د. محمد بن حمد: الاستراتيجية الجديدة تتضمن 16 قطاعاً صحياً
محليات
21 مارس 2018 , 01:50ص
الدوحة - العرب
قال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، راعي الاحتفالية: «قبل ما يزيد عن عقدين من الزمن وأثناء دراساته التي استهدفت مصابي مرض التصلب اللويحي المتعدد، توصّل الباحث ديفيد مور إلى محصلة بحثية مفادها أن التعرض للضغوطات النفسية يفاقم حالات المصابين بهذا المرض.
وقد ووجهت نتائجه في ذلك الوقت برفض من معظم الأطباء المعنيين، والذين لم يقتنعوا بمبررات الباحث على الرغم من تسجيله شهادات العديد من المرضى التي تؤكد ما توصل إليه من نتائج».
وأضاف: «إن مرض التصلب اللويحي المتعدد يُعرف بأنه مرض مناعي ذاتي، أي أن جهاز المناعة يهاجم جسم المصاب به، فيؤثر بدوره على الدماغ والنخاع الشوكي، ما يسبب أضراراً للغلاف الواقي الذي يحيط بالخلايا العصبية؛ فنحن إذاً أمام مرض فتّاك يتعين أن تتضافر الجهود للحد من انتشاره أو التخفيف من آثاره بالبحث عن الوسائل الكفيلة لتحقيق هذا الهدف، ومن ذلك تقديم الدعم النفسي للمصابين بهذا المرض للتخلص من حدة تداعياته، وهذا ما بادرت إليه جمعية أصدقاء الصحة النفسية بالتعاون مع رابطة «مسك»، هذه المبادرة نأمل جميعاً أن نرى آثارها الإيجابية في المستقبل على المصابين بهذا المرض».
وكشف الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، عن إجراء حوكمة للاستراتيجية العامة بوزارة الصحة العامة، وتشكيل لجان العمل، منوهاً إلى أن أهداف الاستراتيجية باتت واضحة، وستتضمن 16 قطاعاً صحياً سيكون مدعوماً من إدارة الصحة العامة، وستشهد الوزارة عملية تحسين مؤسسي.
ولفت إلى أن جميع جوانب الصحة العامة ستتم مناقشتها، من بينها الأمراض المعدية والسرطان، وصحة الأسنان، وحوادث الطرق والوقاية منها، وغيرها من الموضوعات التي تعمل إدارة الصحة العامة على مناقشتها، والعمل على حلها والتقليل من الإصابات بها.
وألمح إلى أن وفيات قطر في عام 2006 جراء الحوادث كانت 26 لكل 100 ألف نسمة، وفي عام 2014 كانت 8 لكل 100 ألف، أي أن الوفيات تراجعت لأكثر من الثلثين، وفي الوقت الحالي بلغت 6 لكل 100 ألف، منوهاً إلى أن التشديد المغلّظ غير محبوب للسكان، ويجب أن يتم الأمر بصورة تدريجية، وأن دولة قطر تعمل على أن تقلل النسبة وصولاً إلى المعدلات العالمية بحلول 2020 وهي 5 من كل 100 ألف، والبلاد قريبة من الإنجاز العالمي، خاصةً أن الأرقام بدأت في حالة ثبات.
وأشار إلى أن معدل أعمار القطريين ارتفع إلى 82 للنساء و78 للرجال، ونوه إلى أن مرض التصلب العصبي المتعدد يكون المريض المصاب به بحالة أفضل ويكون قادراً على التعامل معه، إن كانت صحة المريض النفسية في حالة جيدة؛ ما يساعده على الوقاية وتحسين عمله وممارسة حياته الطبيعية، ما يقلل من الإعاقة في المجتمع.
وحثّ سعادته المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد بالمشاركة بصورة فاعلة في المجتمع، وألا يخجلوا من حالتهم الصحية، فكل شخص لديه نقاط ضعف معينة، ويجب أن يتعامل معها ويحولها إلى نقاط قوة.