد محمد راضي الهاجري مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، والدكتور حمد عيسي عبد الله مدير إدارة أصول وإدارات سلامة الطرق بوزارة المواصلات والاتصالات، والسيد المهندس يوسف العمادي مدير إدارة الطرق السريعة بهيئة أشغال، والنقيب محمد مسفر الهاجري، إدارة التخطيط بالإدارة العامة للمرور، وأدارت الندوة الإعلامية ابتسام الجبيل.
وأكد العقيد محمد راضي الهاجري، في مستهل الندوة، أن قطاع النقل والسلامة المرورية يحظى باهتمام وحرص كبيرين من معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، الذي قام بتدشين الخطة التنفيذية الثانية للاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية 2018 ـ 2022، والتي تأتي في إطار انفراد دولة قطر بريادتها في مجال إدارة السلامة، وأوضح الهاجري أن المرحلة الثانية.
من الاستراتيجية تقدم خارطة طريق فعالة وفريدة من نوعها لتقليل عدد الحوادث المرورية، ومعالجة تبعات المعاناة البشرية الناتجة عن هذه الحوادث.
وكشف الهاجري عن أن المرحلة الثانية تهدف إلى الحد من الازدحام بنسبة %5 سنوياً، وتخفيض نسبة وفيات المشاة إلى 17 % من مجموع الوفيات الكلي بحدود عام 2022 (من 32 % عام 2016)، ودعم الاقتصاد والأمن الوطني من خلال تقليل خسائر الناتج المحلي الإجمالي الناتج عن الحوادث المرورية والازدحام.
من جانبه، أكد المهندس يوسف العمادي أن هيئة الأشغال تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة لتنفيذ المشاريع بما يحقق رؤية قطر 2030، وكذلك كل المشاريع المتعلقة باستضافة مونديال 2022، مشيراً إلى أن الطريق ضلع أساسي في مثلث الحوادث المرورية، والطريق المُنشأ على أسس هندسية صحيحة، ومزوّد بالشاخصات والعلامات الأرضية الدالة، والإشارات المرورية الضوئية، والتقاطعات الآمنة، هو طريق آمن، كما أكد الدكتور حمد عيسى عبد الله أن دور إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق في وزارة المواصلات والاتصالات، يقوم على توضيح الإطار الاستراتيجي الذي يعتمد على الاستراتيجية الوطنية لسلامة الطريق، وأيضاً خطط العمل المتعلقة بسلامة الطريق والخطط والبرامج التنفيذية 2018ـ 2022 لتحقيق وتوفير طرق آمنة، وأشار إلى أن دورهم بوزارة المواصلات والاتصالات يقوم على وضع السياسات والخطط وإعداد الدراسات والتصاميم، والتنسيق الكامل مع الجهات التنفيذية، وبناء شراكة عمل وثيقة مع الجهات المعنية.
وقال النقيب محمد مسفر الهاجري إن الإدارة العامة للمرور قامت في السنوات الأخيرة، ولا تزال تقوم، بإجراءات تستهدف التوعية المروية وترسيخ مفاهيم السلامة المرورية، خاصة فيما يتعلق بكثير من الأعمال التثقيفية، سواء المشاركة في المحاضرات أو إقامة الندوات أو بالتوعية في المدارس.
4 مدارس ثانوية تناقش ظاهرة القيادة بدون رخصة
لأول مرة هذا العام.. المناظرات ضمن الفعاليات
لأول مرة هذا العام يدخل نشاط المناظرات بين طلاب المدارس ضمن فعاليات أسبوع المرور، في إطار التعاون الدائم بين وزارة الداخلية ووزارة التعليم والتعليم العالي، حيث نظمت مناظرة بين طلاب أربع مدارس ثانوية، هي: مدرسة مصعب بن عمير الثانوية، ومدرسة حسان بن ثابت الثانوية، ومدرسة خليفة الثانوية، ومدرسة أحمد بن حنبل الثانوية.
وكان موضوع المناظرة حول سن القيادة القانونية، حيث انقسم الطلاب إلى فريقين، فريق الموالاة الذي يرى عدم منح رخصة القيادة قبل بلوغ السن القانونية وهي ثمانية عشر عاماً، في حين يرى فريق المعارضة ضرورة النزول بسن منح رخصة القيادة إلى أقل من ذلك لإرضاء الشغف بالقيادة عند النشء. وقدّم كلٌّ من الفريقين أسبابه وحججه، في إطار ديمقراطي، ينمّ عن مدى النضج الفكري والعقلي للطلاب.
بدأت فقرات المناظرة بكلمة للدكتور حسن يونس سليمان، عضو لجنة التحكيم، أكد خلالها أن موضوع المناظرة يحتل أهمية كبيرة، حيث إن دولة قطر تطمح لأن تكون في مقدمة الدول فيما يخص موضوع السلامة المرورية وخفض الحوادث والوفيات، مثنياً على الشباب القطري الذي يتمتع بقدر كبير من الوعي الناتج من تهيئة كل الظروف التي تؤهلهم للمسؤولية.
من جانبه، أشاد مقدم المناظرة الأستاذ محمد ياسين الحمادي (مدرب تربوي ومدير مدرسة أسامة بن زيد)، بجهود وزارة الداخلية وإدخال نشاط المناظرات ضمن فعاليات أسبوع المرور لأول مرة هذا العام، بما من شأنه النهوض بالثقافة المرورية لدى الطلاب والطالبات في المدارس.
وقام الفريقان بعرض وجهة نظره إلى أن انتهت المدة المحددة للمناظرة ليعلن فريق التحكيم النتيجة، والتي أعلنها الرائد علي راشد العذبة مدير قسم الدراسات بالإدارة العامة للمرور، حيث أثنى بداية على أداء الفريقين، مثمّناً أسلوبهم الحضاري في الحوار والمناقشة.
وفي ختام المناظرة قام الرائد علي راشد العذبة بتكريم المشاركين من أعضاء لجنة التحكيم ومدير المناظرة ومشرفي الفريقين والطلبة المشاركين، بتسليمهم هدايا قيمة باسم الإدارة العامة للمرور.
العنزي: القرية المرورية تهدف لتوعية الطلاب
شهد اليوم الثالث من فعاليات أسبوع المرور، زيارة العديد من طلبة المدارس الثانوية وتلاميذ المدارس الابتدائية بصحبة معلمي ومعلمات المدارس. وطافت الوفود بأجنحة المعرض المختلفة، وخاصة القرية المرورية التي جذبت الطلبة والتلاميذ بفعالياتها المتعددة وما توجهه من رسائل توعوية عن السلامة المرورية، عبر الألعاب الإلكترونية والأفلام السينمائية والصور المبتكرة.
وقال الملازم أول عبد الواحد غريب العنزي ضابط توعية الثقافة المرورية، إن فعاليات القرية المرورية ثابتة، نشارك بها في الفعاليات الوطنية بالدولة كافة، وأيضاً هي فرصة للمشاركة في أسبوع المرور للعام 2018، والهدف من القرية هو توعية الناشئة وخاصة تلاميذ وطلاب المدارس بقواعد السلامة المرورية، حيث نركز عليهم أكثر. وأوضح أنه من ضمن فعاليات القرية، المتحف المروري، بالمشاركة مع سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بمقتنيات ثمينة؛ كأرقام مرورية قديمة وأشياء أخرى كثيرة ومهمة. وهناك جناح السلامة في البر يتعرف فيه الزائر على كيفية القيادة في البر واحتياطات السلامة، وما هي المستلزمات الرئيسية والمهمة التي يجب أن يتزود بها قبل التحرك والانطلاق إلى البر. وكذلك جناح اختبر معلوماتك المرورية، حيث يتم طرح أسئلة عامة عن التوعية المرورية للمشاركين من الكبار، وعن الثقافة المرورية عن طريق الآيباد، ونهدف من خلال هذه الأسئلة إلى إرسال الكثير من رسائل التوعية المرورية. وأيضاً وجناح أبطال المرور، الذي يتضمن عرضاً سينمائياً لأفلام كرتونية تحث على التقيد بقانون المرور بطريقة شيقة.
وقال الدكتور أحمد العيدلبي من قسم التدريب على الإسعافات الأولية بالهلال الأحمر القطري: «اخترنا المشاركة في أسبوع المرور حتى نعرّف أبناءنا من التلاميذ والطلبة بأهمية الإسعافات الأولية عند حدوث الإصابات، حيث يستطيع كل ملمٍّ بثقافة الإسعافات الأولية إنقاذ مصاب إلى حين حضور سيارة الإسعاف، فإن الوقت الذي يتراوح ما بين الخمس دقائق أو العشر دقائق لحضور السيارة مهم جداً لحياة المصاب، يمكننا خلاله إجراء إسعافات كثيرة وبسيطة، كما نعلّم الطلبة والناشئة كيفية الاتصال السريع بالإسعاف وكيفية الوقاية من الإصابات، وعند حدوث الإصابة».