يوسف المسلماني: إجراء أول عملية زراعة رئة في قطر.. خلال شهر

alarab
محليات 21 فبراير 2021 , 12:30ص
علي العفيفي

قوائم انتظار لزراعة البنكرياس قريباً.. والبنية التحتية لـ «القلب» خلال عام

كشف الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، عن إجراء أول عملية زراعة رئة بالمركز خلال شهر أو شهرين على أقصي تقدير.
وأكد أن 440 ألف شخص وقّعوا على وثيقة التبرع بالأعضاء بعد وفاتهم، مما يبشّر بزيادة وعي السكان تجاه التبرع. 

البنية التحتية
وقال المسلماني خلال مقابلة مع برنامج الحكيم في قناة «الجزيرة مباشر»: إن المركز عمل على تجهيز المعدات والأجهزة الطبية وقوائم الانتظار لإجراء عمليات زراعة الرئة على مدار عام، مضيفاً أن المركز يعمل حالياً على وضع البنية التحتية لزراعة القلب خلال عام من الآن.
وأشار إلى أن مركز قطر لزراعة الأعضاء يضم جراحين على مستوى عالٍ من الجودة والخبرة وفنيين متخصصين وأجهزة طبية حديثة لإجراء عمليات نقل الأعضاء.
وأوضح أنه قبل الوصول إلى مرحلة الجراحة، يقوم فريق طبي متخصص بفحص المرضى للتأكد من مدى صلاحيتهم لإجراء العملية، بينما يفحص فريق آخر المتبرعين للتأكد من أهليتهم لنقل الأعضاء منهم، إضافة إلى فرق أخرى في المختبرات وبنك الدم.
وأضاف: «بدأنا برنامج نقل الأعضاء في قطر عام 2000، وكانت بداية بطيئة، ففي 2008 قمنا بزراعة كليتين فقط، بينما في 2019 فقط جرت زراعة 31 كلى، وهو ما يعكس تطوراً كبيراً لثقافة المجتمع».
وقال في هذا السياق: «بدأنا زراعة الكبد منذ سنوات، وقمنا عام 2019 بـ 7 عمليات زراعة، ونحن حالياً مؤهّلون لزراعة البنكرياس، وبصدد وضع قوائم انتظار لتلك العمليات».
وذكر المسلماني، أن عمليات الزراعة في قطر شهدت انخفاضاً خلال بداية جائحة كورونا، بسبب قلة أعداد المتوفين دماغياً جراء حوادث الطرق، الذين كانوا يتبرعون بأعضائهم للمرضى، موضحاً أن ذلك أدى إلى طول فترة الانتظار للمرضى بسبب توقف إجراء العمليات منذ مارس 2020 حتى سبتمبر 2020.
وأكد أن المركز حقق نسب نجاح في زراعة الكلى 100% خلال الخمس سنوات الماضية، مشيراً إلى أن نسب النجاح العالمية في تلك الزراعة ما بين 85% إلى 95%.

شروط
وأشار إلى أن من شروط الزراعة إجراء فحوصات تؤكد خلو المتبرع والمريض من أمراض وراثية أو مرض السكري وانعدام أي فرص وجود مضاعفات للطرفين، لكنه أوضح أن العملية لها مخاطر خلال التخدير أو العملية، مثل حدوث نزيف أو التهاب في الجروح أو انسداد في الأوعية الدموية أو رفض الجسم للعضو الجديد.
عن المتبرعين بالأعضاء، قال المسلماني: إن غالبيتهم من أقرباء المريض أو أصدقائه، ومن الضروري التأكد من عدم وجود شبهة إجبار أو بيع في عملية التبرع، حرصاً على عدم تعرض المتبرع للاستغلال.

رعاية متكاملة
وأوضح أن المتبرع يحصل على رعاية صحية متكاملة مدى الحياة بعد العملية داخل دولة قطر، وأن عائلات المتبرعين المتوفين يحصلون على مساعدات من الجمعيات الخيرية بعد تقييم حالتهم المعيشية.
وأكد أن الطفل يكون له الأولوية في إجراء عملية الزراعة، إضافة إلى المريض الذي لديه أمراض مزمنة تتم دراسة حالته ووضعه في مقدمة القائمة.
وحول قوائم الانتظار، ذكر أن 75 شخصاً ينتظرون إجراء عملية زراعة للكلى، بعدما أثبتت الفحوصات قدرتهم على إجراء العملية، وأنهم من بين 1500 شخص يجرون غسيلاً للكلى داخل قطر، مضيفاً أن 10 أشخاص ينتظرون لزراعة الكبد.