اعتقلت قوات الأمن المصري، أعدادا كبيرة من معارضي نظام عبدالفتاح السيسي، في محافظة القاهرة، ومحافظات مصر الأخرى، وذلك قبل ساعات من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، كما حذر نشطاء من ثورة شعبية قادمة بسبب تلك الاعتقالات.

واقتحمت قوات الأمن مناطق منشأة ناصر والدويقة وشبرا والساحل والزاوية الحمراء والشرابية وروض الفرج والبساتين وحلوان، في العاصمة المصرية القاهرة، واعتقلت الكثير من المعارضين دون توجيه أي تهم للمقبوض عليهم، أو إحالتهم إلى النيابة.

في ذات السياق، استاء أهالي المعتقلين من قوات الشرطة، مؤكّدين قيام القوات بالقبض على أولادهم، سواء من المنازل أم خلال الكمائن ليلاً، واستجوابهم بطريقة استفزازية، من دون إبداء السبب أثناء القبض عليهم.
كذلك شهدت محافظات دلتا مصر التي ستجري فيها العملية الانتخابية، حملة أمنية مبكرة، كذلك محافظة الدقهلية، التي تعد معقلاً لجماعة "الإخوان المسلمين"، إذ اعتقل عدد كبير من شباب الجامعات بعد حصول عدد كبير منهم على إجازة إجبارية، بالتزامن مع العملية الانتخابية.

بالإضافة إلى ذلك، ألقت قوات الأمن القبض على 15 شاباً بمنطقة المنزلة، وشنّت عمليات مداهمة لعدد من المنازل لانتماء  أشخاص لجماعة "الإخوان".

وفي محافظة كفر الشيخ، تم اعتقال 8 أشخاص، قالت أجهزة الأمن إنّهم خطر على الأمن القومي، كما ألقت القوات، القبض على عدد من الشباب في محافظات "الغربية، والشرقية، والمنوفية، ودمياط، والإسماعيلية، والقليوبية".

من جانبهم وصف عدد من الناشطين تلك الاعتقالات بأنها جزء من حملة يقوم بها النظام لوقف تحرك قوى المعارضة، واعتقالهم وتعذيبهم داخل السجون.

وحذّر هؤلاء الناشطون من "ثورة شعبية" ستندلع خلال الأيام المقبلة، بسبب تلك الحملات، التي هي بدون سبب، والتي تستهدف منازل الأهالي في الساعات الأولى من الصباح، من دون أي حرمة للمنازل وللأطفال ولكبار السن.

//إ.م