

أعلنت كلية الشرطة أنها بصدد التحول إلى أكاديمية بحلول العام المقبل 2023، لتصبح مظلة شاملة تجمع كل قطاعات التدريب والتعليم بوزارة الداخلية، وذلك في إطار سلسلة التطوير التي تشهدها الكلية منذ تأسيسها في عام 2013م.
وقال العميد عبدالرحمن ماجد السليطي المدير العام لكلية الشرطة في كلمة له خلال حفل تخريج الدفعة الرابعة من الطلاب المرشحين، الذي أقيم أمس، إن طموح الكلية لا يقف عند حد معين في مسيرة التطوير، وستتجه بخطى ثابتة نحو التحول إلى أكاديمية الشرطة بحلول العام المقبل».. مثمنا الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة لهذا الصرح التعليمي مما كان له الفضل في مسيرة التطور والتميز على مدى السنوات الثماني الماضية.
وأشار العميد السليطي في كلمته إلى مسيرة التطوير التي شهدتها الكلية منذ تأسيسها على مختلف الصعد التعليمية والأكاديمية والتدريبية.
وقال «تولي كلية الشرطة جل اهتمامها للارتقاء بالعملية التعليمية والتدريبية تحقيقا لرؤية القيادة الحكيمة في البلاد، والتي وفرت كافة الإمكانيات للاستثمار في التعليم ووضعه على رأس أولوياتها باعتباره محرك التنمية وأحد الحقوق الاجتماعية التي يتمتع بها المواطن القطري».
وأضاف «سعت الكلية لتثبيت هذا المعنى من خلال تطبيق الجودة في التعليم والتدريب وفق خطط التطوير المعتمدة، ليصل خريجوها إلى أفضل مستويات التأهيل الأكاديمي والتدريبي والانضباط العسكري». وأكد أن كلية الشرطة انتهجت في مجال التدريب مسارا متفردا استلهم أفضل التجارب العملية، لتحصل بفضل ذلك على مراكز متقدمة في بطولات رياضية على المستوى المحلي والعالمي.
أما على الصعيدين العلمي والبحثي، فأوضح المدير العام لكلية الشرطة أن الكلية أصدرت مجلة علمية متخصصة في الدراسات القانونية والأمنية، والتي يشارك فيها نخبة من الأساتذة في المجالات القانونية والشرطية. وفيما يتعلق بالتعاون مع نظيراتها حول العالم، أشار إلى انضمام الكلية منذ تأسيسها إلى عدد من الاتحادات ذات الصلة مستهلة ذلك بالانضمام إلى الاتحاد الدولي لأكاديميات وكليات الشرطة، مما عُد إنجازا كبيرا للكلية.
وعبر العميد السليطي، عن تهانيه للطلبة الخريجين.. داعيا إياهم إلى المثابرة والعطاء وتحمل المسؤولية وخدمة الوطن وحماية مكتسباته بأمانة وإخلاص وتفان، والتعامل مع المواطن والمقيم والزائر بكل احترام وتقدير. واحتفلت كلية الشرطة أمس بتخريج الدفعة الرابعة من الطلبة المرشحين والبالغ عددهم 90 طالبا، بينهم 85 طالبا قطريا من وزارة الداخلية، وعدد من الجهات العسكرية بالدولة، و5 طلاب من دولة فلسطين. وبتخريج هذه الدفعة الجديدة، يصل عدد الطلاب الذين تخرجوا من هذا الصرح التعليمي في الدفعات الأربع إلى نحو 420 طالبا، بينهم عدد من الطلبة من دول عربية.
المقدم د. جبر النعيمي: دورات تدريبية تواكب المعايير العالمية
قال المقدم الدكتور جبر حمود النعيمي مساعد مدير عام كلية الشرطة: يظل المواطن القطري محور اهتمامنا الرئيس، من خلال توفير أفضل مستويات التعليم التي تضمن له الرقي والتقدم.
وأضاف: كرسنا جهودنا لتطوير ولتحديث البرامج النوعية لكلية الشرطة، والدورات التدريبية التي تقدم لطلابها لتواكب المعايير العالمية، إلى جانب العلوم والمعارف في المجالات الشرطية والقانونية، واكتساب الخبرات العلمية والمهارات الميدانية الهادفة الى تعزيز قدرات وزارة الداخلية، ومواصلة مسيرة العطاء للإسهام في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وتابع: تسعى كلية الشرطة من خلال التطوير المستمر لبرامجها الأكاديمية والتدريبية لتحقيق رسالتها في تخريج ضباط على درجة عالية من المهارات تمكنهم من تنفيذ المهام الأمنية بصورة احترافية، ومسايرة متطلبات العصر سلوكا وأداء، وبهمة وعزيمة وإقدام مع التمسك بعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا العربية والإسلامية والاعتزاز بانتمائنا لوطننا الغالي وولائنا لأميرنا المفدى. وأوضح مساعد مدير عام الكلية ان كلية الشرطة تمضي قدما في تحقيق أفضل النتائج وفقا لما هو مخطط له على جميع الصعد ذات العلاقة بصميم عملها في تخريج ضباط حاصلين على افضل العلوم والمعارف الأكاديمية والأمنية الشرطية التدريبية المتخصصة، لافتا إلى أنه منذ بدايات عمل الكلية حرصت عمادة الشؤون الأكاديمية على المواءمة بين الجانب الاكاديمي النظري وربطه بالجانب العملي الميداني للتأكد من حصول الطالب على أفضل الخبرات في المجالات الشرطية.
وأكد أن الكلية ركزت على المستحدث في عالم الجريمة خاصة في مجال الجرائم السيبرانية وفي ظل استمرار جائحة «كوفيد- 19» على مستوى العالم أجمع عززت العمادة منظومة الدراسة فيها بنظام التعلم عن بعد للجوء إليه عند الحاجة وخصصت عمادة الشؤون الأكاديمية فريقا ذات خبرات عالية لتدريب طلبتها على المناظرات لتمكينهم من مهارات الإلقاء وبناء الحجج وتفنيدها والنقد والدفاع عن الأفكار، لافتا إلى أن الكلية تطمح دائما للتميز في جميع المجالات، خاصة مع الدعم غير المحدود الذي تتلقاه من قيادات وزارة الداخلية حتى تكون مخرجاتها غاية في التميز.
المقدم فهد السبيعي: تطوير مهارات التفكير وصولاً للأهداف المنشودة
أكد المقدم فهد سعيد عبدالله السبيعي مدير إدارة التدريب بكلية الشرطة، أن الكلية
تمضي قدما في تحقيق ما تطمح إليه في إعداد جيل من الضباط على درجة عالية من المهارة والكفاءة والمهنية العملية والعلمية في المجال الشرطي ليكونوا مرآة حقيقية لرؤى وزارة الداخلية على المستويين الإقليمي والدولي ليحققوا رسالتها في إدامة الاستقرار الأمني والتميز في الأداء.
وقال: في المجال التدريبي عملت إدارة التدريب في الكلية على اختيار أفضل البرامج التدريبية على مستوى المنطقة والعالم وتطويرها، وبناء برامج يمكن تطبيقها على أرض الميدان يعول على نتائجها في الوصول لمخرجات عالية التدريب والتجهيز من مرشحي الضباط ليكونوا سندا لنظامنا الشرطي الأمني للحفاظ على نعمة الأمن والأمان التي حبانا الله إياها ولتحقيق الأهداف المرجوة أيقنت إدارة التدريب أن التدريب العسكري باختلاف أنواعه ليس حركات هدفها لفت نظر من يشاهدها او استعراض عسكري فقط يؤدي بشكل قوي، إنما هو أساس مهني يبني عليه ليكون دليلا ومرشدا ميدانيا.
وأضاف: آمنت الإدارة أن التدريب العسكري والرياضي الاحترافي يعمل على تنمية المهارات ويعزز معاني الصبر والتحمل لدى الطلبة، وغرس قيم الانضباط والشجاعة والالتزام والضبط والربط العسكري.
130 ساعة أكاديمية
وقد بلغ عدد الساعات الدراسية الأكاديمية المكتسبة للدفعة الرابعة في كلية الشرطة 130 ساعة منها 16 ساعة المقررات والمتطلبات العامة و66 ساعة المقررات الإلزامية 78 ساعة المقررات القانونية و36 ساعة المقررات الشرطية 12ساعة المقررات الاختيارية وبلغ التدريب العملي 48 ساعة في مجال مسرح الجريمة و60 ساعة تدريب في الإدارات الأمنية
أما التدريب الرياضي فبلغ اجمالي 780 ساعة منها 574 ساعة اللياقة البدنية و 152 ساعة الدفاع عن النفس و54 ساعة في السباحة.
وفي جانب التدريب العسكري بلغ مجموع الساعات التدريبية 1489 ساعة منها 720ساعة دورة الصاعقة و273 ساعة مشاة و137 ساعة أسلحة و100ساعة دورة الغوص و86 ساعة الرماية و70 ساعة دورة القفز المظلي و67 مبادئ القيادة و36 ساعة دورة فض الشغب.