قتل جنديان أوكرانيان ومدني في الشرق الأوكراني الانفصالي الموالي لروسيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث اندلعت معارك متقطعة على الرغم من الهدنة التي أبرمت قبل أكثر من شهر.

وقال المتحدث العسكري الأوكراني أندري ليسنكو في تصريح صحافي، "فقدنا جنديين خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة. وجرح سبعة".

من جهته أعلن أحد قادة المتمردين إدوارد باسورين، إن مدنيا قتل وجرح أخر بعد مروره فوق قنبلة يدوية في مدينة فوجليجيرسك التي تقع تحت سيطرة الانفصاليين على بعد 35 كلم شمال شرق دونيتسك معقل المتمردين.

وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح في إطلاق قذائف الهاون في منطقة بتروفسكي في دونيتسك، بحسب المصدر ذاته.

وبحسب كييف والمتمردين، فإن المعارك تتواصل في محيط أبرز النقاط الساخنة: قرية شيروكين قرب مرفأ ماريوبول الاستراتيجي أخر مدينة كبيرة في الشرق الانفصالي تحت سيطرة حكومة كييف، وفي محيط حطام مطار دونيتسك الذي انتقل في يناير إلى سيطرة الانفصاليين بعد أشهر من المعارك الطاحنة.

وتحدث أندري ليسنكو عن وقوع مواجهتين بين القوات الأوكرانية والانفصاليين قرب قرية أوبيتنيه على مقربة من مطار دونيتسك، بالإضافة إلى قيام طائرات معادية من دون طيار بـ 15 طلعة في منطقة ماريوبول ولوجانسك العاصمة الانفصالية الأخرى.

واتهم الجيش الأوكراني صباحا في بيان المتمردين بأنهم أطلقوا مساء الجمعة قذائف هاون من عيار 120 مم على شيروكينيه الواقعة على بعد 10 كلم شرق مرفأ ماريوبول.

ويقول المتمردون، إنهم يسيطرون على حوالى 30% من شيروكينيه أبرز المواقع الأوكرانية قبل ماريوبول، وهي مرفأ على ضفاف بحر ازوف، حيث يخشى الكثيرون من هجوم واسع النطاق في النزاع الذي أودى بحياة أكثر من ستة آلاف شخص في غضون 11 شهرا.

والسيطرة على هذه المدينة الصناعية التي تعد 500 ألف نسمة ستشكل مرحلة اساسية في إقامة جسر بري بين روسيا والقرم، شبه الجزيرة الأوكرانية التي انضمت إلى روسيا في مارس، ولكنها تعتمد بشكل كبير على أوكرانيا في حاجاتها الحيوية.