جندي أميركي يروي اللحظات الأخيرة في حياة صدام حسين قبل إعدامه
حول العالم
21 فبراير 2016 , 08:05م
متابعات
قالت وكالات أنباء أميركية، نقلا عن جندي أميركي، كان أحد القلائل الذين حضروا إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث بعث رسالة إلى زوجته يصف لها ما رآه؛ ويتعجَّب من اللحظات الأخيرة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام لصدام حسين، لتماسكه بدرجة تشبه المعجزة، حيث كان مبتسما على منصة الموت.
وأضاف الجندي أن صدام حسين نطق شعار المسلمين "الشهادة" "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وظل مبتسما حتى تُوُفِّيَ، مشيراً إلى أنّ "صدام" وقف كأنه يشاهد شيئاً ما يبعث السرور في قلبه، بعد أن ردد الشهادة أكثر من مرة، ويقول الجندي لزوجته - من خلال الرسالة - إن صدام طلب منهم وجبة من الأرز مع لحم دجاج مسلوق كان قد طلبها منتصف الليل، وشرب عدة كؤوس من الماء الساخن مع العسل وهو الشراب الذي اعتاد عليه منذ طفولته.
وتابع: إنَّ "صدام" بعدها قام وتوضأ وجلس على طرف سريره المعدني، يقرأ القرآن، وطلب منهم المعطف الذي كان يرتديه قبل القبض عليه، وسأله الضباط لماذا تريده؟ فقال لأن الطقس في العراق عند الفجر يكون باردا، حتى لا أرتعد من البرد فيظن شعبي أني خائف من الموت، وفي الوقت نفسه كان فريق الإعدام يجرب حبال الإعدام وأرضية المنصة، وأحضروا اثنين من المشرحة، ومعهم تابوت خشبي ووضعوه بجانب المنصة.
ويشير الجندي إلى أنه في الساعة الثالثة إلا عشر دقائق قاموا بإدخال صدام حسين إلى قاعة الإعدام ووقف الشهود أمام جدار غرفة الإعدام، وكانوا رجالًا من القضاة ورجال دين وممثلين عن الحكومة وطبيبا، وبدأ تنفيذ الحكم في الساعة الثالثة ودقيقة، التي شاهدها العالم من خلال كاميرا فيديو من زاوية الغرفة، ووصف الجندي الأميركي الجلادِين أنهم كانوا خائفين ومذعورين، وتقنعوا بأقنعة تشبة أقنعة المافيا والعصابات.
وقال الجندي إنني ظننت أن "صدام" حين قال "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وهو مبتسم، أنّ المكان مليء بالمتفجرات، وتم وقوع كل من في المكان في كمين مُحكَم، وكِدْتُ أن أهرب إلى الخارج، فليس من المعقول أن يضحك إنسان قبل إعدامه بثوان قليلة.
/أ.ع