

صدر حديثا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب ضمن (سلسلة ترجمان) بعنوان: روسيا في البحر الأبيض المتوسط: حملة كاترينا العظمى في الأرخبيل، الذي ألّفه كل من: إيرينا ميخايلوفنا سميليانسكايا وميخائيل برونيسلافيتش فيليجيف ويليينا بوريسوفنا سميليانسكايا، بإشراف إيرينا ميخايلوفنا سميليانسكايا .
وقام بترجمته محمد موسى دياب وجمال كمال القرى، وراجعه بسام مقداد ، ويقع في 1024 صفحة، ويشتمل على ببليوغرافيا وفهرس عام.
ويسعى الكتاب لمعرفة أسباب الاندفاعة الروسية نحو منطقة الشرق الأوسط في الأعوام الأخيرة من خلال تقصي دوافعها وأهدافها والسعي لفهم خلفياتها والعودة إلى تاريخ السياسة الروسية التي كان توجهها نحو الجنوب، بغية الوصول إلى المياه الدافئة، هاجسًا أبديًا. وهو الأمر الذي حرك صناع القرار في الإمبراطورية، منذ عهد بطرس الأكبر، مرورًا بكاترينا الثانية وورثتها، وخلال الحقبة السوفياتية، وصولًا إلى القيادة الحالية. وعلى الرغم من أن الأحداث التي يتناولها الكتاب تعود إلى 250 عامًا مضت، فإنها تكتسي أهمية كبيرة فهي تكشف عن جوانب جديدة في تاريخ المنطقة ونظم الحكم فيها وتحالفاتها وصراعاتها.
ويسلّط الكتاب الضوء أيضًا على العلاقات والصراعات بين الدول الكبرى، لأجل الاستحواذ على مناطق نفوذ، في مناطق السلطنة العثمانية ووراثة "الرجل المريض". ويكشف عن جوانب ظلّت غائبة ردحًا طويلًا من الزمن في فهم ما يعني الوجود الروسي السياسي والعسكري في المنطقة.