العنابي يسعى لدخول التاريخ من بوابة الإكوادور

alarab
رياضة 20 نوفمبر 2022 , 12:25ص
أ. ف. ب

بعد طول انتظار وحملة استعدادات امتدت من آسيا إلى أوروبا مروراً بأمريكا الجنوبية، يقف المنتخب القطري المضيف اليوم الأحد على أبواب التاريخ أمام الإكوادور في استاد البيت، بأول مشاركة مونديالية له مفتتحاً منافسات المجموعة الأولى. ألقاب كثيرة تلقى على كاهل «العنّابي» عشية المباراة الأولى المنتظرة: أبطال آسيا، الوافدون الجدد، صاحب الإمكانات الخيالية، أم المنتخب المفاجأة؟. ذلك أن هذه ستكون المرة الأولى التي تكون فيها الدولة المضيفة مشاركة للمرة الأولى في المونديال منذ إيطاليا في العام 1934 وتوّج حينها الـ «أتزوري» باللقب.
في المقابل، يسعى «الأدعم» إلى تجنّب سيناريو جنوب إفريقيا، الدولة المضيفة الوحيدة التي ودّعت من دور المجموعات.
وبين هذه وتلك، يحلم القطريون باعتدال، لعلمهم أن المجموعة ليست سهلة. فإلى جانب الإكوادور التي سبق أن فازوا عليها وديّاً في العام 2018 (4-3)، يتواجد المنتخبان الهولندي والسنغالي. 
حسابياً، إذا ما حققت قطر فوزاً على الإكوادور اليوم، ستبقي باب الأمل مشرّعاً أمام العبور إلى الدور الثاني، معوّلة على النتائج الأخرى في المجموعة، والخسارة تعني مساراً أكثر تعقيداً وصعوبة.
 تجارب كثيرة - لكن الأمر لن يكون سهلاً أمام بطل آسيا 2019. وذلك أمر يعرفه جيداً المدرّب الإسباني فيليكس سانشيس الذي يتّسم بالواقعية والساعي في الوقت نفسه إلى كسر التوقّعات.
ويحسب للإسباني أنه تمكّن من تطوير مجموعة من الشباب حصدت لقب كأس آسيا تحت 19 عاماً في العام 2014، قبل أن يضيف لها الخبرات، من خط الدفاع إلى الوسط وصولاً إلى الشقّ الهجومي الذي سيكون على عاتق المعزّ علي وأكرم عفيف، وخلفهما القائد حسن الهيدوس.
ومستغلاً تأهله المباشر إلى المونديال وعدم مشاركته في التصفيات الآسيوية، تمكّن العنابي من المشاركة في كوبا أميركا في البرازيل في العام 2019، والكأس الذهبية (كونكاكاف) العام الماضي، وحلّ ضيفاً لا تحتسب نتائجه في التصفيات الأوروبية، قبل أن يخوض كأس العرب على أرضه وبلغ فيها نصف النهائي.
ورغم أنها حلّت ثالثة في أميركا الجنوبية، تحتل الإكوادور المرتبة 44 في تصنيف  (فيفا)، أي أعلى بستة مراكز فقط من قطر.
- «عقبة» - لذلك، يعرف مدرب الإكوادور غوستافو ألفارو أن منتخبه ليس مهيأً بشكل جيد لفرض وجود ملموس، لكنه يتوقّع من لاعبيه أن يجعلوا الأمور صعبة على منافسيهم في المجموعة.
في النهاية، إذا كان للتاريخ والاستمرارية دور في هذه المباراة، فمن المفترض أن يكون استاد البيت فأل خير على القطريين الذين فازوا في آخر ثلاث مباريات لهم على هذا الملعب وسجّلوا ما مجموعه تسعة أهداف.وسيدير الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو المباراة . 

*أرقام مهمة
في آخر أربع مباريات افتتاحية لكأس العالم، نجح المنتخب المضيف بهزّ الشباك في جميعها، بما فيها منتخب جنوب أفريقيا عام 2010، وقبلها ألمانيا عام 2006، والبرازيل عام 2014، وروسيا عام 2018، بينما في عام 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية جمعت المباراة الافتتاحية آنذاك بين فرنسا والسنغال.
 قطر والإكوادور تقابلا سابقاً 3 مرات في مباريات ودية، فازت قطر مرة واحدة، الإكوادور مرّة واحدة، وتعادل مرّة واحدة.
 في تاريخ نسخ كأس العالم، لم يسبق للمنتخب المضيف أن خسر المباراة الافتتاحية على أرضه.
 ستخوض قطر أول مباراة لها في تاريخ كأس العالم، بينما الإكوادور تشارك للمرة الرابعة، بعد أعوام 2006 و2010 و2014.