إعدام 48 شخصاً على أيدي قوات النظام في قرية شمال حلب

alarab
حول العالم 21 فبراير 2015 , 01:04م
ا.ف.ب
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 48 شخصا على أيدي قوات النظام السوري لدى دخولها قبل أيام بلدة رتيان شمال مدينة حلب، مشيرا إلى أن بينهم عشرة أطفال، وقد تم إعدامهم بالرصاص.

ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن اليوم السبت ما حصل بـ"المجزرة" و"جريمة حرب". وقال "تم إعدام 48 مواطناً سورياً، هم 13 عنصرا من فصائل مقاتلة وإسلامية، بينهم ممرض وطباخ، مع أفراد عائلاتهم في بلدة رتيان لدى اقتحامها الثلاثاء الماضي".
وأوضح أن بين المدنيين الذين أعدموا بإطلاق الرصاص عشرة أطفال وخمس نساء، وأن الأشخاص المقتولين ينتمون إلى ست عائلات.
وأشار إلى أن معظم القتلى سقطوا داخل منازلهم، إذ رافق "مخبرون" عناصر قوات النظام إضافة للمسلحين الموالين لهم الذين اقتحموا البلدة إلى المنازل، حيث "لم تحصل مقاومة، باستثناء منزل واحد أطلق فيه أحدهم رصاصتين، لكنه ما لبث أن قتل مع أفراد عائلته". كما قتل آخر لدى محاولته الفرار مع أفراد عائلته بسيارة.

هذا وأكد مدير وكالة "شهبا برس" الإخبارية المحلية مأمون أبو عمر وقوع "المجزرة".. وقال إن "قوات الأسد اقتحمت منازل العائلات في رتيان لترتكب أفظع الجرائم دون تمييز بين أطفال وشيوخ ونساء".
وذكر أبو عمر أن بعض القتلى "ذبحوا بالسكاكين وتم التنكيل بهم".

ونشرت الوكالة شريط فيديو ظهرت فيه جثث رجال، وبدا في لقطة طفل يزيح غطاء عن إحدى الجثث ويجهش بالبكاء.

وأشار أبو عمر إلى مشاركة عناصر حزب الله اللبناني في عمليات الاقتحام.

كان المرصد قد أشار لدى بدء الهجوم الثلاثاء على عدد من القرى والبلدات الواقعة شمال مدينة حلب إلى مشاركة مسلحين سوريين ولبنانيين وإيرانيين وأفغان في العملية إلى جانب قوات النظام.

وبعد أن تمكنت القوات النظامية والميليشيات الموالية لها من احتلال عدد من القرى بينها رتيان، شن مقاتلو المعارضة وبينهم جبهة النصرة، هجوما مضادا ونجحوا في استعادة هذه المناطق، وبينها منطقة مزارع الملاح التي كان جزء منها في أيدي القوات النظامية منذ أشهر. ولا تزال قوات النظام موجودة في بلدة باشكوي التي دخلتها الثلاثاء.

وتحدث المرصد عن معلومات "عن إعدامات أخرى نفذتها قوات النظام والمسلحون الموالون لها في قرية حردتنين القريبة من رتيان في حق مقاتلين ومدنيين يتم التحقق منها".
وقال إنه استند لتأكيد معلوماته إلى صور وأشرطة فيديو وشهادات سكان وأشخاص انتقلوا إلى رتيان بعد انسحاب قوات النظام منها الأربعاء الماضي.

ونقل عن شهود ومقاتلين أن قائد العملية على رتيان كان لبنانيا، وقد قتل في المعركة.
وقتل في معارك شمال حلب منذ الثلاثاء 129 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم خمسة عناصر من حزب الله، بحسب المرصد. كما قتل 116 من الفصائل المعارضة بينهم 86 سوريا.

ولم يحقق الهجوم على شمال حلب أهدافه، وبينها قطع طريق الإمدادات على المعارضة المسلحة في مدينة حلب وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين الموجودتين في المنطقة واللتين يحيط بهما مقاتلو المعارضة منذ نحو سنة.

وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على مدينة حلب التي اندلعت المعارك فيها في صيف 2012 بعد حوالي سنة ونصف السنة على بدء النزاع.