كمبيوتر لوحي جديد يجمع معلومات عن مرضى إيبولا
منوعات
21 مارس 2015 , 01:51م
وكالات
تمكن علماء من تطوير أداة تتحمل الغمس في مادة الكلور تساعد الأطباء في الحصول على المزيد من المعلومات عن مرضى إيبولا.
صمم الأداة، وهي عبارة عن كمبيوتر لوحي، متطوعون في مجال التكنولوجيا بالتعاون مع عملاق التكنولوجيا جوجل، ويمكن استخدامها في أصعب الظروف الجوية مثل أوقات العواصف ونسب الرطوبة العالية بالإضافة إلى إمكانية استخدامها أثناء ارتداء القفازات.
كانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أطلقت دعوة لتطوير جهاز لوحي لجمع المعلومات عن المصابين بإيبولا لمساعدة فرق العمل المعالجة للمرض.
وفي خضم الانتشار الذي شهدته منطقة غرب إفريقيا، كان الأطباء وفرق العمل التي تكافح المرض تطالب بعزل المرضى في أماكن محددة تفاديا لانتقال العدوى لأشخاص أصحاء.
وينتقل فيروس إيبولا من خلال الاتصال المباشر بالحالات المصابة عبر سوائل الجسم.
وحتى قطعة صغيرة من الورق يمكنها جعل المنطقة التي تقع بها من بين مناطق الخطورة العالية، وقد تكون سببا في انتقال العدوى إلى أشخاص أصحاء وفقا لما قالته منظمة "أطباء بلا حدود".
كما طُورت حقيبة مضادة للمياه لحفظ جهاز الكمبيوتر اللوحي تصلح للاستخدام في البيئة الصناعية.
ويتحمل الجهاز اللوحي الجديد الغمس في محلول الكلور بتركيز 0.5 %، القاتل للفيروس، وهو ما قد يحدث حرقا كيماويا حال استخدام الجهاز دون ارتداء القفازات الواقية.
كما صُمم الجهاز بانسيابية دون حوافٍ حادة حتى لا يتسبب في إحداث ثقوب في الملابس الواقية، وزُود الجهاز اللوحي الجديد بالطاقة بسرعة وبساطة، إذ يعتمد في الشحن بالكهرباء على خادم شبكة محلية دقيق، في حجم طابع البريد.
ويستخدم الأطباء والقائمون على الرعاية الصحية للمرضى الكمبيوتر اللوحي الجديد لمتابعة مدى تقدم المصابين نحو الشفاء من خلال مقارنات بين عدد ضربات القلب في الثانية قبل وأثناء وبعد تلقي العلاج بالإضافة إلى مقارنات مماثلة لدرجات الحرارة وغيرها من نتائج قياسات الأنشطة البيولوجية للجسم.
يقول إيفان جايتون، مستشار التكنولوجيا بمنظمة أطباء بلا حدود، إنه "رغم علاج أكبر عدد من مرضى إيبولا في تاريخ البشرية، فمن المؤسف أننا ما زلنا لا نعلم سوى القليل عن هذا الفيروس".
وأضاف أنه "على المدى الطويل، إذا استطعنا جمع المزيد من المعلومات عن المرضى الذين نعالجهم، فسوف تكون لدينا القدرة على أن نعلم المزيد عن المرض نفسه، ما يؤهلنا للوصول إلى أفضل طرق علاجه".
وخضعت الأداة الجديدة للاختبار بمعرفة مراكز علاج إيبولا التابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" بدولة سيراليون.
وتأمل المؤسسة تهيئة الأداة لتكون صالحة للاستخدام في ظروف أخرى مثل حالات انتشار مرض الكوليرا.
يقول إيريك بيراكسليس، أستاذ الطب بجامعة هارفارد والمشارك في مشروعات الابتكار من أجل الصحة العالمية، إن "هناك شركات تُعد على الأصابع تحاول التوصل إلى حلول تكنولوجية لأزمة إيبولا".
وأضاف أنه "رغم مواجهة تلك الشركات بعض التحديات مثل المستوى المتردي للتيار الكهربي بمنطقة انتشار الإصابة فإن الأداة الجديدة تمكنت من التصدي لجميع التحديات في الوقت نفسه".
وأكد أن جهاز الكمبيوتر اللوحي الجديد لن يفيد فقط في التعامل مع المرضى، بل تمتد جدواه إلى إمكانية استخدامه في الأبحاث ذات الصلة بالمرض.
وأشاد غانيش شانكار، مدير إنتاج لدى جوجل، بالتجربة مؤكدا أنها مثال حي لدور المنظمات غير الحكومية في إحداث المستوى المطلوب في المشروعات المشتركة.
من جانب آخر أعلنت ليبيريا أنها اكتشفت الخميس إصابة جديدة بفيروس الإيبولا بينما كانت البلاد تستعد لإعلان خلوها من الوباء.
وأكدت فرانسيس كارتر التي ترأس فريق علاج مرضى الفيروس في ليبيريا أنه تم التحقق من إصابة سيدة وفقا لنتائج الفحوصات.
يذكر أن أكثر من أربعة آلاف مواطن ليبيري لاقوا حتفهم جراء إصابتهم بالفيروس الفتاك.