أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن صحة الفم جزء أساسي من الصحة العامة للأطفال والمراهقين، وأن العادات السلبية الضارة «كالسوِيكَة» التي جذبت أعداداً من الأطفال والمراهقين تؤدي إلى عواقب صحية خطيرة.
وقالت الدكتورة نجاة اليافعي- مدير قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية بالمؤسسة «إن «السوِيكَة»، نوع من التبغ الممضوغ يتم وضعها داخل الفم  لامتصاص النيكوتين والمواد الكيميائية الضارة عبر الأغشية المخاطية مما يتسبب في تقرحات الفم، وظهور البقع البيضاء داخل الفم (Leukoplakia) والتي تُعتبر علامة تحذيرية مبكرة قد تتحول لسرطان الفم مع مرور الوقت.
وأضافت: تتسبب «السوِيكَة» في زيادة نمو البكتيريا الضارة مثل»ستربتو كوكس ميوتنس» وتعمل على تثبيط إفراز اللعاب أي تقليله فيحدث جفاف بالفم، وتساهم في تغيير حموضة الفم مما يؤدي لالتهاب اللثة وتسوس الأسنان. ويتسبب الاستخدام الدائم للسوِيكَة في ظهور بقع داكنة (غامقة) على الأسنان، ورائحة كريهة مستمرة للفم. ومن أخطر النتائج المحتملة لاستخدام السوِيكَة هو زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم.
وأشارت إلى تأثيرها السلبي والخطير على قدراتهم العقلية، وثقتهم بأنفسهم وبالتالي على علاقاتهم الاجتماعية مع ذويهم لإدمانهم في سن مبكرة على هذه المادة التي تحتوي على نسبة عالية من النيكوتين.
وأكدت ضرورة مراقبة سلوك الأطفال والتعرف على أصدقائهم، وأين يقضون وقت راحتهم في المدرسة ومع من يتحدثون، مع ملاحظة أي علامات تدل على استخدام السوِيكَة مثل رائحة الفم الكريهة أو تغير لون الأسنان واللثة وقد تتشابه تلك العلامات مع العلامات الأخرى عند عدم الاهتمام بتنظيف الفم والأسنان؛ لذا وجب المراقبة والمتابعة والتوعية والنصح والفحص المبكر لا الشك والتهديد.
وقالت: تلعب المدارس دوراً حيوياً في مكافحة انتشار السوِيكَة بين الطلبة من خلال برامج التوعية التي تشمل الطلبة بل حتى العمالة والأمن في تلك المدارس الوافدين من مناطق ينتشر فيها استخدام السوِيكَة التي لا تُعد محظورة في بلدانهم، فتقدم للجميع معلومات حول المخاطر الصحية لهذه المادة، وتذكيرهم بقانون منع وحظر استخدامها في دولة قطر مع مراقبة سلوك الطلبة مما يحد من انتشارها.
وأكدت أهمية تعزيز تواصل المدارس مع أولياء الأمور حول هذه القضية من خلال الاجتماعات أو الرسائل النصية مما يساعد في تحقيق جبهة مشتركة لمواجهة هذا الخطر.