يجب دون شك انتظار أن تجف الدموع على خدي كيليان مبابي وأن يمر بعض الوقت قبل أن يدرك النجم الفرنسي حقيقة ما أنجزه ليلة ١٨ ديسمبر ٢٠٢٢. ولئن غطى فوز الكتيبة الأرجنتينية في نهاية المطاف على أداء المهاجم الفرنسي إلا أنه لا حرج في القول أن بطل العالم عام ٢٠١٨ وجد لنفسه مكانة ضمن كبار الساحرة المستديرة وعمالقتها خلال هذه الأمسية القطرية الفريدة من نوعها. لم يتجرأ أحد حتى في الأحلام على توقع السيمفونية التي عزفها مبابي في استاد لوسيل. ورغم أنه احتاج إلى أكثر من ساعة لكي يدخل أجواء المواجهة ويبدأ في هز الشباك، إلا أن أصغر لاعب يخوض موقعة نهائي كأس العالم مرتين (وعمره حاليًا ٢٣ سنة و٣٦٣ يومًا) أسر القلوب وأبهر العالم قاطبة. حيث أيقظ هدفه من ركلة جزاء في الدقيقة الثمانين كتيبة الديكة من سباتها، ثم جاء هدف التعادل دقيقة واحدة بعد ذلك بفضل تسديدته القوية، وهز الشباك من جديد في الأنفاس الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني من ركلة جزاء اصطادها بنفسه، وأجبر بذلك كتيبة الألبيسليستي على المرور إلى الركلات الترجيحية.
وسبق لابن بلدية بوندي في الضاحية الباريسية أن سجل هدفا في موقعة نهائي روسيا ٢٠١٨ والتي انتهت بفوز الفرنسيين على كرواتيا (٤-٢)، وأضحى في رصيده الآن ٤ أهداف في مباريات نهائي كأس العالم. وقد تفوق بذلك مبابي على كل من جوفري هورست وزين الدين زيدان وبيليه نفسه، ومحا أسماءهم من قائمة أصحاب الأرقام القياسية. حيث اكتفى الثلاثي المذكور بحصيلة ثلاثة أهداف في آخر مباريات المونديال.
أفضل هدافي النهائي
١ / كيليان مبابي (فرنسا) – ٤ أهداف.
٢/ بيليه (البرازيل)، زين الدين زيدان (فرنسا)، جوفري هورست (إنجلترا) – ٣ أهداف.
٣ / جينو كولاوسي (إيطاليا)، سيلفيو بيولا (إيطاليا)، فافا (البرازيل)، بول برايتنر (ألمانيا)، ماريو كيمبيس (الأرجنتين)، رونالدو (البرازيل)، ليونيل ميسي
أفضل هدافي كأس العالم
١. ميروسلاف كلوزه (ألمانيا) – ١٦ هدفا.
٢. رونالدو (البرازيل) – ١٥ هدفا.
٣. غيرد مولر (ألمانيا) – ١٤ هدفا.
٤. ليونيل ميسي (الأرجنتين)، جوست فونتين (فرنسا) – ١٣ هدفا.
٥. بيليه (البرازيل)، كيليان مبابي (فرنسا) – ١٢ هدفا.