تحت عنوان "اللغة العربية والتواصل الحضاري في ماليزيا" احتفلت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، وذلك بالشراكة مع جامعة العلوم الإسلامية الماليزية وبمشاركة كوكبة من الخبراء والأكاديميين والشعراء وأخصائي اللغة العربية وطلاب الجامعة والمهتمين في المجتمع الماليزي.
وجاءت الفعالية بهدف ترسيخ مكانة اللغة والهوية والثقافة العربية عالميًا، وتسليط الضوء على دور اللغة العربية في تعزيز الانتماء الثقافي والتراثي في المجتمع، وضرورة الحفاظ عليها وضمان مواكبتها للحداثة والتطوّر ومتطلبات العصر، وتكريس استخدامها في المجالات التكنولوجية والبحثيّة والعلميّة والثقافية وكلغة تخاطب.
وتضمن برنامج الفعالية سلسلة من المحاضرات وورش العمل والجلسات النقاشية حول موضوعات مختلفة مثل تعلّم اللغة العربية والتقنيات الحديثة، وتحديّات تعلّم اللغة العربية للناطقين بغيرها بماليزيا، واستخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها، إلى جانب تنظيم مناظرة باللغة العربية بين فريقين من الجامعات الماليزية.
وقد دأبت مؤسسة قطر على إحياء اليوم العالمي للغة العربية والاحتفاء به من خلال المشاركة بفعاليات متميزة على المستوى المحلي والعالمي، مما يُجسّد حرص المؤسسة على ترسيخ المكانة التي تتمتع بها اللغة العربية وتعزيز انتشارها، باعتبارها لغة القرآن الكريم ولغة مئات الملايين من الأفراد حول العالم.
جدير بالذكر أن العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.