رصد المصور الفوتغرافي السويدي ماجنوس وينمان، معاناة أطفال اللاجئين السوريين، وتشردهم في الشوارع والطرقات، من خلال قيامه بجولة جاب فيها أنحاء أوروبا والشرق الأوسط.
وأظهرت الصور مدى معاناة اللاجئين بعد نحو 5 سنوات من الصراع الدائر في سوريا، فرَّ خلالها ملايين السوريين من بلادهم بحثا عن مكان آمن لعائلاتهم، وهربا من التنظيمات المتشددة والانفجارات المروعة، تاركين خلفهم منازلهم وأصدقاءهم.
ووثق وينمان من خلال عدسة كاميرته معاناة أطفال سوريا، وهم ينامون على أوراق الشجر، وورق الكرتون، أو أسرة المستشفيات للعلاج من إصاباتهم.
وقال وينمان: "لقد فقدوا الأمل في الحياة"، مضيفا: "لقد نسوا أنهم أطفال وتوقفوا عن اللهو واللعب".
وذكر المصور السويدي قصة صاحب كل صورة التقطها؛ فمثلا "لمار" العراقية صاحبة الـ 5 سنوات وكيفية وصولها للحدود المجرية بعد رحلة شاقة عبرت خلالها البحر من خلال القوارب المطاطية، بعد تدمير منزل أسرتها في بغداد بسقوط قنبلة عليه، تركت كل شيء: الدمى، واللعب، لم يكن من الممكن أن تعيش عائلتها هناك، الآن لمار تنام على بطانية في الغابة خائفة من المستقبل، حسب وصفه.
أما عبد الله صاحب الـ 5 سنوات فهو من درعا، ويعاني مرضًا في الدم، كان ينام خارج المحطة المركزية في العاصمة الصربية بلغراد، مضيفا أنه رأى لحظة مقتل أخته في منزلهم بدرعا، و"أنه لا يزال في حالة صدمة وأن الكوابيس تطارده كل ليلة"، فيما قالت والدته إن عبد الله متعب ويعاني صحيا، ولكن ليس لديها أية أموال لشراء دواء له.
وتتواصل الصور التي تحكي كل واحدة منها مأساة طفل لاجئ، عانى في بلد المولد ولا يزال يعاني في البلد الذي أجبر على الهجرة إليه.
شاهد الصور ...
/أ.ع