تناولت صحيفة جارديان البريطانية الإعلان عن حكومة جديدة في ليبيا برعاية الأمم المتحدة، وقالت: إن رفض زعماء برلمان طبرق وطرابلس لتشكيلتها يترك علامة استفهام حول مصير تلك الحكومة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الجديد فايز السراج شكل حكومة من 32 عضوا وكلفها بإنهاء الحرب الأهلية ووقف الهجرة لأوربا وإنهاء توسع تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الحكومة الليبية تتخذ في الوقت الراهن من فندق تونسي مقرا لها، بعد أن اعتبرت الأراضي الليبية غير آمنة على وجودها.
وأضافت أن أول مهام الحكومة تتمثل في إقناع برلماني طبرق وطرابلس المتصارعين بإنهاء معارضتهما للحكومة الجديدة، إذ عبر الأول عن رفضه للحكومة، فيما حذرب الميليشيات الحاكمة في طرابلس أعضاء الحكومة من تعرضهم للاعتقال إذا ما وطأت قدمهم أراضي ليبيا.
وتقول الصحيفة: إن مأساة الحكومة الجديدة تأتي في وقت تعاني فيه ليبيا من حرب أهلية خلفت أكثر من 5 آلاف قتيل ومئات المشردين وتدمير معظم الاقتصاد، كما أدت الفوضى المستشرية إلى نمو تنظيم الدولة الإسلامية، ما دق نواقيس الخطر في عواصم غربية هذا الشهر بعد شن التنظيم لهجمات على موانئ نفطية ليبية.