محام: صلاح عبد السلام يساوي وزنه ذهبا عند الشرطة الفرنسية

alarab
حول العالم 21 مارس 2016 , 05:02م
رويترز
قال محامي صلاح عبد السلام، المشتبه به الأوحد الذي يعتقل حيًّا للضلوع في هجمات باريس، التي وقعت في 13 من نوفمبر، إنه يتعاون مع محققي الشرطة، و"يساوي ثقله ذهبا" بالنسبة إليهم.

وقال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون، إن البلاد في حالة تأهب لاحتمال وقوع هجمات انتقامية، عقب اعتقال عبد السلام، البالغ من العمر 26 عاما، في شقة بالعاصمة بروكسل، يوم الجمعة.

وقال للإذاعة العامة: "نعلم أن وقف خلية واحدة يمكن أن يدفع خلايا أخرى للعمل. نحن مدركون لذلك في هذه الحالة".

وقال المحقق الفرنسي فرانسوا مولان - في مؤتمر صحافي، في باريس، يوم السبت - إن عبد السلام اعترف للمحققين أنه كان يريد تفجير نفسه مع آخرين، في استاد فرنسا، ليلة الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه، لكنه تراجع عن تفجير نفسه فيما بعد.

وقال سفن ماري، محامي عبد السلام، إنه سيقاضي مولان لقوله هذا علنًا، ووصف ذلك بأنه انتهاك لسرية القضاء.

وأضاف "ماري" أن عبد السلام يتعاون بالكامل الآن مع المحققين.

وقال ماري لمحطة "آر.تي.بي.إف" البلجيكية: "أعتقد أن صلاح عبد السلام له أهمية قصوى لهذا التحقيق. ويمكنني القول أيضا إنه يساوي وزنه ذهبا. إنه يتعاون. إنه يتواصل. إنه لا يمارس حقه في البقاء صامتا".

وبصفته المشتبه به الوحيد الذي شارك أو خطط لهجمات باريس، الذي تحتجزه الشرطة، يمكن أن يرى المحققون عبد السلام مصدرا هائلا محتملا للمعلومات عن باقي المتورطين وشبكات الدعم والتمويل والروابط مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وسيكون هناك اهتمام عاجل أيضا لمعرفة ما إذا كانت هناك هجمات أخرى في مرحلة التخطيط، أم لا.

وقال المدعون البلجيكيون - في بيانٍ - إنهم يبحثون عن نجم العشراوي (25 عاما)، الذي يستخدم اسما مستعارا هو سفيان كيال. وعثر على حمضه النووي (دي.إن.إيه) في منازل استخدمها منفذو هجوم باريس.

وقال وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه ريندرز، أمس الأحد، إن عبد السلام ربما كان يخطط لمزيد من العمليات، استنادا لاكتشاف أسلحة في منطقة فورست ببروكسل وشبكة من المعارف.

وقال جامبون إنه لا يستطيع تأكيد ذلك، لكنه قال إنه احتمال وارد.

وأضاف: "بعد 18 شهرا من التعامل مع الإرهاب، تعلمت أن وجود الإرهابيين والأسلحة في مكان واحد، وهذا ما رأيناه في فورست، هذا يشير إلى أننا على وشك هجوم. لا أقول إن ذلك دليل. لكن نعم كانت هناك
إشارات".

وقال "ريندرز" إن بلجيكا وفرنسا وجدتا حتى الآن نحو 30 شخصا متورطين في هجمات باريس، التي نفذت بالبنادق والقنابل في حانات واستاد رياضي وقاعة للموسيقى، في العاصمة الفرنسية.

م.ن /أ.ع