اختتم التسجيل للمشاركة في مهرجان حلال قطر الرابع الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي الخميس الماضي.

وأفاد بلاغ إخباري لكتارا، تلقت "العرب" نسخة منه، بأن موقع التسجيل شهد طيلة الفترة الماضية، إقبالاً منقطع النظير، إذ بلغ عدد المسجلين في مختلف فعاليات المهرجان حتى انتهاء يوم 19 فبراير الجاري، أكثر من 400 مشارك، توزعت على الشكل التالي: "90 للحظائر، 50 للمزاد، 70 لجلسة الصنف" ، فيما بلغ عدد المسجلين في فعالية المزاين أكثر من"200" مشارك، وتميزت هذه الفعالية بإقبال كبير من قبل المشاركين في دول مجلس التعاون، إذ شهدت فقرة "الأغنام السورية" تسجيل أعداد كبيرة من الكويتيين، فيما حظيت فقرة "الماعز العارضي" بأعلى نسبة مشاركة من قبل السعوديين. 

كانت إدارة مهرجان حلال قطر قد أعطت فترة إضافية للوقت المقرر للتسجيل حتى يتسنى استيعاب بقية المشاركين من قطر ودول مجلس التعاون، كما أتاحت الفرصة أمام المشاركين للتسجيل عبر الرسائل النصية في مختلف الفعاليات، حيث تتميز النسخة الرابعة لمهرجان حلال قطر لهذا العام والتي ستنطلق يوم 28 فبراير الجاري وتستمر حتى التاسع من مارس المقبل، بأربع فعاليات رئيسية هي "المزاين، المزاد، وعرض الحظائر، وجلسة أهل الصنف"، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات المصاحبة المتمثلة في السوق التراثية التي تتضمن أجنحة للمهن والحرف الشعبية والصناعات اليدوية، والمطبخ القطري التراثي لتقديم شتى أنواع المأكولات الشعبية. 

وتبذل إدارة مهرجان حلال قطر جهودا استثنائية لإنجاح هذه التظاهرة التراثية غير المسبوقة وإظهارها بالشكل الأجمل والمكانة التي تليق بها، باعتبارها تقدم رؤية جديدة ومبتكرة للثقافة القطرية الأصيلة وتراث أهل البادية، وتهتم بإحياء مورثونا الشعبي، المحلي والخليجي، حيث يتم وضع اللمسات الأخيرة لجميع المباني والأجنحة التي تحتضن الفعاليات.

ومن المقرر أن تتسلم إدارة المهرجان الموقع يوم الأربعاء المقبل، حيث تميزت التصاميم والديكورات التي أجريت على مرافق وأقسام المهرجان، بروح التجديد والإبداع والابتكار، وهي مستوحاة جميعها من روح العمارة القطرية بشكل خاص والطراز الخليجي عموماً، ومستمدة من مفردات الموروث الشعبي القديم، ليتلمس الزوار والضيوف العادات والتقاليد المحلية العريقة، ويتنسموا معها عبق تراث أهل البادية، ويشعروا وكأنهم جزء من هذه التظاهرة التراثية الاستثنائية وفي قلب هذا الحدث الثقافي الفريد، حيث يجسد مهرجان حلال قطر، متحفاً حياً يزخر بلوحاته التراثية الرائعة والنابضة بالأصالة والعراقة والتاريخ.