شاركت غرفة قطر في مؤتمر ومعرض الاستثمار العربي الافريقي والتعاون الدولي في دورته الثامنة والعشرين والذي انطلقت فعالياته في القاهرة امس الاحد تحت شعار «تكامل اقتصادي – استثمار وفرص – شراكات دولية».
ويمثّل الغرفة في المؤتمر الذي يتم تنظيمه تحت رعاية جامعة الدول العربية، السيد محمد بن احمد العبيدلي عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الامن الغذائي والبيئة.
ويمثل المؤتمر منصة تشاركية تهدف إلى الاستثمار المشترك وإقامة شراكات استراتيجية تخدم مصالح كافة المجالات الاستثمارية المقدمة من الدول والمنظمات الدولية وكبار المستثمرين دعماً للتنمية الاقتصادية الدولية والاستفادة من الإمكانيات المتاحة.
شارك في الفعالية نخبة متميزة من القيادات الاقتصادية والخبراء وصناع القرار والمستثمرين من الوطن العربي والقارة الإفريقية والعالم، تحت مظلة التعاون والتكامل من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً وتنمية.
وفي تصريحات صحفية على هامش الفعالية، قال العبيدلي إن المؤتمر يأتي في مرحلة بالغة الأهمية تشهد فيها منطقتنا العربية والإفريقية حراكاً اقتصادياً واسعاً، يستوجب تعزيز العمل المشترك وتكثيف الجهود لبناء شراكات حقيقية بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، وتعزيز التعاون على مستوى القطاع الخاص، بما يسهم في مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي بين منطقتينا العربية والافريقية وخلق فرص استثمارية واعدة لشعوبنا.
ونوه بأن الصناعة والاستثمار تعد المحركين الحقيقيين للاقتصادات الحديثة، وركيزتين أساسيتين للنمو والتنمية المستدامة، بل وضرورة استراتيجية تفرضها تحديات الاقتصاد العالمي، لافتاً الى أن التكامل بين الصناعة والاستثمار هدف محوري تسعى إليه الدول الراغبة في تنويع اقتصاداتها وخلق فرص العمل وتحقيق التنمية الشاملة.
وأكد أن دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً بالصناعة والاستثمار على حد سواء، في إطار رؤيتها الوطنية 2030، والتي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام أقل اعتمادًا على قطاع الهيدروكربون.
 وقال العبيدلي ان القطاع الخاص القطري يلعب دوراً محورياً في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية، خاصة في مجالي الصناعة والاستثمار، حيث ساهمت الشركات القطرية بفاعلية في تعزيز القاعدة الإنتاجية وأثبت رجال الأعمال القطريون قدرتهم على الدخول في مشاريع صناعية واستثمارية ناجحة داخل الدولة وخارجها.
وأكد على دور غرفة قطر في تشجيع أصحاب الأعمال والمستثمرين على الاستثمار في المشاريع الصناعية، وتسهيل الشراكات بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم في مختلف الدول، إضافة إلى دعم المبادرات التي تستهدف تعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات.