كرَّم سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أمس السبت 120 طالبًا وطالبة من الطلبة المتفوقين من منتسبي برنامج «طموح» للعام الأكاديمي 2023-2024؛ تقديرًا لجهودهم في تحقيق التفوق الأكاديمي في البرنامج الذي تشرف عليه كلية التربية في جامعة قطر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وذلك في مقر الوزارة. وبلغ عدد الخريجين من البرنامج منذ البدء بتنفيذه في عام 2010؛ 1388 طالبًا وطالبة، وبلغ عدد الملتحقين بالبرنامج من طلبة كلية التربية حتى العام الأكاديمي 2023-2024؛ 1470 طالبًا وطالبة.
وأكد عدد من الطلاب المتفوقين، في تصريحات لـ»العرب»، أن الانتساب إلى مهنة التدريس يجب أن يكون نابعا من رغبة شخصية وأن يكون غاية سامية من أجل النجاح والاستمرارية فيها، معتبرين أن البرنامج قدم لهم مجموعة من الحوافز المادية والمعنوية ويجب على جميع الشباب القطري اقتناصها والالتحاق بالبرنامج.
وخلال حفل التكريم، أعربت السيدة نورة الأنصاري، القائم بمهام مدير إدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن فخر الوزارة بتكريم المتفوقين على تميزّهم العلمي، والتي يمثل ثمرة جهودهم واجتهادهم، مؤكدة أن هذا التكريم يهدف إلى تحفيز هؤلاء الطلبة الذين سيصبحون معلمين فور تخرجهم، وسيساهمون بشكل فعّال في بناء المجتمع، حيث يُعد تميزهم العلمي من دلائل تميزهم المهني كمعلمين في المستقبل.
ووجهت السيدة نورة الأنصاري بهذه المناسبة رسائل قيمة للمتفوقين، حيث دعتهم للحفاظ على مستوياتهم العالية، وجعل التفوق جزءًا من حياتهم اليومية، وشجعتهم على أن يكونوا قدوة للآخرين في سعيهم نحو النجاح والتفوق. وأشادت السيدة نورة الأنصاري بدور أولياء الأمور في دعم أبنائهم، معتبرة أن هذا الإنجاز يعكس المناخ الأسري الإيجابي الذي يساعد الطلاب على تحقيق أهدافهم، والإسهام في بناء كفاءات بشرية متميزة قادرة على تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي تصريح صحفي، أكدت أن الإقبال حاليا كبير للالتحاق بكافة التخصصات المشمولة في برنامج «طموح» وحقق الأهداف المخطط لها، مؤكدة أن الإقبال على البرنامج غطى جميع الاحتياجات لهذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وأضافت أن تكريم المتفوقين في برنامج «طموح» يهدف إلى تعزيز مكانة المعلم بالمجتمع وإظهار الاهتمام الكبير من وزارة التربية للمنتسبين في البرنامج، مؤكدة أن مركز التدريب والتطوير يلعب دورا كبيرا خلال فترة الدراسة، الأمر الذي يجعل خريج «طموح» جاهزا مباشرة لممارسة مهامه في الميدان التربوي.
وألقت الطالبة منار اليافعي كلمة المتفوقين وأشارت فيها إلى أن ما تحقق من تميز وتفوق هو نتيجة مثابرة حثيثة وضعتهم في صفوف المكرمين، ما يؤكد المسؤولية العظيمة التي تنتظرهم.
كما أكدت سعي المكرمين دوما إلى النجاح الأكاديمي وشغفهم الحقيقي بالتعليم أيضا وحبهم للتغيير الإيجابي، لافتة إلى أن تحديات المستقبل تتطلب منهم الإصرار والإبداع والعمل الدؤوب، مؤكدة استعدادهم التام لتحمل هذه الأمانة والعمل بجد لتحقيق الأفضل. وقالت إنه بالعلم تبنى الأمم، وبإيمانهم برسالتهم سيعدون أجيالا على قدر عال من المسؤولية، متسلحة بالإبداع والتفكير الناقد، يحيط بها سياج من القيم والمعرفة في مواجهة التحديات وتقلبات الزمن.
يذكر أن برنامج «طموح» هو أحد برامج الابتعاث التي تهدف إلى استقطاب الطلاب والطالبات من حملة الشهادة الثانوية والمقبولين في كلية التربية في جامعة قطر، وذلك بالتنسيق بين ديوان الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي؛ لتخريج كوادر بشرية مؤهلة تأهيلًا تربويًا وعلميًا للعمل في مجال التعليم، ولسد الاحتياجات من الوظائف التدريسية في الميدان التربوي.
ياسر الهندي: طرح مميزات مادية ومعنوية مشجعة
قال الطالب ياسر الهندي المنتسب لبرنامج «طموح»، إن الالتحاق بالبرنامج يعود إلى رغبة شخصية إلى مهنة التدريس بالأخص اللغة العربية، بالإضافة إلى ما يقدمه البرنامج من مميزات ودوافع مادية ومعنوية، مؤكدا أن الحرص الكبير من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي واهتمامها بتشجيع الطلاب القطريين نحو هذه المهنة السامية زاد من الرغبة بفضل المكانة التي توليها الدولة للمعلمين.
وأضاف الهندي أنه يدرس حاليا في تخصص لغة عربية في كلية التربية بجامعة قطر، معتبرا أن الانضمام إلى مهنة التدريس يجب أن يكون نابعا من رغبة شخصية حتى يكون معلما ناجحا في أداء المهام دون كلل أو الشعور بالتعب من التحديات التي قد يواجهها في الميدان التربوي. وعبر عن شكره إلى جميع القائمين على برنامج «طموح» ووزارة التربية لإتاحة هذه الفرصة للشباب القطري، مؤكدا أنه سيبذل كل ما في وسعه ليكون معلما يساهم في رفعة الوطن وتنشئة أجيال شابة واعدة.
عمر بركة: الانتساب لمهنة بناء المجتمعات
قال عمر بركة المنتسب لبرنامج «طموح»، إن الانتساب إلى البرنامج الهادف إلى استقطاب الكفاءات الشابة للمساهمة في مهنة التعليم شرف عظيم لأنها من أعظم المهن»، مشددا على أن مهنة التدريس هي أساس بناء المجتمعات وتشكيل المستقبل، لأنها المهنة التي تزرع العلم والقيم في نفوس الأجيال الصاعدة. وأضاف أنه يدرس في كلية التربية، تخصص رياضيات، والتحق ببرنامج طموح الذي يُشجّع الطلاب القطريين والمُقيمين للانتساب إلى مهنة التدريس، حتى تكون هناك أعداد كبيرة من المُعلمين القطريين بالمدارس، وهو أمر مُستحب للطلاب القطريين أنفسهم الذين يرغبون في أن يكون معلموهم من المواطنين بقدر الإمكان.
ولفتَ إلى ميزات برنامج طموح الذي يوفر على الطالب العديد من الميزات سواء تغطية المصاريف الدراسية للدراسة الجامعية إلى جانب الحوافز المادية وجميعها تحفز وتزيد من أعداد الملتحقين بالبرنامج وصولاً إلى زيادة أعداد المعلمين سواء من المواطنين أو المقيمين.
نورة الدوسري: سأدخل الميدان التربوي عبر اللغة الإنجليزية
أكدت نورة الدوسري المنتسبة لبرنامج «طموح» أن الانضمام إلى البرنامج يأتي إيمانا منها بمكانة ودور المعلم داخل المجتمع في تربية وتعليم أجيال متسلحة بالعلم والقيم تكون شعلة متوجهة لبناء الوطن وتحقيق خططها الطموحة في «رؤية قطر 2030»، معبرة عن شكرها لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على الدعم والحوافر الذي تقدمها بالتعاون مع جامعة قطر لجميع المنتسبين للبرنامج.
وقالت الدوسري إن حبها للتدريس واللغة الإنجليزية سبب اختيارها دراسة تخصص لغة إنجليزية في كلية التربية بجامعة الدوحة، معتبرة أن البرنامج يتيح فرصا مميزة أمام الشباب القطري يجب اقتناصها والسعي نحو الانضمام إليه.
وأضافت «برنامج «طموح» يدعمنا ليس فقط من خلال التأهيل الأكاديمي، بل أيضًا من خلال توفير الأدوات والفرص اللازمة لنصبح معلمين قادرين على إحداث تغيير إيجابي»، واختتم قائلة «أشجع كل شاب وشابة قطرية على الانضمام إلى هذا البرنامج والمساهمة في بناء جيل واعد يساهم في نهضة قطر ورؤيتها المستقبلية».
محمد نعيم: مستقبل وظيفي أفضل
قال الطالب محمد نعيم المنتسب لبرنامج «طموح»، إن البرنامج يتميز بأنه يوفر للطلاب الدعم المادي والمعنوي ويمهد الطريق للقطريين والمقيمين نحو مستقبل وظيفي أفضل، مشيرا إلى أنه يدرس حاليا في تخصص تربية إسلامية في كلية التربية بجامعة قطر.
وأضاف نعيم أن الانضمام لمهنة التدريس غاية شخصية لأنها مهنة الأنبياء والرسل ولها فضل عظيم عند الله وآثارها تكون جلية داخل المجتمع، معتبرا أن المميزات المالية تساعد في تحفيز الشباب إلى البرنامج.
واختتم قائلا «أدعو زملائي الطلاب للانضمام إلى هذا البرنامج المتميز، لأن التعليم في قطر بحاجة إلى شباب طموح ومبدع، شباب يرغب في ترك بصمته في مستقبل الأمة. إن المساهمة في هذا المجال ليست فقط فرصة لبناء مستقبل مهني مشرق، بل هي أيضاً وسيلة لخدمة المجتمع والمساهمة في نهضته».
حور هاني: وجود المعلمة القطرية بالمدارس ضرورة قصوى
اعتبرت حور هاني المنتسبة لبرنامج «طموح»، أن البرنامج يشجع الطلاب على الاستمرارية في مهنة التدريس وتشجيعهم على التفوق والتميز وبذل أقصى ما لديهم للوصول إلى هدفهم بالإضافة إلى دعمهم ماديا ومعنويا ومن كافة الجوانب الأخرى.
وأضافت أنها اختارت دراسة تربية كيمياء في كلية التربية بجامعة قطر لحبها لهذا التخصص وتحتاج إليه مدارس الدولة، لافتة إلى أن وجود المعلمة القطرية ضرورة قصوى للحفاظ على نماء وتطور الوطن، وقالت «إنني أشجع الشباب القطري على الانتساب إلى برنامج «طموح» لما يضمنه من مميزات ومكانة وظيفية فور التخرج بخلاف التخصصات الأخرى».