ناقشت ندوة «الرواية القطرية من منظور نقدي» مدى استفادة الرواية القطرية من النقد، علي هامش مهرجان «كتارا للرواية العربية». وأكد المشاركون في الندوة أن الرواية القطرية التي صدر منها على 250 رواية حاليا منذ أول روايتين للكاتبتين شعاع خليفة ودلال خليفة بحاجة إلى دراسات نقدية في المشهد العربي وعدم الاكتفاء بالنقد الانطباعي بل يكون ممارسة علمية واعية بأسس النقد الأدبي وأصوله على أن يخرج النقد من بين الجدران الأكاديمية ليكون في المؤسسات الثقافية رافدا للحياة الأدبية، وأن يتسم النقد بالموضوعية، وأكدوا ضرورة تطوير مهارات الكتاب الشباب.
تحدث في الندوة كل من الروائي والأكاديمي الدكتور أحمد عبد الملك، والناقد الدكتور مرزوق بشير أستاذ نظريات الدراما في كلية المجتمع، والكاتبة والروائية الدكتورة هدى النعيمي، والكاتبة نورة آل سعد، وأدار الندوة الناقد الكويتي فهد الهندال.
في بداية الندوة قال الدكتور أحمد عبد الملك: لم نشهد نقدا عربيا للرواية القطرية بالرغم من صدور ما يقارب 250 رواية منذ صدور الرواية الأولى لشعاع خليفة، لافتاً إلى أن النقد القطري قدم رؤى واضحة للنقد.
وقالت الكاتبة نورة آل سعد «ما يؤخذ على بعض الأعمال عدم وجود دراسة لفن الرواية وتقنياته ومحدودية الخيال لدى البعض، لان الفن السردي يعتمد على الخيال في المقام الأول حيث نجد في مثل هذه الأعمال وصف فيه تركيز اقرب للصورة الفوتوغرافية في المجتمع القطري، إلى جانب ضرورة دراسة علة البديع والبيان واستخدامه في السرد الروائي وهذا أيضا يغيب في كثير من الأحيان».
وقال الناقد والكاتب الدكتور مرزوق بشير أستاذ نظريات الدراما بكلية المجتمع إن النقد الأدبي الموجه الى السرد إلى جانب النقد التطبيقي الفني الذي يتوجه إلى المسرح والفنون فهما يشتبكان ويختلفان، مشيرا إلى أن النقد القطري لم يتطرق إلى التحليل القضايا التراثية والهوية الوطنية في الرواية القطرية، باستثناء أقلام معدودة على رأسها الكاتب والناقد الدكتور محمد عبدالرحيم كافود، الذي تناول الرواية القطرية بالتحليل كذلك كتابات الناقدة نورة آل سعد من افضل من تناول هذا المجال ، ومن هنا فالنقد الأدبي ربما لم يأخذ حقه في قطر بالشكل المطلوب.
احتفاء بالكتابات النسائية
وذكرت الكاتبة والروائية الدكتورة هدى النعيمي حتى الآن لم تصل الرواية القطرية إلى الناقد العربي بشكل واضح، ولذلك يبقى بعض النقد الانطباعي في الصحف والمنتديات الثقافية، أو النشر الإعلامي، ليظل النقد الأكاديمي هو الذي يقوم بهذا الدور في الجامعات القطرية.
وقالت إن الكتابات الروائية التي كتبتها المرأة في قطر كانت لها البداية حيث بدأت من القصة القصيرة والمقالة من السبعينيات في القرن الماضي لتظهر كتابات الدكتورة كلثم جبر وبشرى ناصر وغيرهما.